هولاند: سنُدمّر "داعش"

هولاند: سنُدمّر "داعش"

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٢٧ نوفمبر ٢٠١٥

تعهّد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، الجمعة، ببذل كل ما بوسعه "لتدمير جيش المتطرّفين" الذي نفذ اعتداءات باريس، في إشارة إلى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"-"داعش".
وندّد هولاند، في حفل تأبيني في مجمع ليزينفاليد تكريماً لضحايا الاعتداءات التي اوقعت 130 قتيلاً وأكثر من 350 جريحاً، بـ"زمرة من القتلة" يتحرّكون "باسم قضية مجنونة وإله يخذلونه".
وأضاف أن فرنسا ستبقى "متّحدة في وجه الإرهاب والتطرّف، وستواصل معركتها ضدّ الإرهاب وسننتصر في النهاية".
واكتست المباني في مجمع ليزينفاليد بالأعلام الفرنسية وشارك مئات الفرنسيين من سياسيين وعائلات قتلى الاعتداءات والجرحى وعائلاتهم.
 وجلس هولاند على كرسي خُصّص له في مقدمة الحضور، وبعد إلقائه كلمة وعزف النشيد الفرنسي في نهاية الاحتفال، غادر هولاند المجمّع وحيداً حيث بدت علامات التأثر واضحة عليه.
وفي آخر التحقيقات المرتبطة بالاعتداءات، كشفت صحيفة "بيلد" الالمانية أن أربعة رشاشات استخدمها المهاجمون في اعتداءات باريس، تمّ شراؤها عبر الانترنت من وسيط في المانيا، مشيرة إلى أن الشرطة الألمانية اعتقلت هذا الوسيط في 16 تشرين الثاني.
وأوردت الصحيفة أن رشاشين من طراز "زاستافا ام 70" مصنوعان في يوغوسلافيا السابقة، وآخرين من طراز "ايه كاي 47" مصنوعان في الصين، اشتراهم زبون "من أصول عربية" في باريس في السابع من تشرين الثاني عبر الانترنت، من بائع الماني مقره في بادي-فورتمبرغ "، مستندة إلى "وثائق" من مكتب نيابة شتوتغارت ومحقّقين المان.
وبحسب الصحيفة فإن المحقّقين الفرنسيين يعتقدون أن هذه الأسلحة استُخدمت على ما يبدو في اعتداءات باريس.
وأضافت الصحيفة أن الشرطة الالمانية اعتقلت في 16 تشرين الثاني بائع الاسلحة واسمه ساشا ف. (34 عاماً)، ومقره في ماغشتاد، للاشتباه في قيامه بصفقة بيع أسلحة وذخائر غير مشروعة على موقع "الوجه الخفي للإنترنت" (دارك نت)، حيث تجري عمليات بيع وشراء غير مشروعة للأسلحة والمخدرات وغيرها، وذلك تحت اسم "د. ف. غانز"..
وأضافت "بيلد" أن أربعة رسائل الكترونية ضُبطت على هاتف الموقوف، تُثبت أنه باع "اربعة بنادق كلاشنيكوف إلى عربي في باريس"، مشيرة إلى أن الشرطة عثرت في منزل المشتبه فيه لدى مداهمته على 16 قطعة سلاح أخرى.
واكد متحدث باسم النيابة العامة في شتوتغارت، التي تقود التحقيق، توقيف مهرّب الأسلحة، من دون أن يُوضح أو ينفي وجود رابط مع اعتداءات باريس، قائلاَ إننا "نواصل التحقيق".
وأضاف: "يمكنني أن أؤكد أن هناك رجلاً قيد الاعتقال للاشتباه في اتجاره بالأسلحة"، موضحاّ أن الرجل "حوَّل أسلحة إنذار إلى أسلحة حقيقية"، مشيراً إلى أنه صنع بنفسه القطع الضرورية من أجل ذلك.