بعدد أضلاع نجمة داود العبرانية.. أهداف المخطط السعودي ـ الصهيوني في المنطقة!

بعدد أضلاع نجمة داود العبرانية.. أهداف المخطط السعودي ـ الصهيوني في المنطقة!

أخبار عربية ودولية

الخميس، ١٩ مايو ٢٠١٦

أحداث مترابطة تجتاح منطقة الشرق الأوسط، عددها بعدد أضلاع نجمة داود العبرانية، فالضلع الأول هو تفجير الفتنة الدينية والمذهبية، والضلع الثاني نشر الفوضى باسم الحرية وحقوق الإنسان والديمقراطية، والضلع الثالث محاربة الإرهاب، فيما الضلع الرابع هو ترسيخ السطوة لحلفاء الماسونية في المنطقة "الأنظمة الخليجية وتوابعها العربية"، ليكون الضلع الخامس من نجمة بني صهيون تحقيق الأمن لكيانهم من خلال القضاء على جيوش المنطقة وتحويل القضية الفلسطينية إلى مجرد سبيّة بمباركة الأنظمة العربية الحالية وتحت إشراف خليجي مذهبي على اعتبار أن نظام الصرف الصحي السعودي هو المتغول فيما تُسمى بالجامعة العربية حالياً، مستغلاً الأحداث الواقعة في كل من سورية والعراق ومصر.
ولعّل الموقف الذي أبدته جامعة الدول العربية بترحيبها بمبادرة رئيس مصر عبد الفتاح السيسي، لتحريك عملية التسوية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. يصب فيما قلناه آنفاً!
مبادرة السيسي بحسب نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي تشكل فرصة لإعادة دور مصر من أجل رأب الصدع بين الفلسطينيين وتحقيق المصالحة الوطنية، منوها في هذا الإطار بالجهد الكبير الذي قامت به مصر وعدد من الدول العربية لإنهاء الانقسام الفلسطيني، وقد كان غالبية حديث السيسي في مبادرته عن الإسرائيليين، وضرورة قيامهم بمنح الأمل (دولة) للفلسطينيين، مقابل الأمن لهم، على أن تكون بضمانات، معتبراً أن الإسرائيليين قوم يبحثون عن الأمن والطمأنينة، وطالبهم بالتوافق من أجل الاتفاق على حل للقضية الفلسطينية، مدعيا أن الحالة بين مصر و"إسرائيل" هي الأمن والسلام!
هذا يذكرنا بما قامت به الأنظمة الأعرابية خلال القمم العربية السابقة عندما استبدلت عبارة "الصراع العربي ـ الإسرائيل" بـ "الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي" وبالتحديد كان ذلك في قطر! ثم ما تم تسريبه من لقاءات بين مسؤولين وأمراء سعوديين وبين مسؤولين للكيان الصهيوني على أراضٍ أوروبية للتنسيق فيما بينهما، وتوحدهما في العداء لكل من القيادة السورية وإيران والمقاومة اللبنانية، فالعدو المشترك يوحد ، على مبدأ عدو عدوي حليفي، ولا يُنسى ما قاله أحد الصحفيين الأمريكيين نقلاً عن الملك البحريني بأن الزمن لن يطول حتى يعتاد الرأي العام العربي على علاقات وتطبيع العرب " وهنا يُقصد بهم الأنظمة الخليجية" مع الكيان الصهيوني.
كما أن تخلي السيسي عن جزيرتا تيران وصنافير لصالح السعودية، يؤكد وجود مشروع يتضمن أ، تكفل واشنطن وتل أبيب للرياض التغول في عدد من الدول العربية، مقابل الإشراف على مشروع تحقيق الأمن الصهيوني ومباركة التطبيع وما يُسمى بالسلام مع إسرائيل.
إذاً فإن ما يجري من أحداث متتالية وكأنها مرتبة في سياق دقيق تؤكد بأن كل ما جرى منذ العام 2011 وحتى كتابة هذه السطور ما هو إلا سيناريو ماسوني عالمي لخدمة من يُسمون أنفسهم بـ " فرسان هيكل سليمان" ومن ضمن هؤلاء الفرسان " قادة بعض الأنظمة الأعرابية" فتأملوا وعوا.
علي مخلوف