“السعودية” تسعى لإهداء الانتصار في الفلوجة لـ’أوباما’، وقاسم سليماني يدخل على الخط..

“السعودية” تسعى لإهداء الانتصار في الفلوجة لـ’أوباما’، وقاسم سليماني يدخل على الخط..

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢٦ مايو ٢٠١٦

أحمد الشرقاوي
ما قاله سماحة السيد في ذكرى التحرير عن صيف ساخن ينتظر المنطقة، وعن حاجة الإدارة الأميركية الحالية إلى إنجازات في الخارج تستفيد منها للبقاء في السلطة، كلام صحيح ورؤية دقيقة لما تسعى إلى تحقيقه واشنطن من انتصار وهمي سريع على “داعش” في الفلوجة العراقية والرقة السورية، وذلك من خلال استراتيجية استبدال أداة بأداة أخرى، لدعم حظوظ ‘هيلاري كلينتون’ للرئاسة.

لم يكن في وارد أوباما خوض حروب لتحرير الفلوجة أو الرقة وهو على مشارف نهاية ولايته الأخيرة، لأنه كان يرى في ذلك مغامرة محفوفة بالمخاطر خوفا من فشله الذي سيسم تاريخه الأسود بالهزيمة أمام “داعش” ويكلف حزبه خسارة الاستحقاقات الرئاسية، وهو الذي سبق وأن وعد الشعب الأمريكي بالقضاء على هذا التنظيم بفضل تحالفه الستيني وفشل لأسباب لم تعد خافية على أحد، لكنه برّر ذلك بادعائه الحرص على المدنيين الذين يستعملهم التنظيم دروعا بشرية، وأن الأمر يحتاج إلى قوة برية محلية تعمل إدارته على تشكيلها وتدريبها، وأن الأمر يتطلب وقتا وصبرا إستراتيجيا.

غير أنه ومع اقتراب موعد الانتخابات وصعود نجم المرشح الجمهوري دونالد ترامب، وتركيز الأخير في حملته الدعائية على أولوية محاربة “داعش” بدل الرهان على إسقاط الأسد، واتهامه لإدارة أوباما بالتهاون في مواجهة هذا التنظيم الدموي المتوحش ما أدى إلى انتشار خطره بحيث أصبح يتمدد ويهدد العالم أجمع.. دفع بالإدارة الأمريكية لتغيير البوصلة واتخاذ القرار بخوض معركة تحرير الفلوجة والرقة، وهي التي كانت تمنع القوات العراقية والحشد الشعبي من التقدم نحو الفلوجة التي كانت تشكل منصة التهديد الدائم بالسيارات المُفخّخة لقلب عاصمة الرشيد كلّما صدرت التوجيهات بذلك من “السعودية”.

وقد لاحظ المراقبون حملة إعلامية غير مسبوقة قامت بها الماكينات الإعلامية الأمريكية والغربية والخليجية احتفاءا بهذا القرار الشجاع لتقديم أوباما كقائد قوي وذكي، عرف كيف يقضي على أسامة بن لادن من قبل، ونجح في تصفية عديد قيادات “داعش” في سورية والعراق وليبيا، ونجح مؤخرا في قتل زعيم تنظيم طالبان ‘أختر منصور’ على الحدود الأفغانية الباكستانية، وها هو اليوم يريد رأس الخليفة البغدادي وتحرير الفلوجة والرقة قبل متم ولايته، هذا في الوقت الذي كان نفس الإعلام ينتقد حملة موسكو الجوية التي تستهدف “المعارضة المعتدلة” دعما للرئيس الأسد وفق زعمهم، ويتهم الجيش “الأسدي” كما يسمونه في أدبياتهم باستهداف النساء والأطفال بالبراميل المتفجرة، ويدّعون أن مليشيات إيران الشيعية تقوم عمدا بتصفية سنة العراق وتخريب ممتلكاتهم بعد نهبها، ويتهمون حزب الله بذبح المسلمين السنة في سورية، وكانت تقام مآثم وتدبّج رثائيات في وسائل إعلام الزيت بكاءا على المدنيين الأبرياء في سورية والعراق لتشويه سمعة محور المقاومة.

وطبعا يرفض أوباما البطل المغوار والقائد الذي لا ينكسر له سيف ولا يتعب له حصان مشاركة روسيا له في الانتصار، فقد رفض عرض بوتين مساعدته على تحرير الرقة دون الرجوع إلى دمشق، لأنها منطقة خارج سيادة الدولة السورية وفق المنطق الأمريكي، وبالتالي أرض مستباحة يفوز بها من يُحرّرها في عرف قانون الغاب، وليذهب القانون الدولي وشرعة الأمم إلى الجحيم.. وكيف لا يرفض أوباما مشاركة روسيا في التحرير وهو المسكون بهاجس بوتين الذي أفشل بمعية محور المقاومة خططه التخريبية في سورية، ويسعى جاهدا للانتصار عليه بالنقاط لتقويض سمعة الرجل الطيبة التي بناها بجديته في محاربة الإرهاب؟.

*** / ***

أمريكا حشدت القوات العراقية لتحرير الفلوجة ومنعت الحشد الشعبي “الشيعي” من التفكير في دخول المدينة تحت طائلة قصفه من الجو كما هددت القيادة الأمريكية صراحة هذا الأسبوع، وقبلت على مضض أن تنحصر عملياته في محيط المنطقة وعلى أسوار المدينة فقط، وترافق ذلك مع حملة مسعورة أطلقها الإعلام الخليجي تتحدث عن خطورة مشاركة الحشد الشعبي في تحرير الفلوجة وانتقامه من السكان السنة هناك، وتشير تقارير عراقية إلى أن مقاتلي “داعش” في الفلوجة هم بحدود 400 إلى 600 إرهابي غالبيتهم من جنسيات عربية وأجنبية، وأن عدد سكان المدينة يتراوح ما بين 100 ألف و 120 ألف نسمة، لكن المعضلة أن عدد كبير من شباب المدينة يقاتلون مع “داعش” حيث تشكل المدينة حاضنة كبيرة للإرهاب، وأقاموا بها أبراجا إسمنتية وملاجئ محصنة ومخازن للسلاح وفخّخوا الشوارع والمباني واتخذوا مواقع الدفاع، وحوّلوا المدنيين إلى دروع بشرية ليستثمروا إعلاميا في كارثة إنسانية يتحمّل مسؤوليتها من يفكر في الهجوم على المدينة.

هذا المستجد، دفع بوزير الحرب الأمريكي أشتون كارتر، للإعلان الأربعاء، أن الحكومة العراقية لم تطلب من الولايات المتحدة الأمريكية تقديم الدعم لإسناد القوات الأمنية العراقية التي تحاول تحرير مدينة الفلوجة، مؤكدا في تصريح نشره موقع “يو إس آي توداي” الأمريكي وتناقلته وسائل إعلام غربية وعربية، أن “حملة تحرير الفلوجة تسير وفق ما خطط لها بدعم من قبل التحالف الدولي”.. وهو نوع من الهروب الجبان لتوزيع دم المدنيين بين الحلفاء بدل تحميل الولايات المتحدة مسؤولية ما قد يحصل من مجازر في حقهم سيستغلها الإعلام حتما ضد إدارة أوباما.

وأمام هذه المعضلة، لم تجد الإدارة الأمريكية من مخرج غير الاستنجاد بـ”السعودية” التي تمول “داعش” في العراق لمساعدتها على الخروج من ورطتها وتحرير الفلوجة بعملية فلكلورية بعد الاتفاق مع “داعش” لمغادرتها إلى مناطق أخرى بضمانات أمنية.

وفي هذا الصدد، نقل موقع “الوقت” الإيراني عن مصدر عراقي مقرب من حكومة العميل العبادي، أن السعودية لجأت عبر سفيرها في بغداد إلى مفاوضات سرية من تحت الطاولة مع المسؤولين العراقيين، وتمكنت من الحصول على موافقة رئيس الوزراء ‘حيدر العبادي’ لإنقاذ دواعش الفلوجة وتمكينهم من الخروج من المدينة عبر ممرات آمنة، مقابل تسهيل التنظيم سيطرة القوات العراقية على المدينة بعملية فلكلورية توظف كانتصار للحكومة والقوات الأمنية بقيادة التحالف الدولي، وهي المدينة التي ظلت لـ 13 سنة معقلا رئيسا للإرهاب “السعودي” في العراق.

وتؤكد مصادر أخرى أن الحكومة زودت القوات العراقية بصواريخ لا يتجاوز مداها 3 كلم لتجنب وقوع خسائر في صفوف الدواعش وتحويل التحرير إلى مسرحية، وبموجب هذا الاتفاق سمحت “داعش” للقوات العراقية والحشد الشعبي بتحرير 17 قرية في محافظة الرمادي بمحيط مدينة الفلوجة، وهي العملية التي رحبت بها الرياض وباركتها أمريكا باعتبارها خطوة إيجابية تدخل في إطار المسار الصحيح لمحاربة الإرهاب.

*** / ***

إلى هنا تبدو خطة التحرير الصوري معدة بشكل جيد والانتصار سيكون حتما حليف أمريكا والحكومة والقوات العراقية، وهو ما دفع بالرئيس العبادي ليبشر العراقيين بأن تحرير الفلوجة سيتم في غضون الأيام القليلة المقبلة..

لكن ما لم يكن متوقعا هو ما الذي ستقوم به إيران؟.. فطهران التي تنشط مخابراتها بشكل كبير وفعال في المنطقة لمعرفة خطط الأعداء ونواياهم وتتربص لاصطياد أخطائهم، أرسلت الجنرال قاسم سليماني إلى الفلوجة على عجل، حيث أقام غرفة عمليات مع قيادات 17 فصيل من “الحشد الشعبي” هي: (لواء أنصار المرجعية، ولواء علي الأكبر، وفرقة العباس القتالية، وفرقة الإمام علي، وقوة أبي الأحرار الجهادية، وقوات بدر، وسرايا عاشوراء، وسرايا أنصار العقيدة، وكتائب حزب الله، وعصائب أهل الحق، وسرايا الجهاد، وسرايا الخراساني، وفيلق الكرار، ولواء المنتظر، ولواء مجاهدي الأهوار، وكتائب سيد الشهداء، وسرايا السلام) بالإضافة لمستشارين إيرانيين يؤطرون الفصائل المقاتلة.

وطبيعي أن تستغل وسائل إعلام الزيت ومواقع التواصل الاجتماعي هذا التواجد الكبير للحشد الشعبي لتشن حملة شعواء عليه، لأنها ترى فيه وفق الخط السياسي “السعودي الصهيوني” حملة طائفية إيرانية ضد سنة العراق ومحاولة من قاسم سليماني و”الحشد الشعبي” الشيعي لتدمير المدينة وقتل أهلها تحت مسمى “عمليات 15 شعبان”، كونها مناسبة تؤرخ لميلاد الإمام المهدي المنتظر، معتبرين أن “المليشيات الشيعية” في العراق “ورم سرطاني يجب استئصاله”، في محاولة لإشعال فتيل حرب طائفية بين السنة والشيعة طالما عملت عليها مملكة الشر والإرهاب دون نتيجة.

لكن المثير في خطة الجنرال قاسم سليماني، هو إقدام عديد قوات الحشد الشعبي على حلق لحاهم وارتداء الزي العسكري العراقي الرسمي ورفع أعلام العراق والانخراط مع قوات مكافحة الإرهاب العراقية المكلفة بدخول المدينة، الأمر الذي سيجعل من المستحيل على أمريكا قصفها من الجو كما هددت بذلك من قبل، وهي نفس الإستراتيجية التي تعتمدها أمريكا لاستبدال أداة بأداة، وفي نفس الوقت تقضي خطة قاسم سليماني بقطع الطريق على إخراج الدواعش العرب والأجانب عبر ممرات آمنة ونقلهم إلى مناطق أخرى للقيام بمهمات جديدة، كما أنه سيكون من الصعب على دواعش الفلوجة أن يحلقوا لحاهم وغيروا مظهرهم ليتحولوا إلى مدنيين غير محاربين، لأنهم معروفون بالاسم والأعداد لدى المخابرات الإيرانية وقيادات الحشد الشعبي، ولم يعد ممكنا الاستمرار في لعبة القط والفأر مع أمريكا وأدواتها في العراق.

وعلى ضوء هذه المعطيات، سيكون من الصعوبة بمكان أن يقطف أوباما الانتصار لصالحه، ومرة أخرى ستظهر الحقيقة ويحتفل الشعب العراقي بتحرير المدينة بفضل قواته وقوات الحشد الشعبي بقيادة الجنرال قاسم سليماني، الذي قال عنه أوباما ذات إطلالة إعلامية نهاية شهر تشرين الثاني من عام 2014 “كم أتمنى لو أن بين ضباطي قائد مثل قاسم سليماني”، جاء ذلك عقب اطلاع أوباما على تقارير القيادة العسكرية الأمريكية التي تتحدث عن نجاح هذا الجنرال المثير للجدل في مواجهة “داعش”، حيث حوّلها من وحش كاسر إلى نمر من ورق، فحقق في ظرف قياسي إنجازات مدهشة تمثلت في تأمين بغداد وحزامها، وسامراء والدجيل وبلد، واستعادة تلعفر، وتحرير آمرلي وسليمان بيك، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظة صلاح الدين..

والقيادة الأمريكية تعرف أنه لولا هذا الرجل الاستثنائي لسقطت العراق وسورية منذ زمان، وأنه هو السبب في خسارة أمريكا لأوراقها في سورية والعراق بحيث يتصيد أخطائها ويواجه مخططاتها عند كل منعطف، لإدراكه أن الهدف من الحرب الأمريكية على سورية والعراق هي إيران بالنهاية، وبالتالي فالحرب الاستباقية هي الكفيلة بتمريغ أنف أمريكا وأدواتها في التراب، وهو ما عبر عنه مستشار قاسم سليماني في الفلوجة الجنرال ‘مسجدي’ بالقول: “من أكبر الأخطاء الاستراتيجية محاربة عدوك داخل حدودك الجغرافية، ويجب أن ننقل معاركنا إلى الأراضي التي يتواجد بها العدو وتدمير قوته كاملا حتى لا تصل التهديدات إلى داخل حدود إيران”.. ولهذا السبب حاولت واشنطن اغتيال الجنرال قاسم سليماني قبل أيام في خان طومان السورية ففشلت وذهب ضحية القصف الأمريكي مجموعة من الضباط الإيرانيين الشهداء.

*** / ***

أما معركة الرقة، فتلك حكاية أخرى يطول شرحها، وما تسرب حولها من معلومات، يفيد بأن إيران حاضرة أيضا هناك، من خلال ورقة الأكراد والتي لا يبدو أنهم على قلب رجل واحد وراء أمريكا، وهناك من أعلن منهم أن تحرير الرقة قد يفتح على الأكراد أبواب الجحيم في المنطقة، لأن أهالي المدينة قرروا قتال الأكراد دفاعا عن السنة ما سيزيد من تعقيد الأمور، كما وأن انخراط الأكراد في مخططات الأمريكي مقامرة غير محسوبة، لأنه لن يخدم مصالحهم في سورية على المدى المنظور، ما دام الأمريكي لن يكلف نفسه عناء الدفاع عنهم بجنوده على الأرض، وحال تحقيق هدفه السياسي والدعائي من تحرير المدينة سيتنصل منهم لأنه غير مستعد لتحقيق أوهامهم على حساب حليفه التركي، ناهيك عن الخلافات التي قد تطفوا على السطح بين الأكراد والعشائر العربية حول وهم السلطة، بالإضافة لما يحضره لهم أردوغان بواسطة “داعش” على الحدود التركية السورية، لإدراكه أنهم يمثلون خطرا وجوديا على وحدة الدولة القومية التركية.

ومعلوم أن الولايات المتحدة جهزت لمعركة الرقة ما يناهز 1000 عسكري من قواتها الخاصة بالإضافة إلى 500 مستشارا ليقودوا جيشا من مليشيات “قوات سورية الديمقراطية” وقوامه 12 ألف مقاتل من الأكراد والعشائر السنية، في مواجهة عدد غير معروف بدقة من مقاتلي “داعش” والذين تقدرهم بعض المصادر بـ 25 ألف وتقول أنهم أعلنوا حالة الاستنفار في المدينة وألغوا الإجازات استعدادا لحرب لن تكون قصيرة كما يتوهمها الأكراد، إلا إذا كان هناك تفاهم معهم من تحت الطاولة للخروج الآمن وإدارة معركة صورية كما هو الحال في الفلوجة.

ومهما يكن من أمر، فقوات سورية الديمقراطية لا زالت على بعد 50 كلم من المدينة، وتحاول قبل إعلان موعد المعركة الكبرى تحرير ‘منبج’ و’جرابس’ في ريف حلب، لكن في المقابل، تتحدث تقارير إيطالية عن وجود ما بين 80 و 90 ألف مقاتل إيراني في الشمال الشرقي لحلب، بالإضافة لقوات حزب الله والجيش العربي السوري والمقاومة الشعبية السورية والعراقية، وسماحة السيد أعلن عزمه زيادة عديد قواته في سورية، كما أن إيران أعلنت عزمها إرسال المزيد من قوات النخبة الإيرانية إلى المنطقة بعد أن فتحت جسرا جويا بين طهران ودمشق لاستعادة خان طومان.

والحقيقة أننا لا نعلم ما الذي يخطط له محور المقاومة في المرحلة المقبلة بالنسبة لحلب ودير الزور والرقة تحديدا، لكن ما أصبح واضحا للجميع اليوم هو أننا على أعتاب صيف سيكون ملتهبا لوضع حد لمهزلة لعبة القط والفأر مع الإرهاب، وأن روسيا لم تعد هي قائدة المعارك في سورية بعد أن قررت لعب دور المساند للقوات السورية على الأرض والتركيز فقط على استهداف مواقع تواجد “داعش” و”النصرة” والجماعات التكفيرية التي ترفض الهدنة كما أعلن وزير دفاعها ‘سيرغي سويغو’، لكنه أجّل موعد انطلاق العمليات العسكرية بطلب من بعض الفصائل التي أعلنت استعدادها الابتعاد عن “جبهة النصرة” وطلبت بعض الوقت.

والمشهد كما يبدو اليوم في سورية تغيّر، وأصبحت إيران ودمشق وحزب الله هم من من يضعون خطط الهجوم ويحدون الأولويات ويقررون موعد الهجوم وفق ما تفرضه متغيرات الميدان، هذا بالضبط ما أعلنه رئيس لجنة الأمن القومي في الدوما أول أمس، حيث ألمح إلى أن روسيا تساعد الحكومة السورية في مكافحة الإرهاب، لكن على السوريين أنفسهم أن يولوا المهمة لتطهير بلادهم من التكفيريين.

كما ونعلم يقينا، أن أمريكا لن تحقق نجاحا يذكر لا في العراق ولا في سورية، خصوصا بعد وعد النصر الذي أطلقه سماحة السيد في ذكرى التحرير أمس، ومحور المقاومة غير مستعد للسماح لـ’أوباما’ باستثمار أي انتصار في سورية أو العراق يوظفه لدعم الصهيونية ‘هيلاري كلينتون’ في الرئاسيات المقبلة، وهي المرشحة التي تموّل “السعودية” حملتها وتدعمها “إسرائيل” بقوة..
وهذا هو سر اللعبة خلال الأشهر الستة المقبلة.