الولايات المتحدة تدرب 60 مقاتلاً سورياً فقط

الولايات المتحدة تدرب 60 مقاتلاً سورياً فقط

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٨ يوليو ٢٠١٥

أعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أمام الكونغرس اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تدرب نحو 60 مقاتلاً فقط من المعارضة السورية لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" – "داعش"، وهذا الرقم هو حتى الثالث من تموز الحالي، واعتبره الوزير الأميركي "أقل بكثير من التوقعات"، مرجعاً أسبابه إلى "تشديد عمليات التدقيق الأميركية في أمر المجندين".
وأبلغ كارتر الكونغرس أن عدد المجندين "سيزيد بعدما تعلمت الولايات المتحدة كيفية تبسيط إجراءات التدقيق".
وأضاف "نعمل أيضاً على صقل منهجنا التعليمي وتوسيع نطاق تواصلنا مع المعارضة المعتدلة ودمج الدروس المستفادة من الفصل الأول في عملية التدريب."
وأطلق البرنامج الأميركي لتدريب المقاتلين السوريين "المعتدلين" في أيار في الأردن وتركيا، ووضع لتدريب ما يصل إلى 5400  مقاتل سنوياً واعتبر اختباراً للإستراتيجية التي تطبقها إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للتعاون مع شركاء محليين لقتال المتطرفين.
ومن شأن إقرار كارتر بقلة عدد المجندين أن يوفر حجة لمنتقدي إستراتيجية أوباما التي يرونها محدودة للغاية ولا تأثير لها في الحرب الدائرة في سوريا.
وفي هذا الشأن، قال السيناتور الجمهوري جون مكين رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ "بالنظر لضعف عدد المقاتلين السوريين الذين تم تجنيدهم وتدريبهم حتى الآن، لدي شكوك في قدرتنا على تحقيق هدفنا لتدريب بضعة آلاف هذا العام."
ومن جهته، قال السيناتور الديموقراطي البارز جاك ريد إن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" – "داعش" لا تزال "القوة المهيمنة في غرب سوريا".
وأضاف "في غياب معارضة معتدلة لديها الإصرار والقدرة على انتزاع أراض من قبضة الدولة الإسلامية والاحتفاظ بها، من غير المرجح حدوث أي تغيير في الوضع الراهن."
وكان كبار القادة العسكريين الأميركيين أطلعوا أوباما على الوضع في وزارة الدفاع أمس الاثنين.
وقال الرئيس الأميركي في مؤتمر صحافي لاحقاً إن الولايات المتحدة "ستفعل المزيد لتدريب وتجهيز المعارضة المعتدلة في سوريا".
وحتى الآن لم يعلن أوباما إن كانت خططه ستتجاوز إعادة تجهيز وتمويل القوة لتشمل حمايتها بالمقاتلات الحربية الأميركية في حالة نشوب قتال بينها وبين القوات السورية.