نتنياهو لبوتين: أنا غير معنيّ بانهيار تنظيم «داعش»

نتنياهو لبوتين: أنا غير معنيّ بانهيار تنظيم «داعش»

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ١ ديسمبر ٢٠١٥

 يحيى دبوق

ليس مفاجئاً أن يعلن رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وبشكل واضح جداً، كما نقلت القناة الأولى العبرية أمس، أنّه غير معني بانهيار تنظيم «داعش»، خاصة أنه أوضح أن موقفه هذا مبني على خلفية الدور الوظيفي الذي يقوم به هذا التنظيم، ضد إيران ومحور المقاومة.

وبالتأكيد ما ينطبق على «داعش»، من ناحية إسرائيل، ينطبق أيضاً على إخوته من تنظيمات إرهابية، لأنها تؤدي الدور نفسه ضد المحور نفسه، وفي الساحة ذاتها. سبق لنتنياهو أن اعلن، من على منبر الجمعية العامة للامم المتحدة، وأيضاً من على منبر الكنيست الإسرائيلي، أن «القضاء على تنظيم داعش وترك إيران وحلفائها، هو انتصار في معركة وخسارة في الحرب».
وكانت الساحة السورية أمس قد تصدرت لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برئيس الحكومة الاسرائيلية، على هامش قمة المناخ في العاصمة الفرنسية باريس.
نتنياهو الذي أثنى على آلية التنسيق القائمة بين الجانبين، حول ضمان سلامة تحليق الطائرات الحربية في السماء السورية، طالب بوتين بضرورة تعزيز التنسيق حول «الانشطة العسكرية» في سوريا، مشيراً في حديث مع مراسلي وسائل الاعلام العبرية، في أعقاب اللقاء، الى ان ضباطاً اسرائيليين رفيعي المستوى سيلتقون غداً (اليوم الثلاثاء) نظراء لهم في الجيش الروسي، لتعزيز التنسيق بين الجانبين.
ونقلت القناة الاولى في التلفزيون العبري عن نتنياهو قوله، بعد لقائه بوتين، إنه أوضح للرئيس الروسي ان اسرائيل غير معنية بانهيار تنظيم «الدولة الاسلامية» مقابل تعزيز قوة إيران وحلفائها في سوريا، فيما رد بوتين على نتنياهو بأن أطلعه على تفاصيل حادثة اسقاط الطائرة الروسية من قبل سلاح الجو التركي، وعلى معلومات مفصلة جمعها الروس حول الحادثة.
لقاء بوتين بنتنياهو استمر 45 دقيقة، وتصدرت الساحة السورية، بحسب وسائل الاعلام العبرية، جدول أعمال اللقاء. وبحسب صحيفة «هآرتس»، أكد نتنياهو لبوتين ضرورة زيادة التنسيق «لمنع تصادم في السماء السورية»، مشيراً الى ان «اسرائيل لن تقبل بأي عدوان مصدره الأراضي السورية، وستواصل إحباط أي محاولات لتمرير الأسلحة إلى حزب الله من الأراضي السورية». وقال إنّ «اسرائيل لن تقلص أنشطتها في سوريا رغم العمليات العسكرية الروسية هناك، رغم نشر الروس لأنظمة دفاع جوي متطورة في هذا البلد».
وأضاف نتنياهو: «قلت لبوتين إننا سنواصل العمل على (رعاية) مصالحنا ضد الاعتداءات، واعتقد أنه (بوتين) تفهّم وتقبّل ذلك»، وقال «هناك رغبة في منع التصعيد (بين الجانبين) واحترام احتياجات اسرائيل الامنية... هناك تنسيق عسكري مستمر بيننا، ونحن لا نقبل ان تقيّد روسيا حرية عملنا». لكنه أكد في المقابل ضرورة منع أي احتكاك أو سوء تفاهم مع الروس، وقال «لنا ان نتخيل ما يمكن ان يحدث إذا وجدنا أنفسنا في صراع مع هذه القوة العالمية، فلا نحن ولا الروس لدينا اي مصلحة في صراع كهذا، وسنعمل كل ما في وسعنا لتجنب ذلك».
من جهته، رفض وزير الامن الاسرائيلي، موشيه يعلون، التقارير العبرية حول التأثيرات السلبية لنشر الروس منظومة الدفاع الجوي «اس 400» وغيرها من الانظمة المتطورة في سوريا. وقال إنّ نصب المنظومة الدفاعية الروسية لا يشكل تهديداً لسلاح الجو الاسرائيلي. واضاف: «عندما علمنا بنشرها، تم التوضيح بانها لا تشكل تهديداً، ولا تهدف الى الاضرار بحرية عملنا، ولدينا تفاهمات مع الروس بان لا يزعج احدنا الآخر».