الشرق الأوسط.. إلى أين؟

الشرق الأوسط.. إلى أين؟

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٢٨ يوليو ٢٠١٥

ماذا كسبت او ستكسب، ماذا قدمت او ستقدم الدول التي ستتأثر بالتفاهم النووي؟

أولا، ايران:
ـ الاعتراف بها كدولة عظمى.
ـ الدخول في المنظومة السياسية والديبلوماسية والاقتصادية العالمية.
ـ الانتقال من مرحـلة الثورة ومرحلة تصدير الثـورة الى مرحـلة الدولة المنضبطة.
ـ وقف الدعم العسكري خارج الجمهورية من دون ان تتأثر الرعاية السياسية والاجتماعية والاقتصادية للتنظيمات المعنية.
ـ انكفاء النفوذ الايراني لمصلحة النفوذ السعودي في المؤسسات والمنظمات السنية التي تدور في فلك النفوذ الايراني.

ثانيا، السعودية:
ـ نفوذ كامل على الخليج العربي وشمال افريقيا.
ـ اعادة النفوذ السعودي الى اليمن تحت المظلة الايرانية وبأشراف روسي.
ـ استثمارات روسية في السعودية.
ـ دور سعودي فاعل في سوريا على حساب الدورين التركي والقطري لقاء تسهيل الوصول الى ترتيبات مؤقتة في سوريا.
ـ إبقاء النفوذ السعودي في لبنان سياسيا واقتصاديا.
ـ استقرار الوضع الداخلي السعودي.

ثالثا، الولايات المتحدة الاميركية:
ـ الخروج من الازمة من دون ان تضطر للتورط في حرب غير مضمونة النتائج.
ـ استثمارات اقتصادية آمنة في منطقة الخليج.
ـ امكانية الانتقال الآمن الى مرحلة المواجهة الاستراتيجية التالية في الشرق الاقصى.

رابعا، اسرائيل:
ـ تكريس الصفة الدينية للدول الشرق اوسطية ما يؤمن التغطية اللازمة ليهودية الدولة الصهيونية.
ـ ضمانة ابعاد الخطر النووي الايراني عن اسرائيل.
ـ عدم التمكن من معالجة همين اساسيين يقلقان اسرائيل وهما:

الاول، صواريخ «حزب الله» بعيدة المدى.
الثاني، الامكانيات الكبيرة لـ «حزب الله» بالقيام بعمليات هجومية خارج اراضيه، هذه الامكانية التي حرصت اسرائيل دائما على جعلها غير متاحة للجيوش العربية.

اما القدرة الهجومية لـ «حزب الله»، فتمثل التهديد الاكثر جدية بالنسبة لإسرائيل التي تدرك ان المساعدات العسكرية الأميركية الكبيرة الموعودة لا تؤمن الضمانة في هذا الشأن، وهي ما زالت الان في مرحلة الدراسات والتقييم لانتهاء معارك القلمون، الزبداني وجرود عرسال لتبني على الشيء مقتضاه.

يبقى السؤال: ما هو مصير كل من العراق، سوريا، اليمن، ليبيا ولبنان؟
ما هو ظاهر حتى الان:
بعد تحديد جغرافية الدولة الكردية، سيكون لإيران الدور الاساس في دعم العراق بمباركة اميركية.
اما سوريا، فلن يحين دورها قبل استتباب الامر في العراق واعلان الدولة الكردية، فهي على ما يبدو متجهة الى طائف على الطريقة اللبنانية بعد انهاء دور المنظمات الارهابية فيها.
اليمن سيبقى بعد عودة النفوذ السعودي إليه ميدانا للصراع على نفوذ في المنطقة.
ليبيا ربما تكون جائزة الترضية للدول الاوروبية.
أما لبنان فقد كتب عليه الانتظار، وربما اكثر من المتوقع.