المفاوضات اليمنية تبدأ اليوم: وعود بتثبيت وقف إطلاق النار

المفاوضات اليمنية تبدأ اليوم: وعود بتثبيت وقف إطلاق النار

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢١ أبريل ٢٠١٦

بعد تلقّيه وعوداً دوليّة بتثبيت وقف إطلاق النار في اليمن، توجّه وفد «أنصار الله» و«المؤتمر الشعبي العام» إلى الكويت للمشاركة في مفاوضات سلامٍ يؤمل أن تؤدّي إلى وقف شامل للحرب والاتفاق على مرحلة انتقاليّة تنهي الأزمة السياسية في البلاد.
الإعلان جاء أولاً على لسان مدير مكتب زعيم «أنصار الله»، مهدي المشّاط، الذي أكَّد المشاركة في المحادثات بعد تلقّي «تأكيدات بتثبيت وقف إطلاق النار والأعمال القتالية بشكل كامل». وربط مشاركة الوفد بأن «تكون أجندات الحوار واضحة وتلامس القضايا التي من شأنها الخروج بحلول سلمية تنهي الحالة القائمة.. على أن يكون لنا تعليق المشاركة في حال لم يتم شيء ممّا ذكر».
ونقلت «فرانس برس» عن ديبلوماسي غربي موجود في الكويت قوله، إنَّ ممثّلين للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وجّهوا رسالة إلى «أنصار الله» و «المؤتمر»، أكّدوا فيها أنّهم «يتفهّمون مخاوفهم»، وحضّوهم على «الانضمام سريعاً للمفاوضات في الكويت لعرض هذه المخاوف».
أمَّا رئيس المكتب السياسي في «أنصار الله»، صالح الصماد، فأشار إلى أنَّ الوفد تلقّى «تأكيداً من المبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ أحمد وعدد من السفراء، بأولويّة تثبيت وقف إطلاق النار كخطوة أساسية وضرورية للدخول في حوار ناجح تتوافق الأطراف المتحاورة بموجبه على أولويات أجندته في طاولة الحوار».
وقبيل مغادرة الوفد العاصمة صنعاء، قال المتحدث باسم «أنصار الله»، محمد عبد السلام، في تصريح لوسائل الإعلام، إنَّ «الوفد الوطني ذاهب إلى الكويت وغايته الأولى إنجاح الحوار بالرغم من استمرار القصف والحصار»، مؤكداً «حضور الحوار برغم التحفّظ الذي جاء في رسالة الوفد لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة بشأن تثبيت الأعمال العسكرية، والتحفّظ على أجندة الأمم المتحدة التي حدث فيها نوع من اللبس».
واعتبر عبد السلام أنَّ «المرحلة الآن محكومة بالتوافق السياسي منذ 2011 وحتى ضمن المرجعيات التي ينادون بها وقرارات مجلس الأمن»، لافتاً إلى أنَّ «أيّ محاوله لأيّ طرف أن يقدّم نفسه اليوم بأنّه هو الشرعية، فإنَّ ذلك غير صحيح كون الأولويّة الآن هي الحل السياسي لسلطة توافقية في البلد من أجل الذهاب إلى الحلّ الشامل».
وأشار إلى «عدم وجود أيّ مشكلة في مناقشة مسائل السلاح الموجود لدى كل الأطراف والانسحابات.. والمسائل المتعلقة بالمعتقلين و (إعادة) الإعمار ومسلحي القاعدة وداعش، كلها ستتم مناقشتها كحزمة واحدة وتقديمها كرؤية متكاملة».
من جانبه، أوضح عضو اللجنة العامة في حزب «المؤتمر»، يحيى دويد، أنَّ السبب في تأخير المفاوضات يعود «إلى عدم التزام الطرف الآخر بالتعهدات والالتزامات بوقف الأعمال العسكريّة، والتي زادت وتيرتها عمّا كانت عليه قبل توقيع التعهدات، إضافةً إلى عدم وضوح أجندة محادثات الكويت».
وبعد مغادرة الوفد، أعلن المتحدّث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، أنَّ مفاوضات السلام اليمنيّة المؤجلة ستبدأ اليوم، سعياً لإنهاء الحرب الدائرة منذ نحو عام، مشيراً إلى أنَّ «الوفود ستركز على تطبيق القرار الدولي 2216».
في موازاة ذلك، منعت الحكومة السويسريّة، يوم أمس، تصدير معدّات عسكريّة إلى الشرق الأوسط بقيمة 19 مليون فرنك (19.7 مليون دولار)، للاشتباه في أنّها قد تستخدم في اليمن.
وكانت الحكومة قد وافقت على صادرات عسكريّة إلى الشرق الأوسط بقيمة 185 مليون فرنك، غالبيتها أجزاء ومكوّنات لأنظمة دفاع جوّي في مصر والبحرين والسعودية والإمارات، مرجّحة ألّا تستخدم في اليمن. لكنّ مجلس الوزراء، أكَّد، في بيان، أنّه رفض طلبات شركات سويسريّة لإرسال أسلحة صغيرة وذخائر وقطع غيار و25 ألف قنبلة يدويّة وأكثر من ثمانية آلاف قذيفة إلى المنطقة. كذلك، منع إرسال ناقلة جند مدرّعة إلى قطر لاختبارها، ورفض تصدير كميّات كبيرة من الذخيرة ذات العيار الصغير وقاذفات، إلى الإمارات.