ميركل: وقف إطلاق النار في سورية أولوية وسنستقبل المهاجرين الشرعيين

ميركل: وقف إطلاق النار في سورية أولوية وسنستقبل المهاجرين الشرعيين

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٩ فبراير ٢٠١٦

اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن تفعيل القرار الأممي لوقف إطلاق النار في سورية أولوية مطلقة.
ودعت ميركل في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو جميع الأطراف في سورية إلى ضرورة الامتثال لقرار مجلس الأمن الدولي بشأن أمن المدنيين السوريين، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، زاعمة أن القصف بما في ذلك من الجانب الروسي سبب معاناة لعشرات الآلاف من الأشخاص، معربة عن قلقها حيال ذلك.
وأضافت: «نحن بحاجة إلى التذكير بقرار مجلس الأمن الدولي 2254 المؤرخ في 18 كانون الأول، الذي تمت الموافقة عليه، بما في ذلك من قبل روسيا»، مشيرة إلى أن القرار «يطالب فيه مجلس الأمن من جميع الأطراف التوقف فوراً عن الهجمات ضد السكان المدنيين والمنشآت المدنية، والتخلي عن استخدام أي أسلحة، والتدمير العشوائي والقصف الجوي»، متناسية ما تقوم به التنظيمات المسلحة والإرهابية من استهداف المدنيين والبنى التحتية للدولة السورية والقيام بعمليات القتل الممنهج ضد الشعب السوري.
وشددت ميركل على ضرورة منع الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، مضيفة: «نحن الآن بحاجة لإعداد الإطار القانوني لاعتماد اللاجئين، نريد منع الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا».
وأوضحت أن الهدف من ذلك هو عدم ترك تركيا «تتعامل مع اللاجئين وحدها، ونحن بحاجة إلى إيجاد حل سريع وفعال لهذه المشكلة بالنسبة لتركيا».
وقالت ميركل: إن ألمانيا تعتزم «قبول اللاجئين من تركيا، ولكن يجب أن يكونوا من المهاجرين الشرعيين».
وأضافت المستشارة: أن ألمانيا تأمل في «إزالة العقبات البيروقراطية، قدر المستطاع، لتخصيص 3 مليارات يورو من المساعدات لتركيا» لاستقبالها اللاجئين، وسنساعد أيضاً اللاجئين الموجودين بمخيمات في تركيا».
وقالت: إن «برلين وأنقرة حريصتان على ضمان مشاركة حلف شمال الأطلسي «الناتو» في مكافحة المهربين وفي مراقبة الحدود البحرية بين اليونان وتركيا».
من جهته أكد داود أوغلو أن بلاده ستسمح بدخول 30 ألف شخص فروا من سورية متجمعين قرب الحدود «عند الضرورة». وقال: إن تطورات الأوضاع في سورية هي محاولة للضغط على تركيا وأوروبا حول مسألة الهجرة.
وأضاف: إن تركيا ستبلغ الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل عن المشاريع الأولية المخطط لها بعد استلام أنقرة 3 مليارات يورو مساعدات من الاتحاد بهدف الحد من تدفق المهاجرين إلى أوروبا عبر تركيا، حيث وصل نحو 2.2 مليون سوري حتى الآن.
وقال داود أوغلو إن: تركيا وألمانيا ستعملان معاً من أجل إشراك حلف «الناتو» في الحد من تدفق اللاجئين.
واستقبل داود أوغلو، أمس، ميركل، في قصر «جان قايا» بالعاصمة التركية أنقرة.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية، ستيفن سايبرت، الجمعة الماضية عن زيارة ميركل لتركيا، مضيفاً إن بلاده ستبحث التطورات الأخيرة، والعمليات الجوية الروسية في سورية، مع الجانب التركي، فضلاً عن مكافحة الهجرة غير الشرعية.
في الأثناء وبالترافق مع زيارة ميركل لأنقرة، قتل 35 مهاجراً في حادثي غرق في بحر إيجه قبالة السواحل الغربية لتركيا أثناء محاولتهم الوصول إلى الجزر اليونانية، وفق ما نقلته وكالة «أ ف ب» عن وكالة «دوغان» التركية للأنباء.
وأودى حادث غرق بحياة 11 شخصاً على الأقل كانوا متوجهين إلى جزيرة ليسبوس اليونانية قبالة ديكيلي في محافظة أزمير غرب البلاد.
وتمكن خفر السواحل الأتراك من إنقاذ ثلاثة ركاب.
وفي مأساة ثانية قتل 24 مهاجراً كانوا أيضاً في طريقهم إلى ليسبوس شمال ديكيلي قبالة بلدة أدرميت (غرب)، وتم إنقاذ أربعة أشخاص.
ويواصل خفر السواحل الأتراك أعمال البحث بحراً وجواً في محيط أدرميت في محاولة للعثور على ناجين آخرين.