اليمن وفرص استرجاع الأراضي المحتلة

اليمن وفرص استرجاع الأراضي المحتلة

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢٧ أغسطس ٢٠١٥

لم يعرف العدوان السعودي على اليمن حتى الآن إلا التصعيد. الخسائر في البنى التحتية اليمنية تزداد، فيتدرج معها مستوى الرد اليمني تصعيدًا داخل الأراضي السعودية.
السعوديون يتعاطون بتكتم شديد عما يتعرض له جيشهم في المناطق القريبة من الحدود اليمنية. ليس هناك أية قدرة على مقاومة الاجتياحات التي تقوم بها اللجان الشعبية والجيش اليمني، في حين أنّ الشكوى اليمنية في الأوساط الشعبية كانت تتردد منذ عشرات السنوات عن أراضٍ غنية بالنفط والموارد قضمها آل سعود وأضافوها إلى "أملاكهم" في الجزيرة العربية، تبرز الأحداث اليوم كفرصة لليمنيين لاستعادة ما سُلِبَ منهم يومًا.
لا شكّ العدوان أحرز تقدمًا حقيقيًا مؤخرًا في ساحة الجنوب اليمني، إلا أنّ الجميع يعرف أنّ الوضع الميداني في الوسط والشمال ليس كحال الجنوب أبدًا، وإلا ما الذي يمنع الجيش السعودي بالتقدم برًا باتجاه صعدة؟
العدوان يخسر أوراقه تباعًا، في حين أنّ الجيش اليمني واللجان الشعبية يكشفون تباعًا عن قدراتٍ مخبّأة ومؤجلة ليكون لها الدور الاستراتيجي ميدانيًا وإعلاميًا حتى انتهاء العدوان. الكشف مؤخرًا عن أسلحة متطورة بما يخص المضاد للدروع والصواريخ البلاستيكية، يضع في جعبة أنصار الله ورقة مهمة يستطيع الحوثيون من خلالها تهديد العمق السعودي متى يشاؤون.
المستجد في الأيام الأخيرة هو إصرار اليمنيين على البقاء داخل المواقع السعودية بعد اقتحامها، هو ما لم يكن يحصل في السابق حين كان اليمنيون ينسحبون مباشرة بعد العملية العسكرية نظرًا لغياب الغطاء الجوي.
في المحصلة تبرز فرصة حقيقية أمام اليمنيين، في حال استمر التعنت السعودي، لاستعادة أراضٍ يمنية محتلة اليوم، غنية بالكثير من الموارد، كان يُعطى جزءًا من خيرتها بين الحين والآخر كمكرمة ملكية للشعب اليمني منعا للانهيار الاقتصادي وفضح الاستعباد الذي يواجهه آل سعود تجاه الشعب اليمني.