نكسة «التحالف» في اليمن: مقتل 50 عسكرياً خليجياً

نكسة «التحالف» في اليمن: مقتل 50 عسكرياً خليجياً

أخبار عربية ودولية

السبت، ٥ سبتمبر ٢٠١٥

يوم أسود عاشته دول «التحالف» التي تقود حرباً على اليمن منذ ما يزيد على خمسة أشهر. 45 قتيلاً من القوات المسلحة الإماراتيّة، إلى جانب خمسة قتلى من العسكريين البحرينيين، قضوا في اليمن، يوم أمس، وهو ما يرفع إلى 58 عدد قتلى أبو ظبي، المُعلن عنهم، منذ دخول قوات بريَّة خليجيَّة خاصة إلى البلاد منتصف تموز الماضي في إطار عملية ما سُمي حينها «السهم الذهبي لتحرير عدن».
وفي ظلّ مؤشرات تفيد بتقدّم على مستوى المحادثات التي يقودها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد في العاصمة العُمانية مسقط لإنهاء الحرب، وفي وقتٍ تصدَّرت الأزمة اليمنية القمَّة السعودية ـ الأميركية التي عُقدت في واشنطن أمس، مُنيت كلّ من الإمارات والبحرين بخسائر بشرية فادحة على الأراضي اليمنية، حيث وصل عدد قتلى القوات المسلحة لدى الطرفين إلى 50 قتيلاً.
وربَّما يؤدي ذلك التطور إلى تغيير في سياسات «التحالف»، خصوصاً أنَّها المرَّة الأولى التي يعلن فيها عن هذا العدد من القتلى.
وفي آخر حصيلة، أعلنت وكالة أنباء الامارات مقتل 45 جندياً إماراتياً في اليمن، بعدما قضى 23 جندياً جريحاً متأثرين بإصاباتهم.
وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية قد نعت في وقت سابق من يوم أمس 22 قتيلاً من «جنودها البواسل المشاركين ضمن قوة التحالف العربي في عملية إعادة الأمل»، من دون تحديد ملابسات الحادث. غير أنَّ تقارير كانت قد أشارت إلى أنَّ العسكريين قتلوا في هجوم شنَّه الجيش اليمني على معسكرهم في مأرب، وسط البلاد.
وتقول الرواية الأولى، وفقاً لمسؤول في وزارة الدفاع اليمنية صرح لوكالة «سبأ» للأنباء، إنَّ الجيش أطلق صاروخ «توشكا» (بالستي) على «معسكر للجيش في صافر، ما أسفر عن مقتل العشرات من ضباط وجنود المرتزقة من العدوان السعودي». وقال إنَّ الهجوم أدّى إلى «تدمير عدد من طائرات الأباتشي التي كانت تتمركز في مطار صافر، كما تم تدمير عدد من الآليات والمدرعات الإماراتية، واحتراق مخازن الأسلحة».
ويأتي هذا الحادث، وفقاً للمصدر ذاته، «رداً على الجرائم وحرب الإبادة التي يشنها المعتدي السعودي ومرتزقته ضدّ الشعب اليمني».
أما رواية أنصار الرئيس اليمني الفار عبد ربه منصور هادي، فتؤكِّد وقوع انفجار «عَرَضي»، صباح أمس، في مستودع للذخيرة في محافظة مأرب، أسفر عن سقوط قتلى بينهم «جنود من التحالف العربي».
ووقع الانفجار في قاعدة عسكرية في منطقة صافر النفطية التي تبعد نحو 250 كيلومتراً إلى الشرق من صنعاء، وفقاً لمصادر عسكرية موالية تحدثت لـ «فرانس برس».
وكانت الإمارات قد أعلنت، في السابق، مقتل ثمانية من جنودها بينهم ثلاثة في الثامن من آب الماضي، خلال مشاركتهم ضمن «التحالف».
بدورها، أعلنت البحرين، الشريك في «التحالف»، يوم أمس، مقتل خمسة من جنودها في جنوب السعودية، حيث يشاركون في «الدفاع عن حدود هذا البلد مع اليمن».
ونشرت القيادة العامة لقوّة دفاع البحرين، في بيان، لائحة بأسماء الجنود الخمسة الذين قتلوا «أثناء قيامهم بتأدية واجبهم الوطني المقدّس في المشاركة بالدفاع عن الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية الشقيقة»، بحسب ما نقلت وكالة أنباء البحرين، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وواصلت مقاتلات «التحالف»، للمرة الثانية خلال يومين، قصف معسكر الفرقة الأولى مدرع ومعسكر سلاح الصيانة ومخازن الأسلحة والصواريخ في تل عطّان وقاعدة الديلمي الجوية في صنعاء.