في آخر اتفاقات موسكو وواشنطن.. الهدنة أول الشرط وآخره!!

في آخر اتفاقات موسكو وواشنطن.. الهدنة أول الشرط وآخره!!

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢٦ مايو ٢٠١٦

مع سنوات الأزمة السورية والتداعيات التي تجري حولها، تزداد التداخلات فيها، وعلى وجه الخصوص فيما يتعلق بكل من الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، والاتفاقات التي تحصل فيما بينهما، وعلى وجه الخصوص الهدنة في سورية، فبينما تلوح واشنطن للمرة الأولى قبل أيام باحتمال انهيار كامل للهدنة، خصوصاً مع استمرار "العنف" في سورية، في إشارةٍ إلى عمليات الجيش العربي السوري ضد المجموعات المسلحة، ظهر بداية الخلاف بين الطرفين، مع إعلان وزارة الخارجية الروسية، أن وزير الخارجية سيرغي لافروف، بحث مع نظيره جون كيري، في اتصال هاتفي، اقتراح موسكو القيام بعمليات مشتركة مع واشنطن، ضد المجموعات الإرهابية في سورية، وقالت الخارجية في بيانها إن الجانبين ركّزا على الوضع في سورية، بما في ذلك اقتراح روسيا القيام بعمليات مشتركة ضد المجموعات الإرهابية، التي لم تنضم إلى الهدنة، إضافةً إلى وقف عبور المسلحين والأسلحة عبر الحدود التركية، كما تقول وسائل إعلامية، لكن، ما حصل، أن النفي الأميركي جاء سريعاً، فأعلنت الخارجية الأميركية أن كيري لم يبحث مع لافروف القيام بعمليات مشتركة مع موسكو على الأراضي السورية.
هذا الاختلاف في وجهات النظر، بين الطرفين، استغلّه وزير الخارجية السعودي، عادل الجبر، الذي دعا إلى ضرورة تغيير موازين القوى على الأرض في سورية، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي يوفّر الراحة للذين يقتلون في سورية، وأعاد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تأكيد نغمته المعهودة بأهمية إنشاء منطقة آمنة خالية من الإرهاب في الشمال السوري، فيما شدّد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ضرورة الحفاظ على التهدئة في سورية، للحصول على نتيجة في مباحثات جنيف المقبلة، وجاء موقف الطرفان خلال لقائهما على هامش القمة العالمية للعمل الإنساني، بحسب وسائل إعلامية.
إذاً، لا شك بأن هناك اختلافات في وجهات النظر فيما يتعلق بالهدنة في سورية، ومن الممكن أن تكون واشنطن قد استغلت التفجيرات الأخيرة التي حصلت في كل من مدينتي جبلة وطرطوس، من أجل الضغط على موسكو، لكن، الأخيرة لا يمكن أن ترضخ للضغوطات، خاصةً وأن أحداثاً مشابهة حصلت في عامي 2011 و2012 في كل من دمشق وحلب.