سليماني... عين على الفلوجة وآخرى على حلب

سليماني... عين على الفلوجة وآخرى على حلب

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٢٤ مايو ٢٠١٦

تشابك خطوط القتال ضد الجماعات المسلحة في مدينة الفلوجة غرب العراق، وحلب شمال سوريا، جعلت قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني الجنرال قاسم سليماني، ينظر بعين على الفلوجة وتطوراتها العسكرية وآخرى على حلب حيث من المرجح أن تنطلق عملية عسكرية واسعة النطاق لاستعادة مناطق منها لا تزال بقبضة المسلحين.


وتقول مصادر إيرانية وعراقية مطلعة لمراسل وكالة أنباء "آسيا نيوز"، إن قائد فيلق القدس قاسم سليماني أو كما يحلو لقادة الحشد الشعبي بالعراق بمناداته بـالحجي (الحاج سليماني)، إن الأخير اجتمع السبت الماضي وقبل يومين من بدء عمليات تحرير مدينة الفلوجة مع قادة الحشد وفصائل المقاومة بالعراق لوضع اللمسات الأخيرة لانطلاق عمليات التحرير.


ووفقاً للمصادر، فإن "الحاج سليماني لا يزال يتابع باهتمام بالغ لتطورات العمليات العسكرية والانتصارات التي يحققها الجيش العراقي والحشد الشعبي في المعركة التي عنوانها كسر الإرهاب في الفلوجة".


وتشير المصادر إن "الاهتمام الذي يبديه قاسم سليماني لمتابعة معركة تحرير الفلوجة، لم تجعله يغفل عن العمليات العسكرية في حلب وريفها الجنوبي شمال سوريا"، مضيفة أن "هناك خطة ستبدأ قريبة لاستعادة بلدة خان طومان من قبضة الجماعات الإرهابية في سوريا".


وفي سياق متصل، قالت وسائل إعلام تابعة لكتائب حركة النجباء أحد فصائل المقاومة الاسلامية في العراق، إن "هناك أنباء عن وصول الجنرال قاسم سليماني إلى العراق لمتابعة عمليات تحرير الفلوجة عن قرب".


وأظهرت الصورة التي نشرتها الحركة، لقائد فيلق القدس الإيراني وهو يناقش معركة الفلوجة داخل غرفة عملياتها العسكرية، وفي مجلسه قائد منظمة بدر العراقية هادي العامري ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس ورئيس حركة النجباء الشيخ أكرم الكعبي وبعض قادة الحشد".


وكان الجنرال سليماني قال أمس في كلمة له بمدينة قم وسط إيران، إنه رغم كل الضغوط الأمريكية إلا أن السنة والشيعة والكرد في العراق مازالوا أصدقاء إيران، وهم يعتزون بهذه الصداقة.


واعتبر الجنرال الايراني إن أمريكا عملت على إشعال الحروب في المنطقة من خلال دعمها للإرهابيين لكن النصر كان حليف إيران بينما لحقت الهزيمة بالتكفيريين، منوهاً إلى أن الأمر المؤكد ان أايران قد انتصرت في كافة ساحات المنطقة.


وتشارك في معارك الفلوجة 17 فصيلاً من الحشد الشعبي، هي: "لواء أنصار المرجعية، ولواء علي الأكبر، وفرقة العباس القتالية، وفرقة الإمام علي، وقوة أبي الأحرار الجهادية، وقوات بدر، وسرايا عاشوراء، وسرايا أنصار العقيدة، وكتائب حزب الله، وعصائب أهل الحق، وسرايا الجهاد، وسرايا الخراساني، وفيلق الكرار، ولواء المنتظر، ولواء مجاهدي الأهوار، وكتائب سيد الشهداء".


وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، فجر الاثنين، شن عملية عسكرية لتحرير مدينة الفلوجة التي تبعد 50 كلم عن بغداد،  قائلا: "نبدأ عملية تحرير الفلوجة.. العلم العراقي سيرفع ويرفرف عاليا فوق أراضي الفلوجة".