خوجة: التدخل العربي كان «ضرورياً».. واليوم أصبح «مصيرياً»..!

خوجة: التدخل العربي كان «ضرورياً».. واليوم أصبح «مصيرياً»..!

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٧ فبراير ٢٠١٦

كما كان متوقعاً أعلن رئيس الائتلاف المعارض خالد خوجة تأييده لتدخل سعودي وتركي بري في سورية بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي، ورأى أن التدخل من الأصدقاء، وخاصة العرب، لدعم ما سماه «المقاومة» السورية وميليشيا «الجيش الحر» كان ضرورياً، أما بعد التدخل الروسي، فقد أصبح هذا الأمر مصيريا.
وادعى خوجة في أحاديث صحفية نشرت أمس حسب مواقع إلكترونية معارضة أن «التدخل البري أصبح ضرورة لوقف التهجير الحاصل لسكان حلب ولمنع الفرز الديموغرافي كما حصل عند الحدود مع لبنان»، حسب تعبيره.
وكشف خوجة، عن توقف الدعم عن ميليشيا «الجيش الحر» من الأطراف الدولية، منذ بدء محادثات «فيينا» في تشرين الأول الماضي، مقابل زيادة دعم الحكومة السورية من روسيا، وتقوية «حزب الاتحاد الديمقراطي» تحت اسم «قوات سورية الديمقراطية» من روسيا وأميركا والدولة السورية.
وجاء قطع الدعم بالتزامن مع التدخل العسكري الروسي المباشر في سورية والذي جرى الإعلان عنه بشكل رسمي في 30 من أيلول 2015، ممهداً الطريق لقوات الجيش العربي السوري وحلفائه للتقدم، وسط صمت أميركي، يرى فيه مراقبون أنه «صمت المتواطئ».
وأشار خوجة، إلى أنه تم سحب البساط من المعارضة «المعتدلة» ونقل الشرعية إلى «مجلس سورية الديمقراطية»، الذي يضم فصائل كردية وتركمانية وعربية، والتمهيد لما يفكر به الروس من سيناريو لتفاهم بين «الكردستاني» والنظام السوري لمحاربة «الإرهاب»، على حدّ تعبيره.
ويرى مراقبون، أن تزامن توقف الدعم مع تدخل الروس، جاء وفق توافق أميركي روسي يهدف إلى مساعدة الدولة السورية للقضاء على التنظيمات المسلحة.
وتواجه أغلبية التنظيمات المسلحة في سورية خطر الانهيار بعد تقدم قوات الجيش العربي السوري في مناطق عدة، وقطع طريق إمداد رئيسية إلى حلب في شمال البلاد، ما يهدد بمحاصرتها بشكل كلي في هذه المدينة.
ويرى محللون أن التنظيمات المسلحة ومؤيديها من الدول باتت أمام عدد قليل من الخيارات لمنع قوات الجيش من تحقيق تقدم جديد بعد انهيار محادثات السلام التي تدعمها الأمم المتحدة، وفق وكالة «أ ف ب» للأنباء.
ويوضح الباحث في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية إميل حكيم أن «مسار التنظيمات المسلحة إلى انحدار، ويزداد هذا الانحدار بشكل متزايد».
من جهته، اعتبر الباحث في المعهد ذاته في واشنطن فابريس بالانش، أنها «نقطة تحول في الحرب». وأضاف: «لقد أرادت المعارضة جعل حلب ومحافظة إدلب قاعدة «سورية الحرة»، لقد انتهى ذلك».