شويغو في دمشق: اقتربت معركة حلب

شويغو في دمشق: اقتربت معركة حلب

أخبار عربية ودولية

الأحد، ١٩ يونيو ٢٠١٦

ربيع الديبه
 الرسالة التي حملها وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين إلى نظيره السوري، الرئيس بشار الأسد، تتعلق بالخطة المقررة لضرب " جبهة النصرة" وما يسمى ب" جيش الفتح". وتأتي زيلرة شويغو اليوم السبت 18 حزيران في نهاية الساعات الثماني والأربعين من مهلة الهدنة التي أعطتها موسكو للجماعات المسلحة للإنفصال عن تنظيم القاعدة في بلاد الشام ـ جبهة النصرة وحليفاتها في حلب.
وتزامنت زيارة شويغو إلى سوريا مع تكثيف الغارات الجوية الروسية على عمق محافظة إدلب، مقر "جبهة النصرة" الأساسي، بما في ذلك القصف الكثيف لتجمعات الإرهابيين في معرة النعمان ودينة إدلب، أدت إلى مقتل حوالي 300 إرهابي.
بالمقابل، أراد شويغو طمأنة الرئيس الأسد على انتهاء فترة الهدنة في حلب، وعودة الجهد الحربي الروسي إلى ميادينها، بعدما تمكنت جبهة النصرة وحليفاتها من السيطرة على ثلاث بلدات استراتيجية في ريف حلب الجنوبي مما يهدد بلدة الحاضر، ويمكن الإرهابيين من محاصرة القوات السورية داخل حلب.
وقد بدأ الطيران الروسي، بالفعل، بقصف تجمعات " جبهة النصرة" في شمال حلب، منذ صباح اليوم، بأكثر من 40 طلعة.
وعلمت " ميسلون" أن الوزير شويغو، اصطحب معه مستشارين عسكريين روس اجتمعوا فورا مع ضباط سوريين رفيعي المستوى في قاعدة " حميميم" باللاذقية، لدراسة الموقف، والتحضير لعملية عسكرية في حلب، سوف تبدأ قريبا، من دون توقف العمليات العسكرية باتجاه دير الزور ـ القائم والرقة.
هذا وزار شويغو موقع العسكريين الروس في قاعدة حميميم الجوية في مدينة اللاذقية السورية. وبحسب الوزارة فإن شويغو تفقد أداء النوبة العسكرية في مركز قيادة وحدة الدفاع الجوي وتفقد منصات الإطلاق التابعة لمنظومة "إس-400" للصواريخ المضادة للطائرات، المنتشرة في قاعدة حميميم.
ويُعدّ تفقد شويغو لجاهزية الطاقم القتالي لمنظومة اس 400 بمثابة رد على التلويح غير الرسمي الأميركي بإمكانية قصف قطعات من الجيش السوري واسقاط مقاتلات روسية، كما يُعد رسالة وعيد للأتراك الذين يشكلون الداعم الرئيسي لجبهة النصرة وحلفائها في حلب.
وتشير المعلومات أن هناك نوعا من التفاهم يتبلور بين روسيا وسوريا وايران لتجاهل المطالب الأميركية بتأجيل معركة حلب، لحين قيام واشنطن بالفصل بين " المعتدلين" و الإرهابيين. وهي المهة التي لم تنجزها الولايات المتحدة، أو، للدقة، لم ترد انجازها منذ شباط الماضي. .
وأفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان بأن اللقاء مع الرئيس الأسد، تناول القضايا الملحة للتعاون العسكري التقني بين وزارتي دفاع البلدين، وكذلك بعض جوانب التعاون بين البلدين في محاربة التنظيمات الإرهابية العاملة في الأراضي السورية."
وجاء في البيان أن الوزير استمع إلى تقرير قائد مجموعة القوات الروسية في سوريا الفريق أول ألكسندر مفورنيكوف عن الوضع الميداني وأداء الطيران الحربي الروسي لمهامه في تدمير البنى التحتية للإرهابيين، إلى جانب أداء مركز التنسيق الروسي للمصالحة بين أطراف النزاع في سوريا.
كما وجه الوزير الروسي قيادة المركز تفعيل المحادثات مع قادة الإدارات المحلية وقادة المجموعات المسلحة حول انضمامهم إلى عملية المصالحة الوطنية ونظام وقف الأعمال القتالية.
كما كلف شويغو قيادة القاعدة الجوية الروسية بتكثيف الجهود في تقديم مساعدات متعددة الأوجه إلى المدنيين، لا سيما في بلدات وقرى محاصرة من قبل الإرهابيين
ميسلون