طهران: تدخّل الرياض بسورية ينشر الألم في المنطقة

طهران: تدخّل الرياض بسورية ينشر الألم في المنطقة

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ١٠ فبراير ٢٠١٦

واصلت إيران استنكارها لإعلان السعودية استعدادها للمشاركة بقوات برية في سورية معتبرة أن «تدخلهم في سورية سينشر الألم في المنطقة»، بعدما كانت سبباً للمجازر التي ارتكبت بحق البشرية بسبب الدور الذي لعبته بدعم أميركي وصهيوني.
وأكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن الوجه المشترك بين التنظيمات الإرهابية في مختلف الدول مثل سورية والعراق واليمن وأفغانستان هو التأسيس وتلقي الدعم من الغرب وحلفائه في المنطقة. ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن شمخاني خلال كلمة له أمام ملتقى تحالف النخبة لضرب الإرهاب استنكاره ازدواجية المعايير لدى بعض الدول في مواجهة الإرهاب لما لها من إثر في انتشاره، موضحاً أن الدول التي تتحدث اليوم عن خطر تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة وضرورة مواجهته عسكرياً قدمت الدعم المتواصل للإرهابيين. وعلى هامش الملتقى أيضاً أكد مساعد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري أن السعودية وحلفاءها لم تحقق أي إنجاز في إطار المشروع الذي خططت له أميركا والكيان الصهيوني، واصفاً ما حدث خلال السنوات الأخيرة بالظاهرة غير المسبوقة في المجازر التي ارتكبت بحق البشرية وذلك بسبب الدور الذي لعبته السعودية بدعم أميركي وصهيوني وبعض الدول الأوروبية والدول الرجعية في المنطقة.
والأحد نقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية للأنباء عن القائد العام للحرس الثوري الإيراني، العميد حسين سلامي سلامي قوله: «لقد أنذرنا السعوديين وأتممنا الحجة عليهم، وهم يعلمون بأن المنطقة ستشهد أحداثاً مفجعة ومؤلمة إذا ما تدخلوا في سورية»، مشدداً على أن جميع العمليات التي نُفذت في الدولة التي مزقتها الحرب الأهلية والإرهاب كانت «ناجحة» على حد زعمه، متوقعاً «المزيد من الانتصارات على عصابة داعش» في الأيام المقبلة، على حين اعتبر قائد الحرس الثوري، اللواء محمد علي جعفري، أن «الدول التي تريد إرسال قوات برية إلى سورية لمحاربة قوى المقاومة ستحصد الهزيمة حتماً»، مؤكداً أن «الهزائم المتتالية» في سورية قد «أخلى حسابات الطرف المقابل».
الشبكة الأميركية نقلت أيضاً عن ممثل حزب اللـه اللبناني في طهران، عبد اللـه صفي الدين، تأكيده أنه لو اختارت إيران «التخلي عن القضية الفلسطينية لقبل الغرب بها كشرطي في منطقة الشرق الأوسط كما كان الحال في عهد نظام الشاه البائد». ورأى أن قطع السعودية لعلاقاتها مع إيران «يعود إلى شعورها بأن الخطر يقترب من حدودها» وأن ما جرى مع نظامي حسني مبارك في مصر وزين العابدين بن علي في تونس سيتكرر في المملكة.