سريان حالة الطوارئ في تركيا والبرلمان يصادق عليها

سريان حالة الطوارئ في تركيا والبرلمان يصادق عليها

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢١ يوليو ٢٠١٦

 بدأ الخميس 21 يوليو/ تموز سريان حالة الطوارئ في تركيا، التي أعلنها الرئيس رجب طيب أردوغان لمدة ثلاثة أشهر، وذلك بعد نشرها في الجريدة الرسمية.

وعرض مجلس الوزراء التركي على رئاسة البرلمان في أنقرة الخميس مذكرة قرار إعلان حالة الطوارئ في البلاد لمراجعتها والمصادقة عليها.

وبدأ سريان حالة الطوارئ عند الساعة الواحدة صباحا بالتوقيت المحلي من يوم الخميس، فيما عم الهدوء في اسطنبول كبرى مدن البلاد.

وقال أحد سكان المدينة لوكالة الأنباء الألمانية عند الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي إن "كل شيء يبدو طبيعيا" في شوارع اسطنبول، حيث يتوجه المواطنون لعملهم أو يتناولون القهوة في مقاهي المدينة .

وصرح محمد شيمشك نائب رئيس الوزراء التركي الخميس بأن حالة الطوارئ لن يكون لها تأثير على الشعب أو الاقتصاد بل ستعزز الديمقراطية واقتصاد السوق ومناخ الاستثمار.

وقال شيمشك في تغريدة على حسابه في "تويتر" بعد إعلان حالة الطوارئ "لن تتأثر حياة الناس العاديين أو الشركات وسيستمر النشاط الاقتصادي المعتاد. نحن ملتزمون باقتصاد السوق".، مشددا على أنه لن يحدث تراجع في مجال حقوق الإنسان.

وكان أردوغان الذي أطلق حملة تطهير واسعة في مؤسسات الدولة بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو/ تموز قال إن حالة الطوارئ تتفق تماما مع الدستور التركي ولا تنتهك حكم القانون أو الحقوق الأساسية للمواطنين.

وستسمح حالة الطوارئ لرئيس الجمهورية ومجلس الوزراء بتجاوز البرلمان في إصدار قوانين جديدة وتقييد أو تعليق الحقوق والحريات عند الضرورة.

وأكدت السلطات التركية أن حالة الطوارئ ستمكنها من اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة ضد أولئك المسؤولين عن محاولة الانقلاب الفاشلة.

وقال المتحدث باسم الحكومة التركية نعمان قورتولموش الأربعاء إن فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثة أشهر يهدف لملاحقة "الكيان الموازي" التابع لرجل الدين المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية فتح الله غولن.

من جهته نفى غولن تورطه في محاولة الانقلاب الفاشلة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 260 شخصا وإصابة 1500 آخرين.

النمسا تستدعي السفير التركي

أعلن وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس الخميس أن فيينا استدعت السفير التركي لشرح علاقة أنقرة بمظاهرات في النمسا مؤيدة لأردوغان.

وقال كورتس في مقابلة مع محطة محلية إن النمسا ستسأل السفير عما إذا كان مسؤولون أتراك شجعوا آلاف الأشخاص في النمسا على الخروج إلى الشوارع على مدى الأيام القليلة الماضية لتأييد أردوغان بعد محاولة الانقلاب.

وأضاف "لدينا دليل على أن المظاهرات المؤيدة لأردوغان في فيينا جاءت بدعوة مباشرة من تركيا.. وهذا بالطبع لا يمكن قبوله ونريد أن نحتج عليه."

برلين تحث على إنهاء حالة الطوارئ في تركيا سريعا

هذا وحث وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير تركيا على أن تقصر سريان حالة الطواريء وأن تنهيها بأسرع ما يمكن.

وأصدر شتاينماير بيانا الأربعاء بيانا يحث الحكومة التركية على الحفاظ على سيادة القانون وعلى قدر من التناسب في ردها على محاولة الانقلاب.

وقال "إعلان حالة الطوارئ يجعل من الواضح مرة أخرى أن المحاولة الانقلابية لها تأثير عميق على الحياة السياسية والمجتمع التركي"، مضيفا أن ألمانيا تواصل مناشدة تركيا ممارسة ضبط النفس في ردها على الانقلاب الفاشل.