فرنسا: 13 قتيلا حصيلة فيضانات الكوت دازور

فرنسا: 13 قتيلا حصيلة فيضانات الكوت دازور

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٤ أكتوبر ٢٠١٥

قضى 13 شخصا فيما اعتبر ستة آخرون في عداد المفقودين في فيضانات تلت عواصف رعدية شديدة ضربت مساء السبت منطقة الكوت دازور في جنوب شرق فرنسا، وجرفت سيارات إلى البحر في مدينة كان. كما غمرت المياه الكورنيش الشهير المحاذي للبحر في مدينة نيس.
وكانت السلطات الفرنسية خفضت الحصيلة سابقا إلى 10 قتلى قبل أن تعود وترفعها إلى 13 قتيلا جراء الفيضانات التي اجتاحت مساء السبت هذه المنطقة السياحية بجنوب شرق فرنسا.
وتسببت أمطار غزيرة مساء السبت بفيضان نهر براغ الصغير الساحلي فغمرت المياه شوارع في كان وانتيب ومانديليو-لا-نابول وفيلنوف-لوبيه ونيس، بحسب ما أكد فرنسوا كزافييه لوش مدير مكتب رئيس مديرية الشرطة في منطقة الألب ماريتيم.
وخلال يومين شهدت المنطقة الساحلية هطول أمطار توازي شهر تشرين الأول كمعدل وسطي، أي 10% من المتساقطات السنوية، ما أدى إلى شلل جزئي لحركة النقل على سكك الحديد والطرق السريعة والفرعية وترك مئات السياح عالقين وخصوصا من أوروبا الشمالية.
وقضى ثلاثة أشخاص مسنين غرقا في دار للعجزة في بلدة بيوت القريبة من انتيب. وكان هؤلاء الأشخاص "موجودين على الأرجح في الطابق السفلي" بحسب لوش.
وعثر على ثلاثة ضحايا آخرين قضوا في سيارتهم في فالوريس-غولف-جوان حين غمرتها المياه أثناء سلوكهم نفقا صغيرا.
وفي كان قتل شخصان أحدهما امرأة تناهز الستين من العمر عثر عليها ميتة قرب موقف للسيارات.
وفي انتيب عثر على شخص آخر ميتا في مكان للتخييم فجر الأحد.
وروى رئيس بلدية كان دافيد ليسنار "أن بعض السيارات جرفت حتى البحر"، مشيرا إلى أن كل المدينة تقريبا تضررت. أضاف ليسنار الذي عمد بشكل عاجل إلى إيواء 120 شخصا في احد الأماكن خلال الليل، "انه أمر مذهل للغاية" مضيفا "أسعفنا الكثير من الناس وعلينا الآن تدارك عمليات النهب".
وفي نيس انحنت بعض الأشجار على الجادة الشهيرة المحاذية للبحر (معروفة باسم برومناد ديزانغليه) وجرت عملية إجلاء في حي بشمال شرق المدينة.
واجتاحت المياه أيضا مواقع للتخييم قرب انتيب. وحلقت مروحيتان تابعتان لأجهزة الإطفاء فوق المنطقة لضمان سلامة المخيمين الذين "لجأ بعضهم إلى أسطح مقطوراتهم".
إلى ذلك، أصبحت شبكة الطرقات الفرعية غير سالكة في العديد من النقاط صباح الأحد فيما غمرت المياه الطريق السريع أ8 قرب انتيب.
وفي منطقة في اوج موسمها السياحي وجد أكثر من خمسمئة شخص بينهم عدد كبير من البريطانيين والدانماركيين أنفسهم محاصرين وتم إيوائهم في مطار نيس.
كما أعلنت الشركة الوطنية للسكك الحديد "اس ان سي اف" توقف عشرة قطارات في محطات في جنوب شرق فرنسا وفيها مئات المسافرين.
وغمرت المياه بعض الطرق خصوصا حول كان، فيما توقفت كليا حركة النقل على خطوط سكك الحديد.
وفتحت مراكز استقبال طارئة في البلدات المتضررة وطلب إرسال تعزيزات من المقاطعات الفرنسية الأخرى.
وأعرب الرئيس فرنسوا هولاند عن "تضامن الأمة" وشكر المسؤولين وفرق الإغاثة في المنطقة الذين حشدوا كل طاقاتهم.
بدوره، أبدى رئيس الوزراء مانويل فالس من اليابان حيث يقوم بزيارة "تأثره البالغ حيال العواقب الفظيعة للعواصف" مؤكدا "دعمه للعائلات المنكوبة".