هذه هي الصفقات الجديدة بين السيسي وبوتين

هذه هي الصفقات الجديدة بين السيسي وبوتين

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٢٨ أغسطس ٢٠١٥

بالتزامن مع زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى روسيا، كشفت صحيفة "فيدوموستي" الروسية أن موسكو والقاهر بصدد توقيع عقد خاص بتزويد مصر بـ46 مقاتلة من طراز "ميج-29".

ونقلت الصحيفة في تقرير لها عن مصادر في قطاع الصناعة الحربية الروسي قولها إنه تم إعداد مشروع عقد خاص بتزويد مصر بـ46 مقاتلة من طراز "ميج-29"، وأن قيمة العقد تبلغ 2 مليار دولار.

وكانت وكالة "إنترفاكس" الروسية ذكرت أيضا عن مصدر عسكري دبلوماسي روسي أن روسيا ومصر وقعتا على مستوى الحكومتين عقدا لتوريد مقاتلات "ميج-29"، وتوقع المصدر أن يوقع قريبا العقد على مستوى الهيئات المعنية في الدولتين.

وكانت روسيا سلمت مصر في نهاية يوليو الماضي زورقا للصواريخ الهجومية من فئة "مولنيا"، وذلك في إطار بروتوكولات التعاون العسكري المشترك بين البلدين.

واستمرت المحادثات حول تسليم الزورق منذ عام 2014 ، ووصل الزورق في نهاية يوليو الماضي إلى ميناء الإسكندرية، قادما من بحر البلطيق، وعلى متنه طاقم روسي، حيث شارك في مراسم افتتاح قناة السويس الجديدة في 6 أغسطس.

وحسب قناة "روسيا اليوم"، يزود هذا الزورق بالعديد من منظومات التسليح من بينها صواريخ بحر بحر التي تعد الأسرع من نوعها في العالم، ومدفعيات متعددة الأعيرة بالإضافة إلى أنظمة إنذار، كما يزود الزورق بصواريخ "موسكيت" التي يبلغ مدى إطلاقها 120 كلم، وسرعة تحليقها 3.27 ماخ (سرعة الصوت).

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وصل العاصمة الروسية موسكو في 25 أغسطس في زيارة رسمية تستغرق 3 أيام، وتعتبر الثالثة له منذ توليه الرئاسة في يونيو 2014.

يذكر أن السيسي زار موسكو في مايو الماضي للمشاركة في الاحتفالات بمناسبة الذكرى السبعين للانتصار على النازية، كما قام بزيارة إلى روسيا في أغسطس عام 2014، حيث عقد لقاء قمة مع نظيره الروسي في مدينة سوتشي على البحر الأسود, وكانت هذه القمة بمثابة إشارة الانطلاق لتدشين محاور العلاقات الاسترتيجية بين القاهرة وموسكو.

وتأتي زيارة السيسي الثالثة إلى موسكو في الوقت الذي تواصل فيها القيادة الروسية المشاورات على المستويين العالمي والإقليمي حول مبادرة الرئيس فلاديمير بوتين لتشكيل تحالف "لوجيستي" واسع لمواجهة تنظيم "داعش"، بما في ذلك التعاون الأمني الوثيق وتبادل المعلومات والملفات، وإغلاق مصادر التمويل، وتجفيف المنابع التي تمد التنظيمات الإرهابية بالأموال والعناصر، هذا في الوقت الذي أصبح فيه موضوع مكافحة الإرهاب بالنسبة لمصر أكثر إلحاحا بعد سلسلة الهجمات الدامية في سيناء، والتي شنها تنظيم "ولاية سيناء" الموالي لـ "داعش".

وأفادت وسائل إعلام مصرية وروسية أن محادثات السيسي وبوتين ستتناول الأوضاع في ليبيا والعراق وسوريا، حيث يكثف تنظيم "داعش" هجماته، كما أنه من المتوقع أيضا أن تكون الأوضاع في اليمن محل بحث من جانب الرئيسين الروسي والمصري، بالإضافة إلى أن الرئيسين سيوقعان العديد من الاتفاقيات الاستراتيجية والاقتصادية والسياسية والتجارية بين البلدين.

وأعرب وزير الصناعة والتجارة المصري منير فخري عبد النور عن اعتقاده بإمكانية توقيع عقد إنشاء محطة الضبعة النووية خلال زيارة السيسي إلى روسيا في الفترة من 25 إلى 27 من أغسطس. وكانت الزيارة الأخيرة للرئيس الروسي بوتين إلى القاهرة في إبريل الماضي شهدت توقيع ثلاث اتفاقيات مهمة، من بينها مذكرة للتفاهم من أجل إقامة محطة نووية للأغراض السلمية في منطقة الضبعة غربي مصر.

ومن جهته، أكد الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيبحث الأربعاء 26 أغسطس مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، بما في ذلك آفاق تعزيزها في المجال التجاري-الاقتصادي، وأشار إلى أنه من المتوقع أن يتبادل الزعيمان آراءهما بصورة مفصلة بشأن القضايا الدولية، وخاصة أوضاع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.