في الجمعة الـ35 من الانتفاضة: المقاومة خيار الفلسطينيين

في الجمعة الـ35 من الانتفاضة: المقاومة خيار الفلسطينيين

أخبار عربية ودولية

السبت، ٢٨ مايو ٢٠١٦

بيروت برس - وكالات -
شهدت الجمعة الخامسة والثلاثين من انتفاضة القدس، التي بدأت في 1 تشرين أول/ أكتوبر 2015، اندلاع مواجهات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والشبان الفلسطينيين في 11 نقطة تماس بالضفة الغربية والقدس المحتلتيْن وقطاع غزة، حيث شهدت الاشتباكات ثلاث نقاط تماس بمدينتي رام الله والبيرة (شمال القدس المحتلة)، ونقطتان في كل من ضواحي القدس ومدينة بيت لحم وقطاع غزة، ونقطة واحدة في مدينتي نابلس (شمال القدس) وقلقيلية (شمالًا).
وأسفرت المواجهات عن إصابة مواطن فلسطيني بالمطاط في قرية كفر قدوم شرقي قلقيلية، وثلاثة آخرين بالرصاص الحي؛ بالقرب من معبر "المنطار" شرق مدينة غزة، وعلى حاجز "بيت إكسا العسكري" شمالي غرب القدس وعلى المدخل الشمالي لبيت لحم، إلى جانب عشرات حالات الاختناق.
كما أقدم مستوطنون، ظهر اليوم، على إحراق أكثر من 20 شجرة زيتون مثمرة، عقب إشعال النيران في أراضٍ زراعية للفلسطينيين بقرية عوريف جنوبي المدينة (شمال القدس المحتلة). وفي المساء، أطلقت قوات خاصة إسرائيلية النار على شاب فلسطيني قرب المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم (جنوب القدس المحتلة)، وأصابته بجراح متوسطة.
وقال شهود العيان إن شبانًا فلسطينيين تمكنوا من إلقاء زجاجتين حارقتين باتجاه أهداف تابعة للاحتلال قرب مستوطنة "بيت إيل" المقامة على أراضي المواطنين شمالي شرق مدينة البيرة (شمال القدس). وكانت قوات الاحتلال، قد قمعت مسيرات سلمية مناهضة للجدار والاستيطان في كل من نعلين وبلعين (غربي رام الله)، وكفر قدوم (شرقي قلقيلية). كما ذكرت مصادر عبرية أن جنديًا من جيش الاحتلال أصيب بجراح خلال مواجهات في قرية تقوع (شرقي مدينة بيت لحم).

بدوره، أصدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) اليوم تقريرًا جاء فيه أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت فلسطينية، هي سوسن منصور (17 عامًا) من قرية بدو، وأصابت 51 مواطنًا بالرصاص؛ خلال الأسبوع الماضي، مبينًا أن ذات الفترة شهدت مزيدًا من الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد التقرير الأممي أنّ قوات الاحتلال أصابت 49 مواطنًا فلسطينيًا، بينهم أربعة أطفال وامرأة؛ خلال مواجهات اندلعت في أنحاء الضفة الغربية. كما لفت النظر إلى أنّ جيش الاحتلال قتل 52 مواطنًا فلسطينيًا؛ منذ مطلع العام الحالي (2016)، بزعم محاولتهم تنفيذ عمليات طعن، مشيرًا الى أنّ قوات الاحتلال نفذت 82 عملية تفتيش واعتقال، وأحرقت 45 شجرة زيتون وكرمة عنب بالضفة المحتلة.
وأوضح مكتب أوتشا أن قوات الاحتلال أصابت فلسطينيان بالرصاص الحي، خلال مظاهرات قرب السياج الفاصل في قطاع غزة. ووثق 13 حادث إطلاق نار باتجاه مزارعين فلسطينيين، في المناطق "المقيد الوصول إليها" على طول السياج الفاصل، وفي عرض البحر، بالإضافة لاحتجاز 10 صيادين.
وهدمت سلطات الاحتلال الأسبوع الماضي ثلاثة منازل ومصلىً في القدس المحتلة، بحجة عدم حصولها على تراخيص للبناء، ما أدى لتهجير 26 شخصًا، بينهم تسعة أطفال.
وأكد التقرير أنه منذ مطلع عام 2016 هدمت سلطات الاحتلال 72 مبنىً في القدس المحتلة، بينها ثلاث عمليات هدم عقابية، مقارنة بهدم 79 مبنىً في عام 2015 برمته.
بالإضافة الى ذلك، ذكر مكتب أوتشا أن محكمة إسرائيلية أصدرت حكمًا في 18 أيار/مايو الجاري، لصالح منظمة استيطانية تدعي ملكية ثلاث شقق ومحلين تجاريين في منطقة "الشيخ جراح" في القدس المحتلة، وأمرت سكانها بإخلائها حتى 10 حزيران/ يونيو المقبل.

ومن جهةٍ ثانية، يواصل الاحتلال احتجاز جثامين سبعة شهداء فلسطينيين (من شهداء انتفاضة القدس)، بينهم شهيد واحد من الضفة الغربية المحتلة؛ وهو عبد الحميد أبو سرور من بيت لحم، وستة شهداء من مدينة القدس وضواحيها وهم ثائر أبو غزالة، عبد المحسن حسونة، بهاء عليان، محمد أبو خلف، محمد الكالوتي، وعبد الملك أبو خروب، وذلك بعد تسليمه مساء اليوم الجمعة جثمان الشهيد عبد الفتاح الشريف من مدينة الخليل (جنوب القدس المحتلة)، بعد قرابة شهرين على "إعدامه" واحتجازه، على أن يتم تشييع جثمان الشهيد غدًا السبت، في مدينة الخليل، بعد استكمال كافة الإجراءات القانونية اللازمة.
وكانت قوات الاحتلال، قد أقدمت على إعدام الشاب الفلسطيني "عبد الفتاح الشريف"، في 24 آذار/مارس الماضي، عقب تنفيذه عملية طعن في مدينة الخليل (جنوب القدس المحتلة) مع رفيقه الشهيد رمزي القصراوي.