حاملاً «مبادرات محددة» لخفض شدة المعارك والتوتر … كيري في جنيف لإعادة حلب إلى نظام «وقف العمليات القتالية»

حاملاً «مبادرات محددة» لخفض شدة المعارك والتوتر … كيري في جنيف لإعادة حلب إلى نظام «وقف العمليات القتالية»

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٢ مايو ٢٠١٦

يتابع وزير الخارجية الأميركي جون كيري لقاءاته في مدينة جنيف السويسرية، التي وصلها أمس حاملاً «مبادرات محددة» لخفض شدة المعارك في سورية، وبالأخص من أجل إعادة حلب إلى نظام «وقف العمليات القتالية».
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن كيري سيجري الأحد (أمس) والاثنين (اليوم) محادثات مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا ونظيريه الأردني والسعودي ناصر جودة وعادل الجبير.
واستبقت الخارجية الأميركية اللقاءات بالتأكيد على أن كيري سيعمل مع «المجموعة الدولية لدعم سورية»، على دعم الجهود الرامية إلى وقف الأعمال القتالية في كل الأراضي السورية، بحيث تتمكن المنظمات الإنسانية من الوصول بشكل كامل (إلى ما تطلق عليه الأمم المتحدة المناطق صعبة الوصول)، بموجب التزامات الحكومة السورية، ودعم الانتقال السياسي، وفق قرار مجلس الأمن 2254.
وخلال الأيام التي سبقت زيارته هذه، أجرى كيري مباحثات هاتفية مع كل من دي ميستورا ومنسق «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة رياض حجاب، تركزت على الوضع في مدينة حلب. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي أمس أن كيري أبلغ دي ميستورا وحجاب «بوضوح أن وقف القتال في حلب والعودة إلى وقف دائم للأعمال القتالية يشكل أولوية الأولويات». وأثار استثناء حلب من «نظام الصمت» الذي شمل دمشق وريفها الشرقي وريف اللاذقية، استياء لدى كل «الهيئة العليا للمفاوضات» وحلفائها الإقليميين، وبالأخص تركيا والسعودية.
وأضاف كيربي: إن كيري رفض تأكيدات روسيا والحكومة السورية بأن الغارات في حلب تستهدف جبهة النصرة التي لا يشملها اتفاق «وقف العلميات القتالية».
وسبق أن طالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم الاثنين الماضي، المجموعات المشمولة باتفاق «وقف العلميات القتالية» الانسحاب من مناطق سيطرة تنظيمي داعش و«النصرة»، المدرجين على لائحة الأمم المتحدة للتنظيمات الإرهابية وغير المشمولين بنظام «وقف العلميات القتالية»، بـ«أسرع وقت ممكن».
ومضى المتحدث الأميركي موضحاً أن كيري «قال بوضوح: إننا نحث روسيا على القيام بخطوات لوقف انتهاكات النظام خصوصاً هجماته الجوية العشوائية في حلب». وصدر عن الدبلوماسية الروسية أمس موقف يؤكد رفض موسكو الضغط على دمشق من أجل وقف قتال التنظيمات الإرهابية في حلب. وترفض روسيا الطرح الفرنسي المتمثل بدعوة «مجموعة الدعم الدولية لسورية» للانعقاد على المستوى الوزاري، معتبرةً أن المطلوب ليس التوصل إلى اتفاقات جديدة بل تنفيذ الاتفاقات التي سبق أن توصلت إليها دول المجموعة. وفي تأكيد لهذا الموقف، أكد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف قبل يومين أن الوضع في حلب مدار مناقشة يومية بين الجيشين الروسي والأميركي.
واتهم كيربي النظام «بمواصلة تصعيد النزاع عبر استهداف المدنيين الأبرياء وأطراف يشملها وقف الأعمال القتالية، وليس جبهة النصرة كما يقول النظام خطأً». وقال: إن «مثل هذه الهجمات تشكل انتهاكاً مباشراً لوقف (الأعمال القتالية) ويجب أن تتوقف فوراً».
وتوصلت واشنطن وموسكو يوم الجمعة الماضي إلى اتفاق على «هدنة الصمت» في كل من اللاذقية ودمشق والغوطة الشرقية من أجل إحياء «وقف العمليات القتالية»، إلا أن كيربي ذكر أن «وزير الخارجية أكد في اتصاليه الهاتفيين (مع دي ميستورا وحجاب) أن الجهود الأولى لإعادة تفعيل وقف الأعمال القتالية في اللاذقية والغوطة الشرقية لا تقتصر على هاتين المنطقتين»، مؤكداً أن «الجهود لتجديد وقف (الأعمال القتالية) يجب أن تشمل حلب».
وأكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن بلاده تعمل على «مبادرات محددة لخفض شدة المعارك والتوتر»، مبيناً أنها تأمل أن يحصل قريباً تقدم ملموس في هذه المبادرات»، من دون أن يوضح مضمون هذه المبادرات.