ميليشيا «علوش» تنفي التوجه نحو الحل السياسي.. وتتجاهل التعليق على أمر السعوديين بـ «المهادنة»

ميليشيا «علوش» تنفي التوجه نحو الحل السياسي.. وتتجاهل التعليق على أمر السعوديين بـ «المهادنة»

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٣ أغسطس ٢٠١٥

تناقلت المواقع الإلكترونية الداعمة للميليشيات المسلحة، نفي ميليشيا «جيش الإسلام» التي يقودها زهران علوش أنها تتوجه نحو الحل السياسي، بعد أنباء عن أن الأخير أعلم الدولة السورية بأنه جاهز للبدء بمرحلة حوار سياسي.

وبحسب ما أكده محمد بيرقدار عضو ما يسمى بـ "المكتب السياسي" لميليشيا جيش الإسلام، فإنه «لا صحة للأقاويل التي تقول إن وفداً من جيش الإسلام توجه لدمشق للقاء وفد من النظام في سبيل البحث عن مخرج سياسي»، إلا أنه لم ينفي زيارة الشخصية الأمنية السعودية إلى مدينة دوما، والتي وصفتها صحيفة القدس العربي بـ «شخصية استخباراتية سعودية رفيعة ومقربة من الفريق خالد الحميدان رئيس المخابرات السعودية».

وكان الصحيفة قد نقلت عن مصادر من مدينة دوما بريف دمشق وصفتها بـ «المطلعة»، تأكيده أن «الشخصية السعودية أوعزت إلى زهران علوش زعيم تنظيم جيش الإسلام أكبر التنظيمات المتشددة بريف دمشق يطلب إليه التهدئة مع الجيش السوري»، لافتة إلى أن الاستخباراتي السعودي طلب من علوش "تخفيض منسوب الاشتباك المسلح مع وحدات الجيش في الغوطة الشرقية بجميع قراها وبلداتها ضمن ما سمته تلك الشخصية بـ (السعي نحو المهادنة) في الظروف الراهنة".

كما نقلت الصحيفة عن المصادر نفسها، تأكيدها بأن "السعودية قد تتجه إلى حل تنظيم جيش الإسلام، لتلغي دوره في محاربة الجيش العربي السوري وذلك بعد أن يؤدي مقاتلو التنظيم دوراً رئيسياً في محاربة تنظيم داعش"، حيث قالت القدس العربي أنه وعلى "خلفية الإيعاز السعودي قال زهران علوش خلال اجتماع ضم كبار قادة تشكيلات جيش الإسلام وتشكيلات أخرى متحالفة معه إنه من الأفضل التوجه نحو حل سياسي مع الدولة السورية وقتال تنظيم الدولة الاسلامية".

من جانبها، كانت تنسيقيات مدينة دوما قد نقلت يوم أمس الأحد، عن أحد قيادات جيش الإسلام الذين حضروا الاجتماع الذي دعا إليه علوش، ويُدعى "أبو عدي" تأكيده لما نشرته صحيفة القدس العربي، مرجحة  أن تشهد المرحلة المقبلة جهوداً ستبذلها شخصيات من دوما للتوصل إلى هدنة أو تسوية مع الحكومة السورية، إلا أنه لم يؤكد حينها أن الشخصيات ستكون من جيش الإسلام أو من وجهاء المدينة.