البشير يعين رئيساً جديداً قائداً للجيش السوداني

عين الرئيس السّوداني عمر حسن البشير، يوم الثلاثاء، قائداً عسكرياً مقرباً، لعب دوراً رائداً في المفاوضات مع المتمردين، رئيساً جديداً لهيئة الأركان المشتركة، خلفاً للفريق أول مصطفى عبيد، في وقت تشتد المعارك في منطقة جبل مرة في اقليم دارفور غرب البلاد.
وأعلنت وزارة الدّفاع السودانية، في بيان، أنّ البشير أصدر قراراً بتعيين "الفريق أول ركن عماد الدين مصطفى عدوي في منصب رئيس الأركان المشتركة".
وأكّد المتحدث العسكري السّوداني لهيئة الأركان، أنّ الفريق أول عماد الدين مصطفى تولى المنصب خلفاً لعبيد الذي شغله لأقل من ثلاث سنوات.
ويأتي القرار في إطار تغيير، شمل عدداً من القادة العسكريين الكبار. ولم يذكر المتحدث سبباً للتغيير.
ودعا الجيش السّوداني، أمس الاثنين، المدنيين الذين فرّوا من المعارك التي جرت أخيراً في منطقة جبل مرّة في دارفور غرب البلاد، إلى العودة إلى منازلهم، مؤكداً سيطرته على أغلب المنطقة.
لكن المتمردين، نفوا ذلك، وطلبوا من المجتمع الدّولي التّدخل لحماية المدنيين.
وجاء التّغيير في وقت تشتد المعارك بين الجيش الحكومي ومتمردي "حركة تحرير السودان -جناح عبد الواحد نور"، والتي تقاتل الحكومة منذ العام 2003.
وأدى القتال، الذي اندلع في 15 كانون الثاني الماضي في جبل مرة، إلى فرار عشرات الآلاف من منازلهم.
وانتفض متمردون ينتمون لاقليم دارفور، ضد حكومة البشير تحت دعاوى تهميش الاقليم سياسياً واقتصادياً.
وأطلق البشير حملة لقمع التّمرد، وأصدرت المحكمة الجنائية الدّولية في العام 2009، مذكرة اعتقال بحقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعيّة في الإقليم.
ووفقاً لتقديرات الأمم المتّحدة قتل 300 ألف شخص في نزاع دارفور.
كما يقاتل الجيش السّوداني، متمرّدي الحركة الشّعبية شمال السّودان، في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ العام 2011.