«هيئة العمل»: ما نتج عن «أستانا 2» يمس بالسيادة السورية

«هيئة العمل»: ما نتج عن «أستانا 2» يمس بالسيادة السورية

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٥ أكتوبر ٢٠١٥

انتقدت «هيئة العمل الوطني الديمقراطي» المعارضة عقد تيارات وشخصيات معارضة لاجتماع «أستانا 2» والنتائج التي تمخضت عنه، معتبرة أن ما نتج عنه «يمس وحدة سورية أرضاً وشعباً».
وفي تصريح لـ«الوطن» قال أمين عام هيئة العمل محمود مرعي «نحن شاركنا في «أستانا 1» وصدر حينها بيان معقول وطرحت خلال الاجتماع عدة قضايا إشكالية منها المطالبة بأن تكون سورية دولة فيدرالية وتعميم تجربة الإدارة الذاتية على جميع المناطق السورية وإقامة ممرات آمنة».
وأوضح مرعي، أن هيئة العمل حينها وقفت ضد هذه الطروحات لأنها تمس بالسيادة السورية»، لافتاً إلى أن هيئة العمل قاطعت «أستانا 2» لأنه لا يوجد تحضير جيد للمؤتمر وكذلك أغلبية التيارات والشخصيات المعارضة في الداخل، لافتاً إلى أن من شارك من الداخل سمير هواش من التيار الوطني السوري والصحفي أيمن القحف، ومشيراً إلى أن هواش انسحب من الاجتماع ولم يوقع بيان «أستانا 2» وغادر الأستانة.
وأوضح مرعي أن ممن شارك في «أستانا 2» رئيسة حركة المجتمع التعددي رندا قسيس وزوجها بسام بيطار، وبقية المشاركين جزء كبير منهم شخصيات من حزب بيدا الكردي والإدارة الذاتية وهذا «لا يتناسب مع تكوينة المجتمع السوري»، معتبراً أن ضعف المؤتمر يأتي من غياب المعارضة الداخلية. وحول مآخذ الهيئة على المؤتمر قال مرعي: «مشكلتنا ليست بالانتخابات والرقابة الدولية ولكن شعرنا بأن هناك شيئاً يمس وحدة وسيادة سورية أرضاً وشعباً وهذا الأمر لا نقبل به على الإطلاق». واختتمت وفود من المعارضة السورية اجتماعاتها في العاصمة الكازاخستانية الجمعة الماضي بالتوقيع على إعلان يدعو في أبرز بنوده إلى إجراء انتخابات برلمانية في سورية تحت رقابة دولية وبضمان أمن جميع المرشحين.
وذكر بيطار أحد منسقي اجتماع أستانا، أن المفاوضات اختتمت بتوقيع 29 من أصل 37 مشاركاً على هذا الإعلان.
ومن أهم بنود الوثيقة النهائية تأكيد ضرورة إجراء انتخابات برلمانية في سورية تحت رقابة دولية وبضمان أمن جميع المرشحين.
وفي مؤتمر صحفي عقدته اللجنة المنظمة في أستانا قالت قسيس: «لقد اتفقنا نحن هنا وبأغلبية الأصوات على إطلاق مبادرة هي الدخول في العملية السياسية والبدء فيها من خلال انتخابات شباط 2016 مع الأخذ بعين الاعتبار كنموذج قادم من سورية، نموذج الإدارة الذاتية في سورية التي إلى الآن أثبتت نجاحاً جيداً». وأوضحت قسيس أن بيان «أستانا – 2» يعتمد على إعلان «أستانا – 1» وأضيفت عليه «مبادرة سياسية لوقف الصراع في سورية وإيجاد حل سريع لإنقاذ بلدنا وشعبنا والتأكيد على المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين والمخطوفين من كافة الأطراف من النظام والمعارضة المسلحة».