خبير فرنسي يكشف...الحكومة التركية متورطة بتفجيرات أنقرة

كشف المدير المساعد في معهد الدراسات الدولية والإستراتيجية في باريس ديديه بيليون المتخصص في الشؤون التركية، إنه لا يستبعد "توّرط أجهزة الدولة التركية السريّة في تفجير أنقرة، في إطار استراتيجية الحكم التركي، الهادفة إلى توظيف التوترات في المنطقة وفي البلاد، ورغبته في استهداف الأكراد، للفوز بالإنتخابات البرلمانية القادمة"، بحسب ما أوردت مجلة "لوبوان" الفرنسية.
وتابعت الصحيفة نقلاً عن بيليون بالقول" أن الغموض الذي يُرافق التفجير الإنتحاري، "لا يمنع من التفكير في مسالك أخرى وفي احتمالات سياسية أكثر دلالة من الرغبة في اتهام داعش أو الأكراد أو المتطرفين الأتراك بالعملية الإرهابية".
وأكد الباحث الفرنسي أن اتهام حزب "العمال الكردستاني" لا يحظى بأي مصداقية بسبب تضارب مثل هذه العمليات مع مصالحه الإستراتيجية والإنتخابية، إضافة إلى أنه مثل هذه العمليات لا تتناسب وطريقة وأسلوب عمل الحزب.
أما "داعش"، وفق بيليون، وعلى الرغم من أنه قادر على ارتكاب مثل هذه الجرائم، إلا أنه يُسارع في العادة بتبني العمليات الإرهابية لأغراض دعائية واضحة، و"لكنه لم يفعل حتى الآن، كما أنه لا يحتاج الى التورط مع تركيا في مجابهة من هذا الطراز".
لكن الأرجح والأقرب إلى منطق المعادلة السياسية في تركيا، رغم إصرار الحكومة على العكس، حسب الخبير، أن بعض الدوائر أو ما يمكن تسميته بـ"الدولة العميقة"، المتألفة من جهات في الشرطة والجيش والمخابرات "من مصلحتها ومن مصلحة النظام الحاكم، المضي في سياسة التصعيد والترهيب، خدمة لمصالح النظام القائم، ولن يكون مستغرباً تورط بعض الجهات في أجهزة الدولة بارتكاب مثل هذه العمليات أو على الأقل قيادتها من وراء الكواليس".