لافروف: إسقاط الطائرة الروسية استفزاز مدبر

لافروف: إسقاط الطائرة الروسية استفزاز مدبر

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٢٥ نوفمبر ٢٠١٥

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن هناك مؤشرات تدل على الطابع المتعمد لحادثة إسقاط قاذفة القنابل الروسية من قبل سلاح الجو التركي، مضيفا أنه عمل استفزاز مخطط له.

وتابع خلال مؤتمر صحفي عقده الأربعاء 25 نوفمبر/تشرين الثاني للحديث عن تداعيات إسقاط قاذفة القنابل "سو-24" الروسية في سوريا بصاروخ تركي "لدينا شكوك كبيرة في كون الحادث كان يحمل طابعا غير متعمد، بل هو يشبه استفزازا مخططا له على درجة كبيرة".

وأكد الوزير أن وسائل المراقبة الإلكترونية الروسية تظهر بوضوح أن الطائرة الحربية الروسية لم تخترق الأجواء التركية. وشدد على أنه حتى في حال دخلت طائرة حربية أجنبية فعلا في أجواء دولة لمثل هذه الفترة القصيرة، فأن إطلاق النار عليها وهي فوق أراضي دولة مجاورة، أمر غير مقبول.ونوه لافروف بأنه سبق لروسيا أن وقعت اتفاقا مع الجانب الأمريكي حول تجنب الحوادث غير المرغوب بها بين الطائرات في أجواء سوريا، إذ أخذ الأمريكيون وفقه على عاتقهم مسؤولية ضمان التزام جميع المشاركين في التحالف الدولي بالإجراءات التي ينص عليها الاتفاق.

وأكد لافروف أن موسكو مستعدة لدراسة اقتراح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حول إغلاق الحدود التركية-السورية بصورة جادة.

وأشار في هذا السياق إلى مؤتمر صحفي مشترك عقده الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والفرنسي فرانسوا هولاند في واشنطن يوم الثلاثاء الماضي، عندما اقترح الرئيس الفرنسي اتخاذ إجراءات لإغلاق الحدود لوضع حد لتدفق المقاتلين الجدد والتغذية المالية للإرهاب.

وتابع لافروف "من اللافت أن أوباما لم يرد على هذا الاقتراح بأي شكل من الأشكال، لكنني أظن أنه اقتراح صائب".
وتابع "إنني آمل في أن الرئيس هولاند سيكشف لنا عن تفاصيل اقتراحه هذا (خلال لقائه المخطط له مع بوتين يوم الخميس). إننا مستعدون للنظر في الإجراءات الضرورية لذلك (إغلاق الحدود) بصورة جادة".

أما بخصوص المسار السياسي للأزمة السورية، فاعتبر الوزير الروسي أن استمرار لقاءات فيينا في الظروف الحالية سابق لأوانه، حتى يتم التوصل الى اتفاق حول تشكيلة وفد المعارضة السورية، وتحديد قائمة المجموعات الإرهابية وقنوات تمويلها ودعمها.

وبين أنه "مع كل أهمية عملية فيينا فإنه من المشكوك جدا استمرار اللقاءات بهذه الصيغة حتى يتم تنفيذ قرار اللقاء الأخير في 14 نوفمبر حول التوصل الى اتفاق على تشكيلة وفد المعارضة للمفاوضات مع الحكومة، وكذلك وضع قائمة موحدة للمنظمات الإرهابية".

وقال "لقد قلت لشركائنا الغربيين، وقلت لجون كيري، الذي اتصل منذ أيام وعرض اللقاء مجددا بأسرع وقت، قلت إنه من العبث تماما الاجتماع من أجل فقط عقد لقاء دوري، وشد الحبل مجددا، وهو من غير ذي أفق بالنسبة لمصير بشار الأسد، وخسارة للوقت. فيجب الاتفاق حول قائمة الارهابيين وتشكيلة وفد المعارضة. فمن دون ذلك لن تتحرك العملية، ولن تبدأ المفاوضات، ولا يمكن من دون ذلك مناقشة وقف إطلاق النار".

ولفت الى أن موسكو قد تطلب اليوم الأربعاء من سكرتارية الأمم المتحدة توزيع ونشر المعلومات الموجودة لديها حول قنوات تمويل ودعم الإرهابيين لقطعها، و"كيفية تغذية داعش وسير تجارة النفط والآثار، وشكل دعم المجموعات الإرهابية بطرق أخرى"، ملمحا بذلك الى تركيا.