استمرار المواجهات في فلسطين المحتلة..سقوط شهداء وجرحى من غزة حتى القدس والخليل والنقب

استمرار المواجهات في فلسطين المحتلة..سقوط شهداء وجرحى من غزة حتى القدس والخليل والنقب

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٩ أكتوبر ٢٠١٥

تواصلت المواجهات، اليوم الجمعة، بين جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين وبين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، حيث سقط شهيد في الخليل وثلاثة في قطاع غزة اضافة الى جرح أكثر من عشرين فلسطينياً، في تطورات دفعت حركة "حماس" لوصفها بـ"الانتفاضة"، التي شهدت فلسطين المحتلة اثنتين منها في العامين 1987 و2000.
وفي قطاع غزة، استشهد ثلاثة فلسطينيين في المواجهات الدائرة بين عشرات الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال الإسرائيلي شرقي مدينة غزة، فيما أصيب نحو 20 فلسطينياً، منهم 5 بالرصاص الحي، بعد صلاة الجمعة، حيث ساروا في مسيرات قرب السياج الحدودي الفاصل بين شرقي مدينة غزة والأراضي المحتلة، رفضاً لـ"الاعتداءات" الإسرائيلية على الضفة الغربية، ومدينة القدس المحتلتين.
وقال شهود عيان لـمراسل وكالة "الأناضول" إن مواجهات اندلعت بعد صلاة الجمعة، قرب موقع "ناحل عوز" الإسرائيلي الواقع على الحدود الشرقية لمدينة غزة، بين عشرات الشبان الفلسطينيين وقوة عسكرية إسرائيلية، استخدمت خلالها الأخيرة قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص الحي، والمطاطي في محاولة لتفريق المتظاهرين.
وأفاد ذات الشهود بأن الشبان المتظاهرين رشقوا جنود العدو الذين تمركزوا خلف السياج الفاصل، بالحجارة.
من جانبه، قال مصدر طبي فلسطيني، إن 5 فلسطينيين أصيبوا برصاص الجيش الإسرائيلي، ونقلتهم سيارات الإسعاف إلى مجمع الشفاء الطبي غربي مدية غزة.
وأوضح المصدر أن الأطقم الطبية وصفت الإصابات بـ"الخطيرة والمتوسطة"، مشيرا إلى أن معظمها في الأجزاء العلوية من الجسد.
كما أصيب 15 شابا بالاختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع الذي استخدمه الجنود الإسرائيليين لتفريق المتظاهرين شرقي غزة، وفق المصدر الطبي.
وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في قطاع غزة اسماعيل هنية، الجمعة، خلال خطبة الجمعة التي اقيمت في مسجد فلسطين وسط غزة: "ندعو الى تعميق الانتفاضة وتصاعدها"، معتبرًا أنها "الطريق الوحيد نحو التحرير".
وتأتي المواجهات شرقي مدينة غزة، فيما تشهد الضفة الغربية والأحياء الشرقية من مدينة القدس، توتراً كبيرًا، منذ عدة أسابيع، حيث تندلع مواجهات بين الفينة والأخرى بين شبان فلسطينيين، وقوات الاحتلال الإسرائيلية.
ففي الخليل قرب الضفة الغربية المحتلة، استشهد فلسطيني، بعد أن طعن شرطياً إسرائيليا عند مدخل مستوطنة "كريات اربع"، بحسب شرطة العدو.
وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد، لوكالة فرانس برس، إن "شرطيا طعن واصيب بجروح خفيفة عن مدخل كريات اربع"، لكنه "تمكن من اطلاق النار على الارهابي"، مؤكدا مقتل المقاوم الفلسطيني.
وفي القدس المحتلة،  أصيبت شابة فلسطينية برصاص الاحتلال، بعد ان حاولت طعن جندي في مدخل محطة الحافلات في مدينة العفولة شمال فلسطين المحتلة، بحسب الشرطة الاسرائيلية.
وقالت الشرطة ان الحارس اطلق النار على الشابة واصابها بجروح.
كما اصيب مستوطن إسرائيلي في عملية طعن جديدة في القدس، الجمعة، بحسب شرطة العدو.

وكان قد أُصيب أربعة فلسطينيين، اليوم الجمعة، في عملية طعن نفّذها مستوطن اسرائيلي في ديمونا، قبل أن تُلقي شرطة الاحتلال القبض عليه.
وقالت شرطة الاحتلال الاسرائيلي، في بيان، إن يهودياً أقدم على طعن شاب فلسطيني (20 عاماً) وأصابه بجروح في الجزء العلوي من جسمه، وجرى نقله إلى المستشفى للمعالجة. 
وفي وقت لاحق، أقدم المستوطن ذاته على طعن ثلاثة عمال فلسطينيين آخرين في شارع "بن غوريون" في المدينة.
وعُرف من الجرحى كل من أحمد العزة وسعدي خميس رصرص من مخيم الفوار جنوب الخليل.
واعترفت شرطة الاحتلال بأن خلفية الطعن قومية".
وحوّل الاحتلال الإسرائيلي مدينة القدس، لا سيما بلدتها القديمة ومحيطها، اليوم الجمعة، إلى ثكنة عسكرية تغيب عنها كل مظاهر الحياة الطبيعية.
وفرض الاحتلال، منذ ليل الخميس-الجمعة حصاراً عسكرياً محكماً على المسجد الأقصى، واقتحمه بعد انتهاء صلاة العشاء للتأكد من خلوه من المعتكفين، في الوقت الذي نصبت فيه قوات الاحتلال المتاريس الحديدية على بواباته، وعلى بوابات البلدة القديمة، لمنع من تقلّ أعمارهم عن الخمسين عاماً من أداء صلاة الجمعة في رحابه.
وادعت شرطة الاحتلال أن فرض هذه القيود جاء لوجود "نوايا بالإخلال بالنظام"، مشيرة الى نشر الآلاف من أفرادها في شرق القدس المحتلة ومحيط الحرم القدسي الشريف منذ ساعات الصباح الباكر.
وتوجّه مئتا مصل تفوق أعمارهم الستين عاماً من سكان غزة إلى مدينة القدس المحتلة لأداء الصلاة في الأقصى عبر معبر بيت حانون، فيما دعت حركتا "الجهاد الإسلامي" و"حماس" لمسيرات نصرة للقدس في غزة اليوم.
واضطر مئات المصلّين المقدسيين لأداء صلاة الفجر في الشوارع والطرقات بسبب إجراءات الاحتلال وحصار الأقصى، في حين اعترضت شرطة الاحتلال الحافلات التي تنقل المصلين من التجمعات السكانية من داخل أراضي الـ48، ومنعتها من الاستمرار باتجاه القدس المحتلة.
إلى ذلك أعلن "الهلال الأحمر الفلسطيني" أن إجمالي عدد الإصابات في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلتين، خلال أحداث العنف في الساعات الـ24 الماضية بلغ 351 إصابة.
واندلع التوتر بسبب إصرار يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية.
وتُذكّر الهبة الفلسطينية الحالية بالانتفاضتين الفلسطينيتين اللتين اندلعتا في العامين 1987 و2000.
ويشعر الفلسطينيون بإحباط مع تعثّر عملية السلام واستمرار الاحتلال الاسرائيلي وزيادة الاستيطان في الأراضي المحتلة بالإضافة الى ارتفاع وتيرة هجمات المستوطنين على القرى والممتلكات الفلسطينية.