ما بعد الاتفاق النووي.. أولوية مواجهة الارهاب تفتح باب الحل السياسي في سورية

ما بعد الاتفاق النووي.. أولوية مواجهة الارهاب تفتح باب الحل السياسي في سورية

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٤ أغسطس ٢٠١٥

قطر التي تستقبل لقاءات وزيري الخارجية الروسي والأميركي بالدول الخليجية، حجزت مقعدها قبل الاتفاق النووي، في زيارات متتالية إلى طهران، لم تظهر إلى العلن، بموازاة جهود سلطنة عمان ولقاءات مسقط.

لكن السعودية تمسكت بالحلقة المقفلة التي يمكن أن تمنع تحريك المياه الراكدة، وقد يكون هذا الأمر، هو ما دفع روسيا والإدارة الأميركية إلى التعاون كل من جهته، على فتح كوّة في الجدار.

وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي يؤكد مرة جديدة على الشراكة الاستراتيجية في حماية أمن الخليج، يسعى في المقابل، لأن يأخذ من السعودية ما سماه ريتشارد مورفي "تحفيز المواقف الايجابية"، أي الاتفاق على إيجابية الاتفاق النووي مع طهران، وعلى أولوية مواجهة الارهاب في سوريا تحديداً.

بدوره، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يسعى مع السعودية، إلى ما يسعى كيري كما يبدو، في ضوء ما دعا إليه الرئيس الروسي، لتشكيل جبهة إقليمية واسعة، أساسها الاتفاق على أولوية مواجهة الارهاب.

مراهنة الطرفين على السعودية، ربما تحد من الطموحات التركية في إصرارها على منطقة آمنة، ما يمكن أن يطيح جهود البحث عن حل سياسي، كما حذرت وزارة الخارجية الايرانية.

في هذا السياق، يبدو أن السعودية تشير في لقاء ولي ولي العهد محمد بن سلمان مع الجنرال السوري علي المملوك، بحسب صحيفة "صنداي تايمز" إلى أنها قابلة لمواكبة المتغيرات في المنطقة، ولا سيما في الملف السوري.

إيران التي يرطب وزير خارجيتها المناخ السياسي، في حديثه عن الجار قبل الدار، تستعد لاستقبال وزير الخارجية السوري وليد المعلم، والروسي ميخائيل بوغدانوف في طهران، بحسب تصريح مساعد وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان، الذي كشف عن وجود مبادرة إيرانية.

موسكو ثلاثة يلوح في الأفق... لكن هذا المسار من تحت الأرض قد يتطلب إزالة الكثير من الركام...!