مكالمة هاتفية تفضح شراء داعش السلاح من تركيا

مكالمة هاتفية تفضح شراء داعش السلاح من تركيا

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٢٥ مايو ٢٠١٦

ذكرت صحيفة تركية أن بعض أجهزة الأمن قامت بالتنصت على هاتف لأحد أمراء تنظيم «داعش»، حيث انكشف قيامه بشراء السلاح من تركيا.

وبحسب صحيفة «بيرغون» المعارضة، فقد قام الأمن بالتنصت على هاتف شخص معروف بأنه «أمير الحدود»، بين سورية وتركيا، ويحمل لقب «أبي بكر»، حيث تم تسجيل مكالمة له، من العام 2014، مع تاجر سلاح، ويطلب منه إمداده بألبسة عسكرية وأحذية وخيم ومناظير وكلابات ودروع وأجهزة إنارة ولوازم للسيارات التي يثبت عليها مدافع رشاشة. وبحسب التسجيل، الذي نشرته الصحيفة، فقد طلب إمداده في تشرين الأول من عام 2014 بـ35 بزة عسكرية و35 حذاءً، إضافة إلى كمية سابقة لم تذكر تفاصيلها.

ويلاحظ من خلال تفريغ التسجيلات أن الداعشي يخاطب تاجر السلاح المجهول بعبارة «زعيم»، ويعلمه أنه سيرسل له من خلال «الواتس آب» قائمة مفصلة بالاحتياجات والمقاسات المطلوبة.

وفي اتصال آخر يطلب الأمير الداعشي من التاجر 25 مصباحاً كالمصابيح التي توضع على سيارات الشرطة والإسعاف، ويعلمه لاحقاً أنه أرسل غليه صورة مصباح يدوي عبر «الواتس آب» ليسأله إن كان متوفراً لديه. كما يسأله إن وصله مبلغ الفي دولار أرسلها له.

وهنا يجيبه التاجر بأنه سيتصل بأحد ما في اسطنبول لمعرفة ما إذا كان هذا النوع من المصابيح متوفراً. ويرد الأمير الداعشي بالقول إنه يطلب أفضل جودة ممكنة.

ويلاحظ أن المحكمة لم تسمح بنشر كامل إفادة التاجر، ففي اغلب المقاطع هناك أسئلة وأجوبة الأمير الداعشي فقط، دون أن يعرف بماذا رد التاجر التركي، الذي يظهر أنه يتمتع بحماية من جهات نافذة ومقربة من سلطة حزب العدالة والتنمية، بدليل أنه ورغم تنصت بعض أجهزة الأمن عليه وكشفها لممارسته التجارة مع التنظيم التكفيري إلا أنها لم تقدر على مقاضاته.