أوباما يلجأ لـ«درون» لاغتيال قادة داعش في سورية

أوباما يلجأ لـ«درون» لاغتيال قادة داعش في سورية

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٣ سبتمبر ٢٠١٥

في دليل جديد على إخفاق التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في هزيمة تنظيم داعش الإرهابي، عدلت الإدارة الأميركية إستراتيجيتها ضد التنظيم في سورية قليلاً، وأصبحت تلقي بثقلها خلف حملة سرية بالطائرات من دون طيار «درون» لاستهداف قادته هناك.
وفي صيف العام الماضي، أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما عن إستراتيجيته في مواجهة داعش، والتي تقوم على شن حملة قصف جوي على مواقع التنظيم في العراق سورية، بالاشتراك مع قوات الجيش العراقي والبيشمركة في العراق، ومع ما يسمى «قوات المعارضة المعتدلة» في سورية. وواجهت الإستراتيجية في سورية إخفاقاً شديداً في إيجاد وتدريب «القوات المعتدلة».
وكشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية، أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي. آي. إيه» والقوات الخاصة الأميركية تنفذان حملة سرية تستخدمان فيها طائرات من دون طيار لاستهداف قادة داعش في سورية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين كبار: أن هذا البرنامج السري منفصل عن العمليات العسكرية الأميركية الأوسع في إطار التحالف الدولي ضد مسلحي تنظيم داعش.
وبين الذين تمت تصفيتهم في إطار هذا البرنامج، جنيد حسين الجهادي البريطاني الذي كان ينشر الدعاية الجهادية عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وتمت تصفيته في ضربة عسكرية قرب مدينة الرقة التي يسيطر عليها داعش.
وفي شهر أيار الماضي، نفذت القوات الأميركية الخاصة عملية عسكرية في محافظة دير الزور، بهدف إلقاء القبض على المسؤول عن عمليات النفط والغاز في داعش أبو سياف التونسي. إلا أن العملية فشلت، وقُتل أبو سياف خلال الاشتباكات. ونقلت «واشنطن بوست» عن المسؤولين تأكيدهم أن برنامج الطائرات من دون طيار سمح بتوجيه ضربات ناجحة شنتها القيادة المشتركة للعمليات الخاصة. والدور الرئيسي لـ«سي. آي. إيه» هو كشف كبار قادة التنظيم وتحديد مواقعهم. وأوضحوا أن البرنامج يركز على «الأهداف الثمينة».
وذكرت الصحيفة، أن «مركز مكافحة الإرهاب» التابع لـ«سي. آي. إيه» و«قيادة العمليات الخاصة المشتركة» هما «الأداتان المفضلتان» لدى إدارة أوباما في مكافحة التنظيمات الجهادية. لكنها رأت أن قرار اللجوء إلى هاتين الهيئتين يعكس تزايد القلق من احتفاظ مسلحي تنظيم داعش بقوتهم على الرغم من مرور عام على بدء غارات التحالف ضده.
وذكرت الصحيفة، أن توزيع المهام هذا، الذي يترك لعسكريي قيادة العمليات الخاصة المشتركة مهمة إدارة الضربات، يتفق والهدف الذي تسعى إدارة أوباما إلى تحقيقه وهو جعل وكالة «سي. آي. إيه» تعيد تركيز جهودها على الأنشطة الاستخبارية بدلاً من انخراطها في أنشطة شبه عسكرية مثل عمليات التصفيات التي تنفذها بواسطة طائرات من دون طيار.
لكن وكالة «سي. آي. إيه» ما زالت تشن عمليات تصفية بواسطة طائرات من دون طيار في دول أخرى غير سورية، بينها خصوصاً اليمن وباكستان.