المستوى العسكري الاسرائيلي: توقعات بعمليات عسكرية أكثر دموية وفتكا!!

(الأوضاع التي كانت قائمة قبل الأول من تشرين أول الماضي في المناطق الفلسطينية لن تعود، والعمليات التي نشهدها تجاوزت خط موجة "العنف" الى انتفاضة محدودة). هذا ما ذكره مصدر دبلوماسي لـ (المنــار) نقلا عن ضابط عسكري اسرائيلي كبير في قيادة ما يسمى بالمنطقة الوسطى، ويقول المسؤول العسكري الاسرائيلي أنه في حال استمرت الأوضاع في التدهور خلال الشهور الستة القادمة، فان اسرائيل ستضاعف أعداد جنودها المنتشرين في الضفة الغربية، ويعترف القيادي في المنطقة الوسطى أن الاوضاع آخذة في التدهور، واعداد القتلى والجرحى في الجانب الاسرائيلي تزداد، واسرائيل على يقين بأن نقطة استخدام الأسلحة النارية في مسلسل الانحدار قد تم تخطيها وتجاوزها، وهي تتجه الى نقطة تدهور وانحدار أخرى قد تترجم يعمليات أكثر دموية وفتكا.
ويضيف الضابط الاسرائيلي أن جنوب الضفة بما في ذلك القدس، هي مركز أعمال "العنف"، وفي حال استمر التدهور الأمني فان الجيش الاسرائيلي سيعيد اقامة الحواجز وتشرها على طرقات الضفة وبين البلدات الفلسطينية، والعودة الى الوضع الذي كان قائما عشية العملية العسكرية الاسرائيلية المسماة بـ "الجدار الواقي".
وقال المصدر الدبلوماسي أن الجيش الاسرائيلي يبذل جهدا كبيرا من أجل الحد من محاولات التسلل من الضفة الى العمق الاسرائيلي، وحسب المصدر، فان ما يميز العمليات الأخيرة هو عدم قدرة وضع المنفذين في قالب واحد، فليس هناك قاسم مشترك بين شخصيات المنفذين، وهنا، تكمن خطورة الوضع.