البشير يبدأ "حواراً وطنياً" بغياب المعارضة الرئيسية والمتمردين

البشير يبدأ "حواراً وطنياً" بغياب المعارضة الرئيسية والمتمردين

أخبار عربية ودولية

السبت، ١٠ أكتوبر ٢٠١٥

أعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير، السبت، بدء حوار وطني لحل أزمة السودان الاقتصادية وانهاء التمردات العسكرية في عدد من ولايات البلاد، رغم مقاطعة احزاب المعارضة الرئيسية والمجموعات المسلحة.
وقال البشير، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية في العاصمة الخرطوم: "أولئك الذين لم يأتوا نحن لم ولن نغلق الباب في وجههم ومهما بعدت الشقة بيننا لن نغلق الباب".
واضاف: "رغبتنا اذا أظهر الطرف الآخر رغبة في وقف العدائيات أن يكون وقفاً دائمًا لإطلاق النار".
واعلن البشير الشهر الماضي وقفا لاطلاق النار لمدة شهرين وعفواً عن المتمردين الذين يريدون المشاركة في الحوار الوطني.
وكان الرئيس السوداني المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بسبب جرائم ارتكبت في اقليم دارفور المضطرب غرب البلاد، اطلق في كانون الثاني 2014 مبادرة لحوار وطني لحل أزمات السودان السياسية والاقتصادية.
وقاطعت غالبية أحزاب المعارضة والحركات المسلحة اجتماع السبت، وطالبت بعقد لقاء تحضيري خارج البلاد للاتفاق حول برنامج الحوار. لكن البشير أكد أنه لن "يغلق الباب في وجههم" للالتحاق بالحوار.
ولم يستجب المتمردون لدعوة البشير لوقف اطلاق النار سواء "الحركة الشعبية" التي تقاتله في جنوب كردفان والنيل الازرق، أو الحركات الرئيسة المتمردة في دارفور.
بل إن الحركة الشعبية اتهمت القوات الحكومية بالقيام بقصف جوي ومدفعي لمناطق سيطرتها في جنوب كردفان والنيل الأزرق مع اعلان البشير وقف اطلاق النار.
وحضر افتتاح الحوار الوطني، الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي، وعشرات الاحزاب الصغيرة المتحالفة مع "حزب المؤتمر الوطني" الحاكم.
وتغيب عن الاجتماع الاتحاد الافريقي، المنظمة الاقليمية التي تتوسط بين الحكومة والمعارضيين السودانيين.
ويشكو السودان من عقوبات اقتصادية تفرضها عليه الولايات المتحدة منذ العام 1997 لاتهامه بدعم الارهاب وانتهاك حقوق الانسان.
ويعاني اقتصاد البلاد من ارتفاع معدل التضخم وانخفاض قيمة العملة المحلية منذ انفصال جنوب السودان عنه في العام 2011 آخذًا معه ثلاثة ارباع انتاج النفط الذي كان 470 الف برميل يوميًا.
ويدور النزاع في دارفور منذ العام 2003 بدعوى التهميش الاقتصادي والسياسي بين حركات مسلحة غالبية أعضائها من مجموعات غير عربية وحكومة البشير التي يدعمها العرب.
وقتل جراء نزاع دارفور، وفق الأمم المتحدة، 300 الف شخص وشرد 2,5 مليون شخص من منازلهم .
واصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق البشير ومسؤولين من الدائرة الضيقة حوله، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ابادة جماعية وجرائم ضد الانسانية في دارفور.
وأسباب التهميش الاقتصادي والسياسي ذاتها تقاتل "الحركة الشعبية لتحرير السودان" حكومة البشير في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق.