لهذه الأسباب الخليجيون يخافون من أمريكا أكثر من ايران

لهذه الأسباب الخليجيون يخافون من أمريكا أكثر من ايران

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٢ أغسطس ٢٠١٥

يبعث حضور وليّ وليّ العهد ووزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان لاحتفال تخريج دفعة جديدة من الكلية الحربية في مصر وكلام الرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي بأنّ المملكة العربية السعودية ومصر هم جناحا الأمن القومي العربي، رسائل سعودية قوية الى الولايات المتحدة الأميركية من جهة والى إيران من جهة ثانية.
ويقول ديبلوماسي خليجي واسع الإطلاع لـ"لبنان 24" أنّ الخوف الخليجي الحقيقي هو من الولايات المتّحدة الأميركيّة وليس من إيران، مشيرا الى أنّ الرسائل الآتية من واشنطن الى السعودية غير مطمئنة، وخصوصاً لجهة حثّها على التعامل مع إيران.

وتندرج زيارة وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر الى السعودية، والتي تلقى فيها تحفظات الرياض بشأن مدى إلتزام إيران بالإتفاق النووي وآلية إعادة فرض العقوبات عليها، ثم زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري المقبلة الى السعودية، من ضمن مبادرات أميركيّة تصبّ في محاولة تفكيك القلق السعودي.

لكنّ الديبلوماسي الخليجي الذي تحدّث الى "لبنان 24" يقول أنّ هذا القلق الخليجي لا يفكّك بسهولة، لأنّ إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما ماضية بحزم في هذا الإتفاق، وهي تسعى لإقناع الكونغرس به، وليست الزيارات الأميركية المطمئنة للخليج سوى محاولات شكلية لمنع اللوبي الخليجي معطوفاً على اللوبي الإسرائيلي من ثني الكونغرس على الموافقة على الإتفاقية مع إيران وتخفيض عدد أصوات الشيوخ الذين سيصوّتون لصالحها فتبدو اتفاقية هزيلة لا تحظى بالإجماع القوي، لافتا الى أن هذه الإتفاقية قابلة للنقض من قبل الرئيس الأميركي المقبل لأنّها ليست معاهدة.

ولماذا ترفض الدول الخليجية الحوار مع إيران؟

يقول الديبلوماسي الخليجي الواسع الإطلاع بأنّ الأمر متعثّر بسبب السلوك الإستعلائي، الذي تنتهجه إيران مع الدول الخليجية باستثناء السعودية، ولأن الإيرانيين لا يترددون بالجهر بأنّ طريق الرياض تمرّ في واشنطن، بالإضافة الى صعوبة التفاوض مع الإيرانيين نظراً الى تعدد قنوات التفاوض وعدم توحيدها بمرجعية واحدة