والدة انتحاري الحرس الرئاسي التونسي تكشف هوية ابنها للأمن التونسي

والدة انتحاري الحرس الرئاسي التونسي تكشف هوية ابنها للأمن التونسي

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٢٧ نوفمبر ٢٠١٥

تمكنت وحدة مكافحة الإرهاب في تونس أمس، من كشف هوية منفّذ الهجوم الانتحاري على حافلة تقل أعواناً من الحرس الرئاسي في قلب العاصمة التونسية، وعلى بعد مئات الأمتار من وزارة الداخلية التونسية.

وتبيّن أنّ منفذ العمليّة هو "حسام العبدلّي" عامل يومي، من مواليد 10 ديسمبر 1988، ويقطن بضاحية "دوار هيشر" التابعة لمحافظة أريانة التونسيّة.

وأفادت تقارير صحفية أنّ والدة الإرهابي تعرّفت عليه بمجرّد عرض صورته، فتقدمت إلى أحد مراكز الأمن للإبلاغ.

وتأكد من خلال فحص الحامض النووي للأم تطابقه مع الجثة 13 التي بقيت مجهولة إلى أن تمّ التعرّف على هويّة صاحبها الخميس.

وفي إجراء وقائي، وتطبيقاً لقانون الطوارئ، قرّر المجلس الأعلى للأمن القومي وضع  كلّ العائدين من بؤر التوتر رهن الإقامة الجبرية. كما شدّد الأمن التونسي المراقبة على حركة السيارات أمام مطار قرطاج الدولي.

وتمّ إغلاق الجسر العلوي المؤدي إلى قاعة الرحيل بمطار تونس قرطاج ومنع مرور السيارات.

كما سمح الطيران المدني التونسي للمسافرين الحاملين لتذكرة السفر، الدخول إلى المحطة الجوية دون مرافقين.

إلى ذلك تكثفت الدعوات في تونس الخميس من أجل وضع استراتيحية فعلية وشاملة لمكافحة الارهاب، إثر مقتل عناصر من الأمن الرئاسي في هجوم تبناه تنظيم داعش، في حين وصف البعض الإجراءات الأمنية التي أعلنتها السلطات بأنها "سطحية".

واستشهد الثلاثاء 12 عنصراً من الأمن الرئاسي التونسي، عندما هاجم انتحاري يحمل حزاماً ناسفاً حافلتهم قرب شارع محمد الخامس الرئيسي وسط العاصمة. حيث اعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم.

وسبق للتنظيم الإرهابي تبني هجومين سابقين في تونس هذا العام، أسفرا عن استشهاد شرطي تونسي و59 سائحاً أجنبياً.

وبعد هجوم الثلاثاء، فرضت السلطات حالة الطوارئ في البلاد وحظر للتجوال الليلي في "تونس الكبرى" (شمال شرق)، التي تضم ولايات تونس وايانة ومنوبة. كما قررت إغلاق الحدود اعتباراً من الأربعاء ولمدة 15 يوماً مع جارتها ليبيا الغارقة في الفوضى.