مفوضية اللاجئين: 50 ألف عراقي سيفرون من الموصل إلى الحسكة

مفوضية اللاجئين: 50 ألف عراقي سيفرون من الموصل إلى الحسكة

أخبار عربية ودولية

السبت، ٢٨ مايو ٢٠١٦

سجلت مفوضية اللاجئين، أمس، زيادة حادة في عدد العراقيين الفارين من مناطق سيطرة تنظيم «داعش» في الموصل إلى الحسكة بسوريا.
وأعلنت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ميليسا فليمنغ، في جنيف، أن أكثر من 4200 عراقي فروا من الموصل إلى سوريا في أيار، مشيرة إلى أن المفوضية تتأهب لأن يصل عدد الوافدين من المدينة التي يسيطر عليها «داعش» إلى 50 ألفا. وقالت فليمنغ «تخيلوا، لدينا لاجئون يفرون إلى سوريا. لا بد وأنهم يائسون. أما السبب فهو المعركة الوشيكة لاستعادتها» في إشارة لمدينة الموصل. وأضافت «نتوقع 50 ألفا».
إلى ذلك، تمكن المئات من أهالي الفلوجة، غالبيتهم نساء وأطفال، من الفرار بمساعدة القوات العراقية من مدينتهم التي تشهد عمليات عسكرية لاستعادة السيطرة عليها من قبضة عناصر «داعش».
وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت إن «قواتنا أخلت 460 شخصاً يمثلون أسراً، غالبيتها من النساء والاطفال، من أهالي الفلوجة»، مشيراً إلى تواجد القوات الأمنية لاستقبال تلك الأسر عند جسر السجر إلى الشمال من الفلوجة. ودعا الأهالي الذين ما زالوا داخل الفلوجة للخروج منها باتجاه جسر السجر لان القوات الأمنية قامت بفتح ممرات أمنة لتسهيل ذلك.
وبدا النازحون، وبينهم عدد كبير من الأطفال، منهكين بعدما وصل غالبيتهم سيرا وهم حفاة إلى مناطق تواجد القوات الأمنية. وقالت أم عمر، وهي في الخمسينات وصلت برفقة أكثر من عشرة أشخاص من عائلتها، «كنا محاصرين في منطقة السجر وبانتظار وصول القوات الأمنية لإنقاذنا». وأضافت «كان داعش يحرم علينا الخروج ويعطونا طعاما لا تأكله إلا الحيوانات. حتى الماء كنا نشربه من مجاري الأنهر».
وكانت القوات العراقية بدأت تنفيذ عملية واسعة لتحرير مدينة الفلوجة التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» منذ كانون الثاني العام 2014، وتعد ابرز معاقل التنظيم في العراق مع الموصل.
وأعلن قائد عمليات تحرير الفلوجة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي أن «القوات الأمنية تحرز تقدما» في محيط المدينة. وأوضح أن «مقاومة داعش تقتصر على السيارات المفخخة والانتحاريين.. ونشر القناصة» على أسطح الأبنية.
وقال قائد «فيلق بدر» هادي العامري، الذي تشارك قواته مع الجيش العراقي في عملية استعادة الفلوجة، إن المعركة النهائية لاستعادة المدينة ستبدأ خلال أيام وليس أسابيع.
وقال العامري إن المرحلة الأولى من العملية أوشكت على الانتهاء مع استكمال التطويق الكامل للمدينة التي تقع على بعد 50 كيلومترا إلى الغرب من بغداد.
وأشارت المتحدثة باسم مفوضية شؤون اللاجئين ميليسا فليمنغ، في جنيف، إلى «تقارير عن زيادة حادة في عدد الإعدامات بحق الرجال والأولاد الذين يرفضون القتال مع القوات المتطرفة»، لافتة إلى «حكايات مروعة» نقلتها العائلات التي تمكنت من الفرار.
وفي وسط بغداد، تظاهر آلاف العراقيين مطالبين بإصلاحات لتحسين أوضاع البلاد، وحاول بعضهم اجتياز حواجز أمنية للوصول إلى المنطقة الخضراء، ما دفع قوات الأمن إلى إطلاق قنابل مسيلة للدموع لتفريقهم.
وفي خطوة استباقية، قطعت قوات الأمن ثلاثة جسور رئيسية تؤدي إلى المنطقة الخضراء بهدف منع اقتحامها من قبل المتظاهرين، الذين احتشدوا في ساحة التحرير وسط بغداد، للمطالبة بإصلاحات من خلال تشكيل حكومة من وزراء تكنوقراط مستقلين بدلاً عن الوزراء المرتبطين بأحزاب سياسية.
وتخللت التظاهرة هتافات بينها «بالروح بالدم نفديك يا عراق» و «نعم نعم يا عراق». وحاول عدد من المتظاهرين تجاوز حواجز إسمنتية عند مدخل جسر الجمهورية بهدف التوجه إلى المنطقة الخضراء، حيث مقر الحكومة ومجلس النواب، عندها أطلقت قوات الأمن عيارات نارية في الهواء أعقبها إطلاق غاز مسيل للدموع لوقف تقدم المتظاهرين.