اغتيال متزعم لمجموعة مسلحة في أنطاكية.. و«الجنوبية» تقر بفشل «عاصفتها» وتعزل قيادتها

اغتيال متزعم لمجموعة مسلحة في أنطاكية.. و«الجنوبية» تقر بفشل «عاصفتها» وتعزل قيادتها

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢٧ أغسطس ٢٠١٥

واصل سلاح الجو التابع للجيش العربي السوري غاراته على مواقع المسلحين في ريفي دمشق واللاذقية، ما أسفر عن سقوط أكثر من 70 إرهابياً من جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في منطقة النبي يونس باللاذقية، في حين وجهت وحدات من الجيش ضربات مركزة للمسلحين في جباتا الخشب والحميدية بريف القنيطرة ما أسفر عن تدمير جرافة لهم.
وعلى حين أعلن في تركيا عن مقتل متزعم إحدى المجموعات المسلحة بتفجير سيارته بمدينة أنطاكية عاصمة لواء أسكندرون السليب، أقرت «الجبهة الجنوبية» التابعة لمليشيا «الجيش الحر» بفشلها في اختراق تحصينات الجيش في مدينة درعا، وعزلت قيادة عملية «عاصفة الجنوب».
في غوطة دمشق الشرقية أسفرت غارات نفذها سلاح الجو التابع للجيش عن تدمير عربات إطلاق قذائف «هاون» وصواريخ تابعة لميليشيا «فيلق الرحمن» على المتحلق الجنوبي بين بلدتي جوبر وزملكا، والتي كانت تستهدف الأحياء المدنية بمدينة دمشق. كما أسفرت الغارات عن تدمير مبنى المكتب الإعلامي لمدينة عربين، ومقتل أعلب المسلحين الموجودين داخله وتدمير معداته بشكل كامل تقريباً.
وإلى داريا غرب دمشق حيث استهدف سلاح الجو التابع للجيش مواقع المسلحين بالقذائف المتفجرة، ما أسفر عن جرح بعضهم. ورد المسلحون بإطلاق القذائف على المناطق الآمنة حيث سقطت قذيفة هاون في ضاحية الأسد، واقتصرت الأضرار على الماديات، على حين سقطت قذيفتان من النوع ذاته في عش الورور، مع أنباء عن وقوع إصابات.
ولليوم الرابع على التوالي ظل طريق دمشق معربا مغلقاً عند برزة وذلك بعد وقوع اشتباكات ليل السبت الأحد الماضي.
في غضون ذلك، اقتربت لجنة المصالحة في مدينة التل من التوصل إلى اتفاق مصالحة ينهي الوجود المسلح في المدينة، ويعيد فتح طريق معربا التل.
في درعا وفي إقرار علني بفشل عملية «عاصفة الجنوب»، عزلت «الجبهة الجنوبية» قيادة العملية واختارت قيادة جديدة، والذريعة «عدم نجاح القيادة السابقة في تحقيق الأهداف التي أعلنتها «عاصفة الجنوب»، في بسط سيطرتها على مدينة درعا، حيث هدأت العمليات بشكل مفاجئ من دون استكمال المخطط الذي وضعته». وأشار الناطق الرسمي باسم «عاصفة الجنوب» أدهم الكراد إلى أن قيادة عسكرية جديدة ستدرس «أخطاء الجولات السابقة، وإمكانية كسر التحصينات القوية جداً (للنظام) التي فاجأت عنصر الاقتحام، إضافة إلى دراسة الكثير من التفاصيل والمعلومات التي كلفت معرفتها دماء وأرواح».
وأقر الكراد بالفشل، بالقول: إن «المعركة كانت صعبة، ولم تكن نتائجها ترقى لمستوى التطلعات والآمال»، وأضاف: «كان حجم استعداد النظام لها يفوق التوقعات».
في القنيطرة نفذت وحدة من الجيش «ضربات مركزة» على أوكار التنظيمات الإرهابية في الحميدية وجباتا الخشب»، حسبما أكد مصدر عسكري لوكالة «سانا» للأنباء، الذي أوضح أن الضربات «أسفرت عن تدمير جرافة وأسلحة وعتاد للإرهابيين التكفيريين وإيقاع قتلى بين صفوفهم».
كما أوقعت وحدة من الجيش قتلى ومصابين في صفوف الإرهابيين ودمرت لهم اليات في قرية بئر عجم» جنوب شرق مدينة القنيطرة بنحو 18 كم.
وفي أقصى شمال شرق اللاذقية المتاخم لمحافظتي إدلب وحماة، نفذ الطيران الحربي غارات مكثفة على أوكار وتجمعات مسلحي النصرة في رويسة الملوحة شمال تل النبي يونس وكتف الحريق وجب الأحمر والسمكوفة والمركشلية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 70 إرهابياً وإصابة 40 آخرين وتدمير أسلحة وعتاد حربي كان بحوزتهم». ومن بين القتلى سعودي من «النصرة» يلقب بـ«نعيم».
وتعد قرية جب الأحمر مركز تجمع ودعم رئيسي للتنظيمات المسلحة المنتشرة على أطراف سهل الغاب والريف الجنوبي لجسر الشغور.
كما دمر سلاح الجو التابع للجيش آليات للمسلحين في غارات استهدفت مواقعهم في دوير الأكراد ومحيط مدرسة عكو وكبانة، ما أسفر عن إيقاع عدد منهم قتلى ومصابين.
وأقر المسلحون بخسائرهم الفادحة ونشروا عبر صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي العديد من أسماء مصابيها من بينهم «علي الحداد وماهر فهد أحد متزعمي ما يسمى لواء الجهاد والتوحيد» مؤكدة أنه تم نقلهم عبر الحدود إلى المشافي التركية.
إلى ذلك قضى متزعم «تجمع صقور الغاب» جميل رعدون بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة كان يستقلها. وأوضحت مصادر معارضة أن الانفجار وقع في منطقة «أكاسيا» بمدينة أنطاكيا التركية، جراء عبوة وضعت في أسفل مقعد السائق.