موسكو تحذر مواطنيها من زيارة تركيا.. وتعلن: الهدنة السورية قائمة.. لكن

موسكو تحذر مواطنيها من زيارة تركيا.. وتعلن: الهدنة السورية قائمة.. لكن

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٢٧ أبريل ٢٠١٦

رأت الخارجية الروسية أن الهدنة في سوريا لا تزال قائمة إلا أنها تتعرض لتهديدات جدية، مؤكدة أن "جبهة النصرة" والجماعات المتعاونة معها تهدف إلى تقويض عملية انتقال سوريا إلى السلام، فيما حذرت مواطنيها مجددا من زيارة تركيا.
و في مؤتمر صحفي قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن إرهابيي "جبهة النصرة" بالتعاون مع "أحرار الشام" و"جيش الإسلام" يقصفون منذ بداية الأسبوع الأحياء الخاضعة لسيطرة القوات السورية في حلب، مشيرة إلى أن ذلك أسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصا وإصابة مئات المدنيين بجروح.
وأشارت إلى أن ممثلي ما يسمى "الهيئة العليا للمفاوضات" للمعارضة السورية علقوا مشاركتهم في مفاوضات جنيف لكونهم لا يملكون أي اقتراحات بناءة وقاموا بتحويل جهودهم إلى تنظيم فعاليات رامية إلى تشويه صورة الحكومة السورية وعملية القوات الروسية في سوريا، باستخدام تهم قديمة حول "مسؤولية الأسد ونظامه الدموي"و "قتل روسيا لنساء وأطفال".
وأكدت المتحدثة تمسك موسكو بالاتفاقات الروسية الأمريكية حول وقف القتال في سوريا، واستعدادها للمساهمة، بالتعاون مع شركائها، في تعزيز الهدنة وتقديم المساعدات الإنسانية وتأمين عملية المفاوضات في جنيف بهدف وضع إطار لسوريا موحدة مستقلة علمانية متجددة، وتحديد سبل الانتقال السلمي والقانوني إليها.
ودعت زاخاروفا مجددا كافة القوى الدولية والإقليمية البارزة إلى استخدام نفوذها لصالح التسوية السياسية في سوريا والتأثير على السوريين من أجل تحقيق نتائج محددة على أساس التوافق.
من جهة أخرى دعت وزارة الخارجية الروسية على لسان متحدثتها الرسمية المواطنين الروس إلى الامتناع عن زيارة تركيا لأهداف سياحية حرصا على سلامتهم، وذلك بسبب زيادة عدد الأعمال الإرهابية في المدن التركية في الأشهر الأخيرة وكذلك تصعيد المواجهات المسلحة بين قوات الأمن التركية ووحدات حزب العمال الكردستاني التي أسفرت عن مقتل أكثر من 400 عسكري في جنوب شرق تركيا.
فيما انتقدت الدبلوماسية الروسية السلطات البريطانية لقيامها بمنح ملجأ لإرهابيين ومموليهم، معتبرة ذلك "لعبة خطرة جدا". وأضافت: "من البديهي للجميع إلى أين يؤدي تشجيع الإرهابيين".
وأدلت زاخاروفا بهذا التصريح تعليقا على تقرير أعدته وزارة الخارجية البريطانية بشأن حقوق الإنسان، قائلة إن هذا التقرير يعكس نفاق لندن الذي وصل إلى مستوى سياستها الخارجية.
وبشأن محاربة "الخطر الروسي" من قبل الغرب أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن ذلك أصبح للدول الغربية وسيلة جيدة لكسب الأموال وإملاء ميزانياتها العسكرية، مشيرة إلى أن الخارجية الروسية لاحظت صدور تقرير في وسائل إعلام أمريكية حول نية المشرعين الأمريكيين زيادة الميزانية الدفاعية الخاصة بتعزيز الأمن الأوروبي في مواجهة "الاعتداء الروسي المحتمل" أربعة أضعاف. وأكدت زاخاروفا: "إن هذه روسوفوبيا ما هي إلا مجرد بزنس".