كيم جونغ أون مستعد لمواجهة الولايات المتحدة

كيم جونغ أون مستعد لمواجهة الولايات المتحدة

أخبار عربية ودولية

السبت، ١٠ أكتوبر ٢٠١٥

أكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون، اليوم السبت، أن بلاده قادرة على خوض أي حرب تتسبّب بها الولايات المتحدة أثناء ترؤسه لعرض عسكري بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس حزب العمال الحاكم في بيونغ يانغ يُعدّ من أكبر عروض القوة في تاريخ البلاد.
وظهر في لقطات بثها التلفزيون الحكومي كيم جونغ اون ببزته القاتمة المعتادة وهو يتابع تحية حرس الشرف قبل ان يستعرض آلاف الجنود المشاركين في العرض العسكري.
وكان بصحبة كيم المسؤول البارز في الحزب الشيوعي الصيني ليو يونشان وكبار المسؤولين الحزبيين والعسكريين من كوريا الشمالية.
ومرّ آلاف الجنود في مجموعات الواحدة تلو الأخرى في ساحة كيم ايل سونغ في هذه الاحتفالات في الذكرى السبعين لإنشاء حزب "العمال الماركسي اللينيني" الذي تعاقب على قيادته ثلاثة أجيال من عائلة كيم، الأسرة الحاكمة الشيوعية الوحيدة في التاريخ.
وقال الزعيم الكوري الشمالي، ، في خطابه الذي استمر نصف ساعة وقاطعه الحشد الذي ضمّ عشرات الآلاف من الأشخاص بالتصفيق: "اليوم، يعلن حزبنا بكل جسارة أن قواتنا المسلحة الثورية قادرة على خوض اي حرب تكون الولايات المتحدة سبباً فيها، وأننا مستعدّون لحماية شعبنا والسماء الزرقاء لوطننا الأم".
وشدّد على اللحمة بين شعب الشمال الذي يعد 24 مليون نسمة وحزب "العمال" الذي تُهيمن عليه عائلة كيم منذ انشائه في العام 1945.
وأشاد بالشعب الكوري الشمالي "نبع المعجزات الذي تحوّلت البلاد بفضله من بلد متخلّف إلى دولة اشتراكية قوية مستقلّة ومكتفية ذاتياً في مجال الدفاع عن نفسها"، مشيراً إلى أن "حزب العمال الكوري هو حزب لا يُقهر ويُشكّل كلاً متكاملاً مع الشعب".
وشاركت في العرض العسكري دبابات وآليات مصفّحة أخرى وصواريخ بعيدة المدى.
وكُتب على لافتة كبيرة عُلّقت ببالون فوق الساحة: "يحيا حزب العمال الكوري الذي لا يُقهر". وزُيّنت المباني المحيطة بالساحة بأعلام الحزب الشيوعي وأعلام كوريا الشمالية.
أما الساحة فقد ازدانت بالألوان، بوجود رجال ونساء يرفعون الأعلام والورود على الرغم من الأحوال الجوية السيئة بسبب الأمطار التي تلت عاصفة ليلية.
وثمة أهداف عديدة لهذه العروض الكبيرة التي تُشكّل مناسبة نادرة لكوريا الشمالية من أجل فتح أبوابها أمام الصحافة الأجنبية التي تخضع مع ذلك لقيود كبيرة.
ففي الداخل، تهدف هذه العروض الى تعزيز مشاعر الفخر الوطني والحماسة لدعم الزعيم الكوري الشمالي. أما بالنسبة إلى الخارج، فتريد بيونغ يانغ إبراز قوّتها وعدم اكتراثها بمواقف العالم حيال برامجها النووية أو الصاروخية.
ولطالما تباهت كوريا الشمالية بقوة "الردع النووي" لديها واتهمت الولايات المتحدة بالسعي لشنّ حرب عدوانية عليها.
وأجرت كوريا الشمالية ثلاث تجارب نووية، وهدّدت بإجراء تجربة رابعة في إطار برنامج التسلّح النووي والصاروخي الذي تابعته على الرغم من العقوبات الدولية.