كلينتون تفوز في كنتاكي وتواجه صعوبة في استبعاد ساندرز

كلينتون تفوز في كنتاكي وتواجه صعوبة في استبعاد ساندرز

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ١٨ مايو ٢٠١٦

في مؤشر جديد على مدى انقسام "الحزب الديموقراطي" الأميركي في السباق على بطاقة الترشّح لانتخابات الرئاسة في تشرين الثاني المقبل، فازت المرشّحة هيلاري كلينتون بفارق ضئيل في الانتخابات التمهيدية لولاية كنتاكي، بينما تعهّد منافسها بيرني ساندرز، الفائز في أوريغون، بالاستمرار حتى انتهاء هذه المرحلة.
وهزمت كلينتون ساندرز بفارق ضئيل في ولاية كنتاكي لتُحقّق فوزاً غير متوقّع. وتفوّق ساندرز عليها في ولاية أوريغون بعدما لعب على نقاط قوته.
وتقدّمت كلينتون في كنتاكي بـ46,8 في المئة من الأصوات في مقابل 46,3 في المئة لساندرز اي بهامش أقلّ من ألفي صوت، وذلك بعد فرز 99,8 في المئة من الأصوات.
وغرّدت كلينتون على موقع "تويتر": "لقد فزنا في كنتاكي! شكرا لكل الذين شاركوا".
إلا أن سيناتور فيرمونت حقّق فوزاً سهلاً على وزيرة الخارجية السابقة في أوريغون، الولاية التقدّمية على ساحل المحيط الهادئ، مع حصوله على 53 في المئة من الأصوات في مقابل 47 في المئة لكلينتون، بحسب نتائج جزئية.
في المقابل، نظّم الحزب الجمهوري انتخابات تمهيدية في أوريغون وحدها فاز فيها المرشّح الأوحد للحزب دونالد ترامب، مع أن أسماء منافسيه كانت لا تزال على لوائح الاقتراع.
وحاولت كلينتون توسيع تقدّمها الكبير في مجموع المندوبين على ساندرز الذي تعهّد الاستمرار في السباق على الرغم من تضاؤل فُرصه.
أما في أوريغون فسيتفوّق ساندرز على كلينتون بقليل من المندوبين البالغ عددهم 61 مندوباً.
ويعني تقدّم كلينتون في عدد المندوبين أنها ستكون على الأرجح في نهاية المطاف مُرشّحة الحزب، لكنها لا تزال بحاجة إلى ما يربو على 100 مندوب لتحقيق العدد المطلوب للفوز ببطاقة الترشح.
ومع ترجيح اختيارها مرشّحة رسمية للحزب، تسعى كلينتون من دون شك إلى إعادة التموضع استعداداً لمعركة انتخابية حامية ضدّ ترامب الذي يتوقع فوزه بترشيح حزبه كذلك.
إلا أن ساندرز وجّه رسالة تحدّ إلى كلينتون عندما اشاد بأدائه في كنتاكي حيث يُفترض أن يحصل على نصف المندوبين تقريباً من أصل 55 مندوباً بفضل التقارب في النتيجة.
وصرح ساندرز، أمام آلاف المؤيدين في كارسون في ولاية كاليفورنيا التي تُنظّم انتخاباتها التمهيدية في السابع من حزيران: "سنظلّ في السباق حتى آخر بطاقة اقتراع".
وأضاف وسط التصفيق: "أعتقد أننا سنفوز هنا، في كاليفورنيا!"، وتعهّد الصمود حتى المؤتمر العام للحزب المُقرّر في فيلادلفيا بين 25 و28 تموز المقبل.

توحيد صفوف الجمهوريين
وأمضت كلينتون خمسة أيام في كنتاكي، هذه الولاية التي حقّقت فيها فوزاً واسعاً في الانتخابات التمهيدية للعام 2008، وهي نفس الولاية التي فاز فيها زوجها بيل كلينتون في الانتخابات الرئاسية لعامي 1992 و1996.
وعاد الرئيس الأسبق إلى هذه الولاية لينضمّ إلى زوجته في جهودها لاستمالة الناخبين من الطبقة العاملة.
وقالت كلينتون إنها ستعهد إلى زوجها بدور اقتصادي في حال انتخابها رئيسة للبلاد.
حسابياً، لم تكن كلينتون بحاجة للفوز الثلاثاء. وحتى وإن خسرت في كل الانتخابات التمهيدية المتبقية حتى 14 حزيران المقبل، فهي ستتمكّن من جمع ما يكفي من عدد المندوبين لكسب الغالبية المطلوبة من 2383 مندوباً، بات لديها منهم الثلاثاء 2243 في مقابل 1465 مندوباً لساندرز.
ويسعى ساندرز إلى إبراز نقاط ضعف كلينتون بين الناخبين البيض من الطبقة العاملة، وهو أمر لا يُستهان به عند الاستحقاق الرئاسي في تشرين الثاني. وكان تغلّب عليها في انديانا وفي فرجينيا الغربية في أيار الحالي.
رسمياً، يقول ساندرز إنه يُريد إقناع مئات "المندوبين غير الملتزمين" بالانضمام إليه، إلا أن هدفه يُمكن أن يكون أيضاً الإعداد لمستقبله في اليسار الأميركي.
في المقابل، عزّز ترامب دعمه داخل "الحزب الجمهوري" الذي أعلن المسؤولون فيه، في بيان مشترك مع فريق حملة الملياردير، اتفاقاً لجمع التمويل بشكل مشترك وهو ما يقوم به عادة المرشّحون للرئاسة. ويُمكن للأفراد المساهمة بمبلغ أقصاه 449 ألفاً و400 دولار في الصندوق المشترك.
وأعلن ترامب: "بالعمل مع اللجنة الوطنية الجمهورية لجمع التمويل، سنهزم كلينتون وسنحافظ على الغالبية الجمهورية في الكونغرس وعلى مستوى الولايات وسنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى".
وتشهد الانتخابات التمهيدية لـ"الحزب الديموقراطي" فترة هدوء لمدة أسبوعين مع إجراء آخر منافسات رئيسية بما في ذلك في ولاية كاليفورنيا في السابع من حزيران المقبل.