شائعة بناء كنيسة تُشعل فتيل أزمة طائفية جديدة في محافظة المنيا

شائعة بناء كنيسة تُشعل فتيل أزمة طائفية جديدة في محافظة المنيا

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ١ يوليو ٢٠١٦

 قالت الكنيسة المصرية، الخميس 30 يونيو/حزيران، إن 4 منازل لمسيحيين حرقت وتم طرد أسرها في قرية بمحافظة المنيا، وسط البلاد على خلفية شائعة بناء كنيسة أثارت المسلمين بالقرية.

وجاء ذلك في بيان باللغتين العربية والإنجليزية، بعنوان "بيان مطرانية سمالوط بخصوص أحداث قرية كوم اللوفي"، ونشره المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية، بولس حليم، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

وأوضحت الكنيسة أن مواطنا قبطيا يدعي أشرف خلف وشقيقه شرعا في البناء على قطعة أرض في تلك القرية مملوكة له، فصارت شائعة مفادها الشروع في بناء كنيسة.

وأضافت الكنيسة أن أجهزة الأمن تدخلت واستدعت صاحب المنزل ليوقع على وثائق تقر بأن البناء معدّ لغرض السكن وليس لأداء الشعائر الدينية، مشيرة إلى أن تدخل السلطات الأمنية لم يمنع أهالي القرية من التجمهر والاعتداء على منزل أشرف خلف والعديد من المنازل المملوكة للأقباط هناك.

وأشار البيان إلى أن الاعتداءات أسفرت عن حرق 4 منازل وطرد أشرف وجميع أفراد عائلته من منازلهم.

هذا وطالبت الكنيسة الأرثوذكسية من السلطات المصرية تعويض وبناء منازل الأقباط التي تم نهبها وحرقها، والموافقة على تصريح بناء الكنيسة المقدم منذ عشر سنوات في أرض تابعة للمطرانية، مشددة في السياق أنه لا مكان للجلسات العرفية للتصالح إلا بعد تطبيق القانون.

يذكر أن محافظة المنيا كانت قد شهدت أكثر من موجة عنف طائفية، دامية كانت أبرزها أواخر عام 2013، حيث أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، وإضرام النار في عدد من الكنائس والمنازل في عدة قرى، على خلفية اكتشاف علاقة عاطفية بين شاب مسيحي وفتاة مسلمة، وبسبب خلاف على قطعة أرض.

وفي سياق آخر، أمر النائب العام المصري، نبيل صادق، بفتح تحقيقات موسعة في واقعة اغتيال رجل دين مسيحي، الخميس 30 يونيو/حزيران، في مدينة العريش، كبرى مدن محافظة شمال سيناء (شمال شرقي البلاد).

وحسب بيان للنيابة العامة، فقد أصدر النائب العام المصري قرارا بفتح تحقيقات موسعة في واقعة اغتيال القس رافائيل موسى، كاهن كنيسة مار جرجس في مدينة العريش، والذي أطلق مجهول أعيرة نارية تجاهه ما أدى إلى مقتله.

وطالب النائب العام، وزارة الداخلية بسرعة جمع كافة المعلومات المرتبطة بواقعة الاغتيال، وتقديم نتائج تحرياتها إلى النيابة العامة للمساعدة في كشف ملابسات الحادث.

هذا ونشر تنظيم "ولاية سيناء"، فرع تنظيم "داعش" في مصر، بيانا اعلن فيه مسؤوليته عن اغتيال القس موسى.