ماصحة الحديث عن إنقلاب فاشل بالجزائر بعد تبادل إطلاق النار داخل مقر الإقامة الصيفية لبوتفليقة

ماصحة الحديث عن إنقلاب فاشل بالجزائر بعد تبادل إطلاق النار داخل مقر الإقامة الصيفية لبوتفليقة

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٢٨ يوليو ٢٠١٥

يبدو أن أطراف الصراع حول السلطة بالجزائر، لم تعد قادرة على حسم مشاكلها داخليا بصفة سرية، خاصة وسط المؤسسة العسكرية وأجهزة المخابرات الأمنية، حيث خرجت أخبار هذا التطاحن للعلن بعد أن تناقلت وسائل إعلام محلية أخبار إطلاق نار بقصر "زيرالدا"، مقر الإقامة الصيفية لبوتفليقة، بين عناصر تابعة للأمن الداخلي لمكافحة التجسس من جهة، وعناصر أخرى تابعة للحرس الجمهوري وكذا الأمن الرئاسي..
حادث إطلاق النار هذا، تقول وسائل إعلام جزائرية إستنادا إلى مصادر قريبة من مراكز الاستخبارات الفرنسية والامريكية، نتج عن خلاف عميق حدث بين اللواء علي بن داود المكلف بالأمن الداخلي لمكافحة التجسس من جهة، واللواءين محمد مجدوب قائد الحرس الجمهوري واللواء (ع.م) المكلف بالأمن الرئاسي.
وقد نتج عن الخلاف، تضيف ذات المصادر، تبادل لإطلاق النار بين الجانبين، بحضور أخ الرئيس السعيد بوتفليقة، الوزير المستشار برئاسة الجمهورية.
ونُقل أحد أقارب رئيس الحكومة عبد المالك سلال الذي يحمل رتبة جنرال في الجيش الجزائري،تقول ذات المصادر، إلى المستشفى العسكري عين النعجة متأثرا بجراحه، كما تمت إقالة الجميع من مناصبهم رغم ولاءهم ووفاءهم للرئيس بوتفليقة.
ولا يزال الوضع غامضا إلى حد الان، مما فتح الباب على مصراعيه للإشاعات وسط الرأي العام الجزائري، الذي يتحدث عن انقلاب فاشل.
وأكد الخبراء والعارفون بشؤون المطبخ الداخلي للنظام الجزائري خبر هذه الانقلابات التي تحدث بين الحين والآخر، وذلك على خلفية صراع السلطة بين أجنحة الحكم، خاصة وسط المؤسسة العسكرية التي يقودها الفريق ماجور أحمد كايد صالح، نائب وزير الدفاع ورئيس أركان الحرب العامة للجيش الشعبي الجزائري من جهة، والفريق أحمد لمين مدين المدعو "توفيق"، مدير الاستعلامات والأمن (DRS).
وتحدثت وسائل الاعلام الجزائرية عن إقدام الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، على إقالة اللواء علي بن داود مدير الأمن الداخلي (مكافحة التجسس)، يوم السبت من منصبه ليعين العقيد عبد العزيز، أحد ضباط جهاز المخابرات بإدارة مديرة الأمن الداخلي خلفا له.
وقد أسالت "حملة الإقالات" الاخيرة كثيرا من الحبر خاصة وأن التغيير هذه المرة شمل أكثر من جهاز للدولة وأكثر من شخصية، ناهيك عن أنه شمل أطرافا كانت تعتبر مقربة جدا من الرئيس.
وقد جاءت هذه الإقالات التي أعلنت لأول مرة في وسائل الإعلام مفاجأة لهذه الوسائل، خاصة وأن هذه المؤسسة عودتنا على الحسم في مشاكلها داخليا وبصفة سرية...