أميركا تفشل في شمال الرقّة.. فهل تُفاجئها روسيا في جنوبها؟

أميركا تفشل في شمال الرقّة.. فهل تُفاجئها روسيا في جنوبها؟

أخبار عربية ودولية

السبت، ٢٨ مايو ٢٠١٦

فشلت "قوات سوريا الديمقراطية" في الأيام الماضية من تحقيق أي تقدم يُذكر على جبهات محافظة الرقّة، رغم إعلانها بدء المعركة الكبرى لإستعادة المحافظة من تنظيم "داعش".

بمعنى أوضح، فشلت الولايات المتحدة الأميركية التي تدير المعركة في الرقة، حتى اللحظة، في معركة الصحراء، فالغارات الكثيفة التي تنفذها قوات التحالف لم تمكّن القوات الكردية البرية المدعومة بنحو 750 عسكري نخبوي أميركي من التقدم إلاّ في عدد محدود من المزارع الصغيرة في الريف الشمالي.

المعلومات الميدانية تُشير إلى أن مقاتلي "داعش" كانوا مستعدين للمعركة في شمال الرقة، إذ إستقدموا عدداً لا بأس به من مقاتلي النخبة، كما نظّم صفوفه بشكل جيّد، وعرف كيف يتعايش مع ضغط القصف الجوي.

ووفق مصادر مطلعة، فإن الإدارة الأميركية مصرة على تحقيق إنجاز إعلامي كبير قبل إنتهاء ولاية الرئيس باراك أوباما، ولهذا سترسل المزيد من التعزيزات إلى جبهات القتال في الصحراء السورية في الرقة، لكن اللافت في كل التطورات الميدانية أن تنظيم "داعش" لم يكتف في الدفاع، كما إعتاد في المعرك التي إستهدفت معاقله سابقاً، بل بدأ بإشغال خطوط المهاجمين الخلفية عبر عمليات يقوم بها إنغماسيون تابعين له في القامشلي والحسكة، مما ينذر بتعقيد المعارك أكثر في الفترة القادمة.

في الجانب الآخر، تشير أوساط قريبة من دمشق أن الجيش السوري والقوات الحليفة له تحضر لمعركة في الرقة أيضاً، وكل التسريبات الميدانية توحي بوجود حشود كبيرة جاهزة لبدء معركة في عاصمة تنظيم "داعش" في سوريا.

وترى الأوساط أن الأولوية الروسية هي معركة الرقة وليس معركة دير الزور بعكس الأولوية الإيرانية، غير أن الجانب الإيراني لن يُعرقل أي معركة في الرقة قد تنطلق من جهة الريف الشرقي لحلب أو من جهة الجنوب في تدمر.

وتتوقع المصادر أن ينتظر الروسي وحلفائه فشل أميركي صريح في المعركة الدائرة في الرقة لكي يبدأ معركته من خاصرة "داعش" الرقة.

لبنان 24