باحثون: دول في الشرق الأوسط تواجه أزمات خانقة تتعلق بالمياه بحلول 2040

باحثون: دول في الشرق الأوسط تواجه أزمات خانقة تتعلق بالمياه بحلول 2040

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٢٨ أغسطس ٢٠١٥

قال خبراء إن نحو نصف 33 دولة من المتوقع ان تواجه أزمة مياه طاحنة بحلول عام 2040 تقع في منطقة الشرق الاوسط حيث تندر المسطحات المائية ويشتد الطلب على المياه.

Waterويقول الخبراء -الذين قاموا بتصنيف 167 دولة من حيث توافر المياه- إن 13 دولة بالشرق الاوسط علاوة على الأراضي الفلسطينية من المتوقع ان تواجه أزمة خانقة في المياه في غضون 25 عاما وصنفت ثماني دول -من بين الدول العشر الأولى عالميا المرشحة لهذه الأزمات- وهي البحرين والكويت والأراضي الفلسطينية وقطر ودولة الامارات و"اسرائيل" والسعودية وسلطنة عمان.

قال باحثون من المعهد العالمي للموارد المائية –الذين وضعوا أول مقياس لمدى شدة المنافسة على المسطحات المائية مثل البحيرات والانهار ولنفاد هذا المخزون على مدار كل عقد من عام 2010 وحتى 2040– إن منطقة الشرق الأوسط ربما كانت أكثر مناطق العالم من حيث الافتقار للأمن المائي.

وكتب الباحثون يقولون إن هذه الدول تسحب المياه الجوفية بغزارة وتقوم بتحلية مياه البحار وتواجه "تحديات استثنائية تتعلق بالمياه في المستقبل المنظور".

وقالت بيتسي أوتو مديرة البرنامج العالمي للمياه في المعهد العالمي للموارد المائية إن من الأهمية بمكان ان تتفهم الحكومات المخاطر المحتملة التي تواجهها فيما يتعلق بالمياه اللازمة لتسيير شؤونها الاقتصادية بما في ذلك تعاظم الطلب الناجم عن الزيادة السكانية علاوة على الآثار غير المؤكدة لتغير المناخ.

وقالت أوتو لتومسون رويترز مشيرة الى سنغافورة بوصفها نموذجا لدولة تستعين بالاساليب المبتكرة "الانباء السارة .. ان بوسع الدول اتخاذ قرارات للحد من هذه الأزمة وتجنب المخاطر المرتبطة بكيفية ادارة موارد المياه".

ومن بين الأساليب التي قد تشيع في منطقة الشرق الأوسط ومناطق أخرى أنظمة اعادة استعمال المياه التي تقوم بمعالجة مياه الصرف الصحي.

وقالت أوتو "ليس من المجدي معالجة المياه الى مستوى المياه القابلة للشرب واتاحة استخدامها في المنازل ثم تهدر بعد ذلك في شبكات الصرف الصحي".

وتقول أوتو إن بعض دول الشرق الاوسط تعول على تحلية المياه من خلال ازالة ملوحة مياه البحار والمياه الجوفية وقد تواجه مثل هذه الدول وغيرها التي تعاني من أزمات المياه العجز عن توفير الغذاء اللازم لشعوبها لأن المياه تلتهم موارد المياه.