القنابل الأمريكية تفتك باليمنيين.. وإستراتيجية «الرد بالمثل» بدأت

القنابل الأمريكية تفتك باليمنيين.. وإستراتيجية «الرد بالمثل» بدأت

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ١ سبتمبر ٢٠١٥

 نادين فاضل
مع تواصل الحرب السعودية على اليمن، باتت إستراتيجية "الرد بالمثل"، التي أعلن عنها الجيش اليمني واللجان الشعبية، بعد دخول العدوان السعودي شهره الخامس وإمعانه بالدم اليمني، تترجم على أرض الواقع.
فقد سيطرت القوات اليمنية المشتركة على موقع مشعل العسكري في جيزان جنوب السعودية، بعد معركة انتهت بمقتل عدد من الجنود السعوديين، فيما دمر الجيش اليمني رتلًا عسكريًا كبيرًا من المدرعات الإماراتية في مأرب.
وإلتهمت النيران كل أجزاء موقع مشعل العسكري السعودي الإستراتيجي في جيزان، بعد معركة إنتهت بمقتل عدد من الجنود السعوديين، حيث إجتازت القوات المشتركة اليمنية الشريط الحدودي، وسط قصف مركز على الموقع ودارت معركة عنيفة أثناء السيطرة عليه.
وتتحدث إحصائيات المعركة، بحسب أحد البيانات العسكرية، بأن الجيش السعودي تكبد خسائر كبيرة في العديد والعتاد حينما حاول القيام بهجوم مضاد لإستعادة الموقع إلا أنه مني بالفشل.
ولم تنته عملية الرد بالمثل عند السيطرة على موقع مشعل بل أمطرت القوات المشتركة بصواريخها عدد من المواقع العسكرية السعودية أهمها موقعي الطلعة وثويلة في ظهران عسير كما استهدفت موقع جلاح بجيزان وموقع القنبور بنجران.
وما لبثت أن خمدت نيران المواقع المستهدفة حتى رفرف العلم اليمني بالقرب من أحد أرتلة الآليات العسكرية المعادية في محافظة مأرب.
کما إستهدفت القوات المشتركة رتلًا عسكريًا كبيرًا ما بين صافر وصحن الجن بالمحافظة ما أدى إلى تدميره بالكامل، وبحسب المعلومات فإن المدرعات المعطوبة يقدر عددها بـ45 مدرعة.
وألحق اليمنيون بإنجازاتهم، عمليات نوعية وكمائن محكمة تمكنوا خلالها من القضاء على عملاء ومرتزقة العدوان السعودي بمحافظة الحديدة، ما جعل الإنجازات الداخلية تصب في طريق المواجهة الخارجية، في استراتيجة أطلق عليها اليمنيين "الرد بالمثل والبادئ أظلم ".
من جهته، شن طيران العدوان السعودي سلسلة غارات على سوق صرواح في مأرب، ما أدى إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين.
من جهة ثانية، أكد تقرير منظمة العفو الدولية تحت عنوان "المجزرة البشرية لحرب السعودية في اليمن"، مقتل مئات المدنيين بقنابل أميركية الصنع.
ويكشف التقرير أن الوضع الإنساني تفاقم منذ بداية النزاع ليصبح أكثر من 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
وأشار التقرير إلى تقديم واشنطن معلومات استخبارية وتزويد الطائرات السعودية بالوقود مايجعل الإدارة الأميركية مسؤولة عن جرائم الحرب.
وحذر التقرير من أن الأسلحة الأميركية ستخلف إرثًا سامًا يصيب اليمن بكارثة لسنين قادمة، إضافة إلى الذخائر التي لم تنفجر بعد.