المالكي: أردوغان شخصية خطيرة تهدد الأمن العالمي والسلام الدولي

المالكي: أردوغان شخصية خطيرة تهدد الأمن العالمي والسلام الدولي

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢٦ نوفمبر ٢٠١٥

منذ تحطم الطائرة الروسية فوق سيناء المصرية، سادت حالة من التوتر والقلق المنطقة بأكملها، فالعملية التي أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عنها، لم تكن سوى البداية فقط، سلسلة عمليات إرهابية نفذها "داعش" في أكثر من بلد، كان من ضمنها لبنان وفرنسا ومالي، فيما تم إحباط عدد من العمليات الإرهابية في أكثر من بلد أوروبي.
الحرب على "داعش" أعلنت، فرنسا بدأت عملياتها ضد التنظيم الإرهابي، فيما كثفت روسيا ضرباتها الجوية ضده في سوريا، مساندة بذلك حليفتها سوريا، تركيا المتهمة بدعمها للإرهابيين المتواجدين في سوريا منذ بدء الأزمة، لم يرق لها ذلك، فأعطت الأوامر بإسقاط طائرة روسية ، بحجة اختراقها الأجواء التركية، الأمر الذي نفته روسيا.
في روسيا عمت موجة عارمة من الغضب الشعبي والتذمر، وصدرت تصريحات شديدة اللهجة عن المسؤولين الروس على جميع المستويات، لكن التصريحات الأبرز جاءت على لسان الرئيس فلاديمير بوتين، الذي اعتبر استهداف الطائرة الحربية طعنة في الظهر نفذها متواطئون مع الإرهاب.
وفي وقت رفض فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاعتذار لروسيا، و وصف نائب الرئيس العراقي نوري المالكي سياسات أردوغان بـ"العدوانية"، مؤكدا انه يضع العالم على شفير حرب عالمية ثالثة.
وقال إن "أردوغان يدعي أن طائرة روسية اخترقت أجواء تركيا لثواني قليلة، متناسيا ان طائراته تنتهك أجواء العراق وسوريا يوميا، ودباباته تعبث بحدود هذين البلدين كيفما تشاء، وسط صمت محلي واقليمي ودولي غريب"، مضيفاً أن هذه الازدواجية والسياسات العدوانية التي يتبناها أردوغان تهدد العالم بحرب جديدة.
وأوضح المالكي، "أردوغان لا يكتفي بتسهيل تحركات عصابات داعش الإرهابية، بل يذهب في سلوكه المضطرب إلى أبعد من ذلك، ويقوم بتهديد الجهود الدولية المسخرة للقضاء على هذا الوباء الإرهابي المتفشي في المنطقة"، معتبراً أن "اردوغان شخصية خطيرة تهدد الأمن العالمي والسلام الدولي"، داعيا "الحكومة العراقية ودول الإقليم ومجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ ما يلزم من إجراءات لوقف هذا التهديد".
الحديث عن حرب عالمية ثالثة بات متداولاً في الأوساط الدولية، خاصة بعد التوتر الكبير بين موسكو وأنقرة، بعد علاقات من الصداقة وحسن الجوار والتعاون على مختلف الحلبات السياسية والاقتصادية، فهل ستنشب هذه الحرب عما قريب، أم أن الدول الغربية ستضع حداً للخلاف الروسي التركي كما يرى بعض المراقبون؟