أوباما يدافع عن الاتفاق النووي: الانتقادات «سخيفة»

أوباما يدافع عن الاتفاق النووي: الانتقادات «سخيفة»

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٢٨ يوليو ٢٠١٥

انتقد الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس، الأصوات الاميركية التي تهاجم الاتفاق الذي توصلت إليه مجموعة «5+1» مع طهران حول برنامجها النووي في فيينا في منتصف تموز الحالي، ودافع عن صوابية الخيار الذي اتخذته بلاده بالتوصل إلى هذه التسوية مع إيران.
وأكد أوباما أنه لم يسمع حتى الآن رأيا قوي الحجة مبنيا ًعلى الحقائق اعتراضا على الاتفاق، وانتقد ما يردده أعضاء بارزون من الحزب الجمهوري في هذا الصدد، ضمن سياق الحملة الانتخابية للرئاسة الأميركية.
وقال الرئيس الأميركي خلال جولته الأفريقية، إن غالبية العلماء النوويين والخبراء في سياسات منع انتشار الأسلحة النووية دعموا الاتفاقية التي أبرمت مع طهران، ما يشير إلى اعتقادهم بأنها الطريقة المثلى لمنع إيران من امتلاك الأسلحة النووية. وأضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس وزراء أثيوبيا هايلي مريم ديسالين في أديس أبابا «هناك سبب لاعتقاد 99 في المئة من العالم أن الاتفاقية جيدة.. هذا لأنها جيدة بالفعل».
ولفت أوباما إلى أنه لم يسمع حتى الآن «رأيا يقوم على الحقائق من الطرف الآخر يصمد أمام التدقيق»، في الأسباب التي تدفع إلى انتقاد الاتفاق، وأشار إلى تعليقات مايك هاكابي ـ الذي يأمل أن يرشحه الحزب الجمهوري رسميا في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة ـ في انتقاد الاتفاقية، معتبراً أنها تصب في إطار نوع من التعليقات السخيفة والمحزنة.
وعلق أوباما على ما قاله هاكابي الذي اعتبر ان الاتفاق النووي يسوق الاسرائيليين إلى «ابواب افران الغاز»، بالقول إن هذه تصريحات «سخيفة لو لم تكن القضية (المحرقة اليهودية) محزنة جدا».
إلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية «ارنا» عن الرئيس الايراني حسن روحاني، تأكيده على أن طهران تبحث عن التعامل مع العالم علی أساس «الربح لجميع الاطراف»، وهي ترید أن یكون لدیها اتفاق مع الشرکات والمبدعین في العالم علی أساس الربح المتبادل.
واعتبر روحاني في اجتماع مخصص لتنمیة محافظة کردستان والاستثمارات فیها، أن القوی العالمیة تدرك جیدا أن العودة مرة أخری إلی فرض الحظر على ايران هو أمر غیر ممكن. واضاف «لم تعد الاجواء الامنیة سائدة علی العلاقات بین ایران ودول المنطقة، ولعل الكثیرین یتمنون عودة هذه الاجواء الامنیة الا انهم سیكونون عاجزین عن القیام بذلك». وشدد علی ضرورة تعزیز الاستثمارات والتوصل إلی التقنیات الحدیثة. وفي هذا السياق أعلن مساعد وزیر النفط في الشؤون الدولیة والتجاریة الايراني أمیر حسین زماني نیا، عن اجراء محادثات مع 30 شرکة أوروبیة للاستثمار فی صناعة النفط الایرانیة، علی هامش اجتماع التجارة والاستثمار المشترك بین ایران والاتحاد الاوروبي الذي عقد الاسبوع الماضي في فیینا.
من جانبه، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، إن طهران تعتزم بناء محطتين نوويتين جديدتين في مدينة بوشهر، التي تحتضن المحطة النووية الوحيدة في البلاد.
وذكر صالحي أن خبراء نوويين إيرانيين أجروا مباحثات مع نظرائهم الصينيين في البلدين، بخصوص إعادة تصميم مفاعل «أراك» المنصوص عليها في الاتفاق النووي مع المجموعة الدولية. ولفت إلى أنهم تناولوا القضية بتفاصيلها مع المسؤولين الصينيين والأميركيين في فيينا، وأنهم اتفقوا على إجراء مباحثات ثلاثية في بكين، حول هذا الأمر.