«التايمز»: «أشبال الخلافة» تُغسل أدمغتهم لمعاداة آبائهم

«التايمز»: «أشبال الخلافة» تُغسل أدمغتهم لمعاداة آبائهم

أخبار عربية ودولية

السبت، ٣٠ أبريل ٢٠١٦

نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية تقريراً للكاتب الصحفي، توم كولان، تحت عنوان "أشبال الخلافة يتم غسيل أدمغتهم ليعاملوا آباءهم كأعداء".

وقال الكاتب: "إن جيل من "الجهاديين" يُلقن الأطفال على التنصت على آبائهم وحتى قتلهم وذلك في معسكرات التدريب التابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي" .

ونقل الكاتب عن، محمد علوة، الناشط السوري في منطقة دير الزور السورية قوله، إن تنظيم "داعش" ينشئ جيلاً من "الجهاديين" الجادين، مضيفاً أن الأطفال عندما يكبرون، يبدأوا بتعليم الأجيال التي تليهم ما تعلموه وهم في عمر الزهور.

كما نقل الكاتب عن، الناشط السوري بديع أبو جانا قوله "إن خطر "داعش" لا يكون الآن، بل سيكون في الأيام المقبلة"، مشيراً إلى أن، أهالي هؤلاء الأطفال يجدون أنفسهم في حالة عجز عن منع أطفالهم من الانغماس الكامل والتعمق في أيديولوجية التنظيم وأفكاره.

وأضاف أبو جانا أن الطفل يصبح أكثر عدوانية ووحشية من عناصر التنظيم أنفسهم، لأنهم كالأوراق البيضاء يمكن أن يخطوا عليها ما يشاؤون .

وأشار إلى أن ألفين طفل تلقوا تدريبات داخل معسكر تابع لتنظيم "داعش" في مدينة الميادين التي تبعد 15 ميلاً جنوب دير الزور في شرقي سوريا . ولفت الكاتب إلى قصة الطفل الإيزيدي مراد (9 اعوام) على لسان والدته التي أسرت واغتصبت لمرات عدة على أيدي التنظيم.

وقالت الوالدة إن التنظيم المتشدد الذي قتل زوجها الذي ينتمي إلى الطائفة الإيزيدية عمل على غسل دماغ إبنها، مضيفةً أنه رفض الهروب معها عندما سنحت لهما الفرصة، إلا أنه اقتنع أخيراً.

وأضافت "أجبرت على مشاهدة تسجيلات فيديو لأطفال إيزيديين وهم يشاركون في قتل سجناء"، مضيفةً أن إحدى هذه التسجيلات شارك فيها خمسة أطفال أعطي 4 منهم مسدسات لقتل السجناء، فيما أعطي الخامس سكين لنحر سجين آخر.

وختم الكاتب قائلا: "إن تنظيم "داعش" يعلم الأطفال كيفية القتال والمشاركة في المعارك ضد الكفار"، مشيرًا إلى أن التنظيم يركز على الأطفال من عمر السابعة ويخصص أموالا ضخمة لتدريبهم وتعليمهم شوؤن القتال .