الصواريخ الباليستية الإيرانية وحظر السلاح يعيقان الاتفاق النووي

الصواريخ الباليستية الإيرانية وحظر السلاح يعيقان الاتفاق النووي

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٦ يوليو ٢٠١٥

قال مسؤولون غربيون وإيرانيون اليوم الاثنين إن "من بين القضايا التي تعرقل التوصل إلى اتفاق نووي بين إيران والدول الكبرى، الخلاف بشأن عقوبات الأمم المتحدة على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وحظر أوسع على الأسلحة"، في وقت يقترب موعد انتهاء المهلة النهائية للتوصل للاتفاق، المحدد يوم  غد الثلاثاء.
وقال ديبلوماسي غربي لوكالة "رويترز" إن  "الإيرانيين يريدون رفع العقوبات عن الصواريخ الباليستية. ويقولون إنه لا يوجد سبب لربطها بالمسألة النووية وهي وجهة نظر من الصعب قبولها. لا توجد رغبة في ذلك من جانبنا".
من جهته، قال مسؤول إيراني إن "الجانب الغربي لا يصر فحسب على إبقاء الصواريخ الباليستية تحت نطاق العقوبات، بل وأن تعلق إيران برنامجها كذلك، مؤكداً أن بلاده "تصر على حقوقها وتقول إن كل العقوبات بما في ذلك على الصواريخ الباليستية ينبغي أن ترفع عندما ترفع عقوبات الأمم المتحدة."
وبشكل منفصل، أبلغ مسؤول ايراني الصحافيين في فيينا اليوم أن طهران تريد رفع حظر الأمم المتحدة على الأسلحة أيضا، بينما يريد الغرب أن يظل حظر الأسلحة مفروضاً.
وفي هذا الشأن، أكد ديبلوماسي غربي كبير أن رفع الحظر "أمر غير مطروح للنقاش".
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف للصحافيين اليوم إنه "لا تزال ليس هناك شيء لا واضح بعد..بعض الخلافات لا تزال قائمة ونحاول ونعمل بجد."
أما وزير الخارجية الصيني وانغ يي فاعتبر أن "الاتفاق أصبح في متناول اليد"، مشيراً إلى أنه من "المهم اليوم وغداً هو أن تتخذ جميع الأطراف ولاسيما الولايات المتحدة وإيران قراراتها النهائية بأسرع وقت ممكن."
وقال مسؤول إيراني لوكالة الأنباء الإيرانية "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية إن المحادثات قد تستمر حتى التاسع من تموز الحالي، مكرراً ما قاله بعض الديبلوماسيين الغربيين، فيما كان أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن المفاوضين في فيينا ما زالوا يستهدفون الالتزام بالموعد النهائي غداً الثلاثاء.
واليوم، عقد كيري وظريف لقاء جديداً بعد سلسلة عقداها أمس، في محاولة للتغلب على العقبات المتبقية.
كذلك، عقد وزراء خارجية دول مجموعة 5+1 اجتماعاً في فيينا لاستعراض وضع المفاوضات مع إيران، بحسب ما أفاد مسؤول أميركي.
من جهة أخرى، وصل وفد مؤلف من خمسة مسؤولين تابعين لـ"الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، على رأسهم مساعد مدير الوكالة، إلى العاصمة الإيرانية طهران، بحسب ما أعلن المتحدث باسم "منظمة الطاقة الذرية الإيرانية" بهروز كمالوندي.
وأوضح كمالوندي أن الوفد جاء للتفاوض حول تفاصيل المباحثات التي تمت مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو الذي زار طهران الأسبوع الماضي، لافتاً إلى أن "الوفد سيجري خلال زيارته التي تستمر يوماً واحداً مباحثات مع منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ومندوب إيران لدى الوكالة الدولية ومسؤولين في مجلس الأمن القومي الإيراني" .