دعم سعودي لتركيا في حربها و«الناتو» لا يطلق يدها..أردوغان يتوعد النواب الأكراد: السلام مستحيل

دعم سعودي لتركيا في حربها و«الناتو» لا يطلق يدها..أردوغان يتوعد النواب الأكراد: السلام مستحيل

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٢٩ يوليو ٢٠١٥

حصلت أنقرة على دعم معنوي من حلف شمال الأطلسي في حربها على «داعش»، مع تحفظات واضحة على هجماتها ضد الاكراد، فيما كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ينعى عملية السلام مع الأكراد، مؤكدا مواصلة الحرب على «داعش» و «حزب العمل الكردستاني»، الذي تعرضت مجموعة منه إلى غارات جوية في جنوب شرق البلاد، معتبراً أن قيام «منطقة أمنية» خالية من «داعش» في شمال سوريا سيسهّل عودة اللاجئين إلى بلادهم.
وعبّر حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بعد اجتماع طارئ في بروكسل أمس، عن دعمه السياسي لحملة تركيا ضد «داعش» في سوريا والعراق، وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، في مؤتمر صحافي، «تم التوافق في الاجتماع على البيان كاملاً، وجميع الحلفاء عبّروا عن دعمهم القوي لتركيا. نحن نقف جميعاً متحدين تضامناً مع تركيا. جميع الحلفاء قد استنكروا الإرهاب بجميع أشكاله».
وأضاف «لم تطلب تركيا أي وجود عسكري إضافي لحلف شمال الأطلسي على أراضيها. ما نعرفه جميعاً هو أن تركيا حليف قوي، وهي تملك قوات مسلحة قادرة تشكّل ثاني أكبر جيش في الحلف».
وقال مسؤول في الحلف، حضر اجتماع بروكسل، إن دول عدة طلبت «استخدام القوة العسكرية بصورة تتناسب مع الوضع» في الحرب ضد الأكراد.
وقبيل الاجتماع، لم تسلّط أنقرة أو «الناتو» الضوء على احتمال أن يقدم الحلف العسكري دعماً برياً أو جوياً لتركيا، غير أن أردوغان المح إلى العكس. وقال الرئيس التركي، قبيل سفره إلى بكين، «في حال تعرض أي دولة عضو في حلف شمال الأطلسي للهجوم يتعين عليه أن يدعمه بكل الطرق». وأضاف «في الوقت الحالي فان تركيا تتعرض للهجوم، وهي تمارس حقها في الدفاع عن نفسها وستمارس هذا الحق حتى النهاية، لكن ما نقوله هو انه قد يكون هناك واجب على حلف شمال الأطلسي، ونطلب منه أن يكون مستعداً لذلك».
واعتبر أردوغان أن مواصلة عملية السلام مع الأكراد «مستحيلة» إذا واصل عناصر «الكردستاني» مهاجمة قوات الأمن التركية. وقال «من المستحيل الاستمرار (في عملية السلام) مع الذين يهددون الوحدة الوطنية». وأكد أن العمليات العسكرية ضد المقاتلين الأكراد وعناصر «داعش» ستستمر «بالعزم نفسه». وقال إن «التراجع غير وارد. هذه العملية ستستمر بالعزم نفسه».
ورفع أردوغان من منسوب تهديداته ضد الأكراد، داعياً إلى «محاسبة النواب الذين يستقوون بمنظمة بي كي كي (الكردستاني) الإرهابية، من خلال رفع الحصانة البرلمانية عنهم»، في إشارة إلى بعض نواب «حزب «الشعوب الديموقراطي» الكردي.
واعتبر أن قيام «منطقة أمنية» خالية من «داعش» في شمال سوريا سيسهّل عودة اللاجئين إلى بلادهم. وقال إن «تطهير هذه المناطق وإقامة منطقة آمنة سيسمح بعودة» اللاجئين السوريين في تركيا، وعددهم يقارب 1.8 مليون نسمة.
وبعد ساعات من كلام اردوغان، أعلن الجيش التركي، في بيان، إن طائرات من طراز «إف 16» قصفت مجموعة من «الكردستاني» في جنوب شرق البلاد، بعد ساعات من قيام المجموعة بإطلاق النار على جنود أتراك. وأضاف إن الحادث وقع في إقليم سيرناك الجبلي الذي يحد العراق. وكان الجيش التركي أعلن مقتل جندي في هجوم نفّذه مسلّح من «الكردستاني» في سمندينلي في جنوب شرق البلاد قرب الحدود مع العراق.
وأعلنت السعودية دعمها للعمليات العسكرية التي تشنها تركيا. وندّد الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز بالهجمات الأخيرة في تركيا، وأعرب عن تأييده «حق تركيا في الدفاع عن نفسها وحماية مواطنيها من الأعمال الإرهابية».
وذكرت وكالة الأنباء السعودية - «واس» إن أردوغان اتصل هاتفياً بسلمان لاطلاعه على مجريات العمليات العسكرية التي تشنها بلاده ضد «داعش». وأضافت أن الملك السعودي وأردوغان شددا على «العلاقات الوثيقة» بين البلدين