القوات العراقية تدخل الفلوجة

القوات العراقية تدخل الفلوجة

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٣٠ مايو ٢٠١٦

دخلت القوات العراقية، الاثنين، مدينة الفلوجة من ثلاث نقاط، ما يُشكّل بداية لمرحلة جديدة من عملية استعادة السيطرة على المدينة التي تُعتبر معقل تنظيم "داعش" في العراق.
وأعلن قائد عمليات تحرير الفلوجة الفريق عبدالوهاب الساعدي، في حديث لقناة "السومرية نيوز"، أن "القوات الأمنية من جهاز مكافحة الإرهاب والجيش وأفواج الطوارئ التابعة لشرطة الأنبار شرّعت، منذ فجر الاثنين، بعملية عسكرية واسعة لاقتحام مركز مدينة الفلوجة وتحريره من عناصر تنظيم داعش".
وأضاف الساعدي، أن "القوات الأمنية تُحرز تقدّماً ملحوظ خلال عملية اقتحام مركز الفلوجة"، مشيراً إلى "وجود مقاومة لداعش ويتمّ التصدّي لها من قبل القوات الأمنية وعلى مختلف المحاور والاتجاهات".
وبدأت دفاعات "داعش" بالإنهيار في جنوب الفلوجة نتيجة الغارات الجوية التي يشنّها الجيش العراقي و"التحالف الدولي" بقيادة واشنطن.
وأعلنت قيادة الشرطة الاتحادية العراقية إكمال مهمتها الأولى بتحرير الكرمة والحراريات ومعامل الإسمنت وعدد من القرى، والاشتراك في المرحلة الثانية بمعارك السجر ووصلت إلى مشارف الصقلاوية شمال الفلوجة.
وأوضحت مصادر الشرطة الاتحادية لقناة "سكاي نيوز عربية" أن الصقلاوية تتمتّع بأهمية عسكرية كبيرة كونها المدخل الشمالي للفلوجة، وتتمّ من خلالها السيطرة على الطريق الرئيسي ومنع "داعش" من قتال القوات العراقية خارج الفلوجة.
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة في العراق العميد يحيى رسول الزبيدي لـ"سكاي نيوز عربية" إن "عملية دخول الفلوجة تمّت بإسناد جوي من الطائرات العراقية، والعملية بدأت بالتقدّم أولاً ثم بتضييق الخناق على داعش ثانياً عبر السيطرة على مناطق مهمة كقضاء الكرمة".
وأضاف الزبيدي: "سنُزيل التلغيم من البنايات في الفلوجة مع أبناء العشائر كما فعلنا في الرمادي، وما يهمنا بالدرجة الأولى هو الجانب الإنساني والحفاظ على الأرواح".
وقال الخبير العسكري والاستراتيجي أمير جبار إن "معركة الفلوجة ستُحسم في أقل من 24 ساعة".
ورأى الجبار في اتصال مع "سكاي نيوز عربية" أن "العائق الوحيد أمام تقدّم القوات هو الدروع البشرية، أو في حال وجود ألغام أرضية، لكن حسب الخطط يبدو أن العملية ستجري بانسيابية خاصة وأن داعش تخلّى عن المناطق القريبة من المدنيين".
وتُشكّل مشاركة جهاز مكافحة الارهاب بداية مرحلة جديدة من حرب الشوارع في المدينة التي خاضت فيها الولايات المتحدة في العام 2004 احدى أشرس معاركها منذ حرب فييتنام.
وكانت عملية استعادة الفلوجة، التي بدأت قبل اسبوع بدعم من "التحالف" ركّزت في البدء على استعادة السيطرة على القرى والبلدات المحيطة بالمدينة التي تبعد 50 كيلومتراً غرب بغداد.
وتمكّنت بضع مئات فقط من العائلات من الفرار من المدينة قبل بدء العملية العسكرية، ويُقدّر عدد السكان العالقين فيها بـ50 الفاً، ما يُثير مخاوف من أن يستخدمهم "الجهاديون" دروعاً بشرية.