لجنة التحقيقات في حادث المصرية المنكوبة: حددنا موقع جهاز الإرشاد في الطائرة

لجنة التحقيقات في حادث المصرية المنكوبة: حددنا موقع جهاز الإرشاد في الطائرة

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢٦ مايو ٢٠١٦

 أعلنت لجنة التحقيقات في حادث الطائرة المصرية المنكوبة "إيرباص 320"، أنه تم تحديد موقع جهاز ELT، جهاز يرسل إشارات للأقمار الصناعية عند الاصطدام العنيف للطائرة أو السقوط في المياه.
وأوضح أيمن المقدم، رئيس اللجنة، في تصريحات أدلى بها، الأربعاء 25 مايو/أيار، ونقلتها صحيفة "بوابة الأهرام" أنه تم استنتاج موقع ELT، وهو جهاز الإرشاد في حالات الطوارئ، في دائرة 5 كم، وذلك عن طريق متابعة الإشارات التي يرسلها الجهاز للأقمار الصناعية، وتم إرسال الاستنتاج إلى لجنة التحقيق التي سلمته بدورها إلى هيئة البحث والإنقاذ التابعة للقوات المسلحة.
وأشار المقدم  إلى أن هناك ثلاثة أجهزة على الطائرة، أحدها بذيل الطائرة، وتتم حاليًا عمليات البحث عن موقع الجهاز الذي سيفيد في تحديد أجزاء من الحطام.
من جهة أخرى، قال المقدم إنه لم يتم حتى الآن التوصل لموقع الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة، نظرا للاحتياج إلى إمكانات فنية وتقنية عالية جدًا للبحث في الأعماق التي تتجاوز 3000 متر، مضيفا أنه ستتم الاستعانة بإحدى الشركات الأجنبية المتخصصة في عمليات البحث عن الحطام في الأعماق والتقاط إشارات الصندوق الأسود، والتمكن من انتشاله عند العثور عليه.
وقال إنه حاليا يتم البحث على مستويين، السطح والأعماق، إلى حد معين وفقا للإمكانات المتوفرة، بواسطة فرق البحث والإنقاذ التابعة للقوات المسلحة وفرنسا واليونان، سواء بالقطع البحرية أو الطائرات.
وأشار إلى أنه تتم توسعة دائرة البحث، وفقا للعوامل الجوية والأمواج والطقس، ويرافق فريق البحث خمسة محققين مصريين للإشراف على تجميع أجزاء الحطام.
وعن تسلم لجنة التحقيق للتسجيل الصوتي والصور الرادارية من الجانب اليوناني، أكد رئيس لجنة التحقيق مخاطبتهم حول ذلك وقال إنه سيتم تسلمها خلال ساعات، " حيث تقدمنا بمخاطبة رسمية لهم".
وفي الثلاثاء الماضي، أكدت مصادر داخل لجنة التحقيق المصرية، أن الطائرة المصرية المنكوبة لم تبلغ عن أي مشاكل فنية قبل الإقلاع من مطار شارل ديغول بباريس الخميس 19 مايو/أيار.
وأضافت المصادر أن طائرة "مصر للطيران" "إيرباص 320" لم تجر إتصالا مع أجهزة المراقبة الجوية المصرية، لكن مراقبين جويين مصريين تمكنوا من مشاهدتها على شاشات الرادار في منطقة حدودية بين المجال الجوي المصري والمجال الجوي اليوناني معروفة باسم كومبي على بعد 260 ميلا بحريا من القاهرة.
وتحدثت المصادر نفسها عن اختفاء الطائرة، دون انحراف، عن شاشات الردار بعد أقل من دقيقة من دخولها المجال الجوي المصري، فيما قدم مراقبون جويون من اليونان ومصر روايتين مختلفتين للحظات الأخيرة للطائرة في رحلتها رقم MS804.
وفي وقت سابق، ذكرت جريدة "الأهرام" أن الطائرة المصرية المنكوبة أرسلت 11 إشارة منذ إقلاعها من مطار باريس، وتحدثت هذه الإشارات في جزئها الأول، عن العمل الطبيعي للمحركات، ثم عن درجة حرارة مرتفعة في قمرة القيادة.
وقالت الجريدة، الثلاثاء 24 مايو/أيار، إن آخر اتصال للطائرة مع برج المراقبة في اليونان، كان قبل 3 دقائق من اختفائها.
وأوضحت الجريدة المصرية، أن "أول رسالتين من الطائرة أظهرتا أن المحركات تعمل دون مشكلات، والرسالة الثالثة أظهرت تغيرا في درجة حرارة قمرة القيادة بجوار مساعد قائد الطائرة".
وأضافت الصحيفة أن "قائد الطائرة وقع وثيقة قبل إقلاعها توضح أن الحالة الفنية لها طبيعية جدا ولا ملاحظات عليها".